أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - وباء كورونا والأوبئة الأخطر في العراق!














المزيد.....

وباء كورونا والأوبئة الأخطر في العراق!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6530 - 2020 / 4 / 6 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يواجه العالم كله وباء كورونا، إنه وباء من صنع الإنسان، إنه وباء من منتجات الأسلحة الكيماوية والبيولوجية التي تنتج في عدد غير قليل من بلدان العالم لاسيما الكبرى والمنتجة والمصدرة لمختلف أنواع الأسلحة في العالم. إنه من نتاجات صنَّاع الحروب والموت في العالم. وعراقنا الحبيب، جزء من هذا العالم، يواجه هذا الوباء أيضاً، ولكن باستعداد أقل وهمة ومسؤولية أقل من جانب كبار المسؤولين والحكام الطغاة في البلاد. وباء كورونا يعتبر خطراً داهماً ومميتاً ولكنه خطر مؤقت، يهدد بشكل خاص كل المرضى بنقص المناعة ومرضى الرئة والقلب والسكر وكبار السن والفقراء والمعدمين والمشردين، وأولئك الذين يعيشون بكثافة كبيرة في البيوت والمحلات المتلاصقة والمدن الهامشية والأكواخ.
ولكن العراق لا يعاني من وباء كورونا وحده، بل من أوبئة اشد وأخطر وأكثر دراماتيكية وديمومة، إنه يعاني منها منذ 17 عاماً بالتمام والكمال، إنه وباء الطائفية القاتل، ووباء الفساد المصاحب والمدمر والمكمل له، ووباء التدخل الإيراني الفظ والمستمر والعدواني في الشأن السياسي العراقي. إنها الأوبئة التي تزيد من خطر وباء كورونا، لأن الفاسدين يستغلون هذا الوباء لسرقة المزيد من لقمة عيش الناس والضحك على ذقون البسطاء بالخزعبلات والخرافات والعواقب التي تزيد من مخاطر هذا الوباء على الناس الفقراء والمعدمين والمتدينين الأميين.
لم يمض يوم واحد على زيارة قائد فيلق القدس الجديد مصطفي آقاني إلى بغداد واجتماعه بقادة ميليشياته الطائفية المسلحة، التي تشكل قاعدة الدولة العميقة في العراق، وبالأحزاب الإسلامية السياسية التي تشكل قوام البيت الشيعي الخرب، برئيس حزب الدعوة الإسلامية وقائد منظمة بدر ورئيس كتلة الفتح هادي العامري ورئيس حزب الحكمة عمار الحكيم، حتى صدر عن الميليشيات الطائفية المسلحة التابعة لإيران التهديد الخطير بقتل كل من يؤيد ترشيح رئيس الجمهورية لرئاسة الوزراء عدنان الزرفي في مجلس النواب العراقي، كما بادرت تلك القوى الإسلامية السياسية الشيعية الفاسدة بطرح اسم رئيس المخابرات العراقية مصطفى الكاظمي كمرشح لها لرئاسة مجلس الوزراء. إن هذا الأسلوب بالعمل يعني، دون أدنى ريب، أن هذه القوى تنوي إمرار انقلاب عسكري إيراني دموي في العراق يمكن أن تنجم عنه حرباً دموية جديدة في البلاد.
والغريب في الأمر أن القضاء والادعاء العام في العراق لم يتحركا لمواجهة هذا التهديد الخطير والغريب من قوى الدولة العميقة، من الميليشيات الطائفية المسلحة، من قوى معروفة للقضاء والادعاء العام، وهو تأكيد جديد لا على ضعف وخوف القضاء والادعاء العام فحسب، بل وعلى تبعيته السياسية للطغمة الحاكمة الطائفية الفاسدة.
