أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - إلى أين يريد الذهاب بالعراق الإسلام السياسي ؟..














المزيد.....

إلى أين يريد الذهاب بالعراق الإسلام السياسي ؟..


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 21 - 09:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأسلام السياسي الحاكم .. ألى أين ؟
لا يمكن لأي قوة سياسية تنتمي الى الإسلام السياسي !..
وتكون قادرة على أن تقف مع الشعب مطلقا !...حتى تخرج عن فلسفة ونهج وثقافة الدولة الدينية والإلغاء للأخر ، هؤلاء عبدت الطاغوت والسلطة والمال والسلاح ، ويتحكمون في الناس باسم الدين والدين منهم براء .
في عرفهم هذا خط أحمر ، وبعكسه يعني نهايتهم وموتهم !...
فلا يتوهم أحد من شعبنا وقواته السياسية أبدا في إمكانية تغييرهم وقدرتهم على تحقيق العدالة وبناء دولة مواطنة .
هؤلاء لم ولن يرسون العدل ويشيعوا السلام والأمن ، في هذا الوطن الذي تتقاذفه الحمم والأهوال والأمواج العاتية وفي الزمن الرديء ، ولا يمكنهم إشاعة السلام والرخاء والتعايش بين مكوناته المختلفة .
خبرهم شعبنا منذ أربعينات القرن العشرين وحتى يومنا هذا ، وأثبتوا بما لا يقبل الشك عدائهم المستحكم للتعايش وللديمقراطية وللعدل والمساواة ، ناهيك عن غياب أي رؤيا عن المواطنة والوطنية وحق الاختلاف والخلاف !..
إنهم يمثلون الخطر الداهم على حاضر ومستقبل الوطن والمواطن ، المشعين للطائفية السياسية والعنصرية ، وللتمزق والتطرف وفي التعامل مع باقي مكونات شعبنا المختلفة .
إنهم يمثلون الوجه القبيح للإرهاب الفكري والسياسي في عراق اليوم ، ولا يتورعون عن أي نهج معادي للديمقراطية وللحقوق والحريات وللمرأة ، ويمثلون الوجه الأخر للفاشية الجديدة والتمييز بين الناس في الدين والطائفة وفي العرق والعقيدة .
هذا ديدنهم وجوهر سياستهم وهذا معدنهم الرديء ، والأحداث شاهد على ما نقول وما ارتكبوه من جرائم وما تسببوا به من كوارث بحق شعبنا من 2003 م وحتى الساعة خلال السنوات الاثنتا عشرة سنة الماضية ، تنبأكم بالخبر اليقين ودليل على طائفيتهم ونهجهم العنصري ، وما أصاب شعبنا على أيديهم من ألام وجوع وتشرد وموت ، نتيجة سياساتهم الهوجاء وفسادهم وإفسادهم لكل شيء في عراق اليوم ، وتغييب لأبسط الحريات والحقوق ، وأشاعوا الحروب الأهلية والشقاق والنفاق السياسي وتغييبهم للدولة وللقانون وللعدالة في عراق الحضارات .
ما زالوا متمسكين بالسلطة وجاثمين على رقاب شعبنا ، وحولوا كل شيء الى رماد وخراب ودمار .
لا سبيل أمام شعبنا وقواه الخيرة ، غير خيار الدولة الديمقراطية العلمانية ، من خلال حكومة إنقاذ وطني كاملة الصلاحيات ، ولفترة زمنية محددة ، تأخذ على عاتقها إعادة بناء الدولة والمجتمع وكافة المؤسسات في الدولة والمجتمع ، وعلى أساس دولة المواطنة لا دولة المكونات والطوائف ، في ظل حكومة كفوء نزيهة ومهنية ومن خارج قوى الإسلام السياسي فهؤلاء هم أس الموانع والمعوقات لاستقرار وأمن وسلامة ورخاء العراق وشعبه .
بعكسه سيستمر العراقيون في الدوران في نفس الحلقة المفرغة ، وسيحصد شعبنا المزيد من الأهوال والمحن والكوارث ، ويستمر شلال الدم غزيرا على الساحة العراقية .
وأي محاولة من هذا الطرف أو ذاك للمساومة أو المراوحة من أجل الإصلاح ما تم تدميره ، فهو شيء محال بوجودهم !.. معناها الانتحار بسبب غياب القدرة على المبادرة والمناورة ، فهم الممانعين لأي عملية تغيير منشود .
لنصعد من أساليب النضال السلمي والنضال الجماهيري المطلبي والسياسي ، وعدم الوقوع في الفخ الذي يحاولون تظليل هذه الملايين بوعودهم الكاذبة ، والافلات من شراكهم وأحابيلهم الخادعة .
هذه القوى الباغية التي تريد أيهام شعبنا وقواه التقدمية والديمقراطية والوطنية ، من خلال ألاعيبهم البهلوانية ، وكذبهم المكشوف والمفضوح ، الذي مارسته طيلت سنوات حكمهم البغيض ، من خلال سياسة الترويض والمماطلة والترغيب تارة والترهيب تارة أخرى .
فهم يجيدون فن حبك المؤامرات والدسائس والمراوغة ، للإفلات من قبضة الشعب الذي تململ بعض الشيء ، فأرعبهم وقض مضاجعهم وأفقدهم توازنهم ، وجاءتهم في اللحظات الأخيرة طوق نجاة من قوى منهم وليس من خارجهم .
أقول لمن يعتقد بأن المنازلة وساعة الحساب قد أفلت !! ..
أقول بالعكس لقد بدأ وبشكل مختلف ، وسوف تكشف الأسابيع والأشهر القادمة أمور وتطورات ومتغيرات لم تكن في حسابهم !.. ستهز عروشهم والأرض من تحت أقدامهم وبأن مصد قوتهم السلاح والمال المنهوب وليس الشعب مصدر قوتهم والفرق كبير بين الثرى والثريا !.
لا ولادة عظيمة من دون ألم وتضحيات وخسائر ، هكذا يخبرنا التأريخ ، ولكن برغم جسامة التضحيات والنوائب والصعوبات تتخلل هذه الفترة الحرجة من حياة شعبنا ووطننا ، ولكن سينتصر شعبنا في معركته المصيرية وسيقيم دولته العادلة ، الدولة الديمقراطية العلمانية الاتحادية طال الزمن أم قصر ، وسيلحق الهزيمة بمستعبديه وسارقي قوته وسعادته .
صادق محمد عبدالكريم الدبش .
21/4/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخداع والتضليل والكذب مهج يمارسه النظام السياسي في العراق ! ...
- التاسع من نيسان نهاية لحقبة مظلمة !..
- جريمة جديدة بحق ناشطة مدنية !..
- من المسؤول عن قتل ألاف الشيوعيين في زمن النظام المقبور ؟..
- إلى أين المسير يا مركب بلاد الرافدين ؟..
- نداء عاجل الى السلطات الثلاث في جمهورية العراق .
- ستة أعوام على مجزرة بهرز !..
- دون توفير شروط انتخابات حرة ونزيهة !.. فلا جدوى من إجرائها ! ...
- ما هو وجه الاختلاف بين عامر وعمران ؟..
- جريمة يذهب ضحيتها الناشط عبد القدوس قاسم والمحامي كرار عادل ...
- ما السبيل لمواجهة انهيار الدولة بشكل عاجل ؟ ..
- ال8ثامن من أذار العيد الأممي للمرأة / الجزء الثالث والأخير .
- ال8ثامن من أذار العيد الأممي للمرأة / الجزء الثاني .
- الثامن من أذار العيد الأممي للمرأة .
- رسالة مفتوحة ..
- أذار المرأة .. والمرأة في أذار الربيع .
- ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق .
- أي تغيير تسعى إليه الملايين الثائرة ؟
- خبر وتعليق على ما يحدث اليوم .
- السيدة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في بغداد .


المزيد.....




- بعضها أوقف التصدير... ما هي الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة ...
- الآلاف يرفعون علم روسيا العملاق في قبرص احتفالا بيوم النصر
- لجنة فلسطينية تدعو أهالي الضفة والقدس والداخل للانتفاضة إسنا ...
- ساحة حرب.. مشاهد مروعة لهجوم نشطاء على مصنع -تسلا- في ألماني ...
- -كتائب القسام- تفجّر نفقا بقوة إسرائيلية في رفح
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 3 دبابات -ليوبارد- ألمانية ودبابتي ...
- تأهل المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة -يوروفيجين- وسط تظاهرات ...
- السفارة الروسية في الإمارات تنظم أمسية احتفالية بمناسبة الذك ...
- إسرائيل تتحدث عن مغادرة مقاتلين من -حماس- رفح وتكشف عن استرا ...
- لسبب غريب.. صينيون يدهنون وجوههم باللون الأسود (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - إلى أين يريد الذهاب بالعراق الإسلام السياسي ؟..