إن من واجب الشعب العراقي أن يستنكر ويحتج بشدة ضد هذه الوجهة الخطيرة المتفاقمة في الحياة السياسية العراقية، أن يشجب ويحتج ضد التدخل الفظ والمستمر للقيادات الإيرانية في الشؤون الداخلية العراقية، إن يشجب ويحتج بقوة ضد السلوك الشائن للأحزاب الإسلامية السياسية الحاكمة وميليشياتها المسلحة.
إن تهديد هذه الميليشيات لقتل من يعارضها تطور خطير جديد وعلني في الحياة السياسية المريضة أصلاً في العراق وتأكيد هشاشة وهامشية الدولة العراقية وبؤس القضاء العراقي وفساد وتبعية نظام الحكم القائم.
إن قوى الانتفاضة الشبابية والشعبية الباسلة لن تسكت على هذه المؤامرة القذرة، بل ستجد السبل المناسبة في ظروف وباء كورونا للتعبير عن رفضها لما يجري اليوم في العراق والمطالبة بتنفيذ المطالب العادلة التي طرحتها الانتفاضة طيلة الأشهر المنصرمة.
النصر لقوى الانتفاضة، النصر لقوى الشعب، الخزي والعار للقوى الطائفية الفاسدة والمتـآمرة والتابعة.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية إلى رفاق وأصدقاء ومؤيدي الحزب الشيوعي العراقي في الذكرى ...
- نقاش هادئ مع الدكتور فؤاد حسين حول الحكومة المستقلة
- اطماع دول الجوار الكبيرة بالعراق ومعضلة الدولة العراقية الهش ...
- المرأة في عيدها الأممي في الثامن من أذار: [قرة العين: النموذ ...
- نحو قراءة متمعنة لبيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- السقوط المدوي للإسلام السياسي والتشبث بالحكم في العراق
- ضعف الثقة والتنافس الفظ حالة مميزة في التيار الديمقراطي العر ...
- هل تساهم الجاليات العراقية في الشتات في دعم الانتفاضة؟
- ماذا تشهد ليالي بغداد المنتفضة من أحداث؟
- وحدة القوى الديمقراطية دعم لانتفاضة الشعب الباسلة
- المأساة والمهزلة مستمرة في عراق اليوم!
- شُلّت أيدي قتلة المناضلين في ساحات وشوارع العراق
- استراتيجية تكريس المحاصصة والهيمنة الإيرانية في العراق، فما ...
- ليس من مصلحة أحد الإساءة للأستاذ الدكتور فارس نظمي
- نداء عاجل وملح دعونا نتحاور بود وحرية، دعونا ننتبه لمهماتنا ...
- نحو حوار هادئ وموضوعي بين القوى الديمقراطية واليسارية
- دكتاتور مصر يتعرض لاشد إساءة مطلوبة
- الديمقراطيون وظاهرة مقتدى الصدر
- مناورات الطغمة الحاكمة لن تمر وشبيبة العراق لهم بالمرصاد!
- ثورة الشعب تدق أبواب الحكام الرعاع في العراق


المزيد.....




- محكمة استئناف فرنسية تقضي بالإفراج عن جورج إبراهيم عبد الله ...
- من هي الجماعات المسلحة المتصارعة في سوريا؟
- الجيش السوري ينسحب من السويداء.. الشرع يؤكد أن الدروز جزء أس ...
- سوريا ـ انسحاب قوات الحكومة من السويداء وتكليف الدروز بحفظ ا ...
- أوبر تفتح أبوابها للتاكسي الصيني ذاتي القيادة.. والشرق الأوس ...
- الولايات المتحدة ترحّل مهاجرين لدولة أفريقية وسط مخاوف حقوقي ...
- لماذا تغيب روسيا عن التطورات الأخيرة في سوريا؟
- كيف تربح أميركا من حرب روسيا على أوكرانيا؟
- إصابة 5 جنود إسرائيليين والقسام تعلن عن عمليات في غزة
- لا يسكنها أحد.. كيف أصبحت عشرات القرى البلغارية خالية؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - وباء كورونا والأوبئة الأخطر في العراق!