أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - ثورة الشعب تدق أبواب الحكام الرعاع في العراق














المزيد.....

ثورة الشعب تدق أبواب الحكام الرعاع في العراق


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6481 - 2020 / 2 / 3 - 18:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





ما أن اعُلنَ عن تكليف رئيس الجمهورية لمحمد توفيق علاوي برئاسة الوزراء حتى نطقت ساحات وشوارع العراق الثائرة رفضها التام والواقعي لهذا التكليف الذي اقترن، بعد المماطلة والتسويف والقتل والتغييب وحرق الخيام، بعدم الالتزام بقرارات قوى الانتفاضة الشعبية الرافضة لأي من الوزراء والحكام السابقين أو من الطغمة الحاكمة الطائفية الفاسدة كلها في تولي هذا المنصب. ولم يكن هذا الرفض مفاجئا لأحد، لا للحكام الحاليين الفاسدين ولا للمجتمع المستباح بهم، بل جاء مطابقاً لرغبة وإرادة قوى الانتفاضة التي دقت الآن ساعتها، ساعة التحول الفعلي إلى ثورة سلمية مستدامة حتى تحقيق النصر المؤزر على الطغمة الضالة والظالمة وإجراء التغيير الفعلي للنظام ومجمل العملية السياسية الفاسدة والمشوهة والخاضعة لإيران.
كان محمد توفيق علاوي، الوزير السابق والدافع 5 ملايين دولار أمريكي $ زكاة فقط على ثروته دع عنك الخمس فتأملوا حجم ثروته، الذي قال في لقاء له انه رفض التكليف لأنهم ربطوا ذلك بشروط تعجيزية، منها عدم فتح ملفات الفساد وعدم التحرش بالحشد الشعبي والالتزام بتوزيع الحصص في الوزارات وغيرها وطرد القوًات الأمريكية من العراق والموافقة على مسودة الاتفاقية العراقية -الصينية العراق وغادر مباشرة إلى بيروت. هذا ما قاله بشحمة لسانه وملء فمه. فماذا حصل بعدها لكي يوافق على التكليف؟ عاد اليوم ليقول الثوار إنه وافق على التكليف وسينفذ إرادة الثوار! ولكن الثوار قالوا له ولغيره قبل ذاك وبوضوح تام انهم يرفضون تكليف القوى والعناصر التي كانت ضمن القوى الحاكمة والعملية السياسية الفاسدة، ومحمد توفيق علوي أحدهم اذ كان وزيرًا، وكان عليه ان يرفض ثانية التكليف، وعدم رفضه معناه انه استجاب وخضع للشروط التي طرحت عليه أول مرة والتي رفضها قبل ذاك ورفضها أيضاً وائل عبد اللطيف، لانها لا تدوس على كرامة المكلف فحسب، بل وتدوس على إرادة الثوار الذين يملؤون شوارع وساحات مدن الثورة الباسلة. إنها شروط إيران يا محمد توفيق علاوي، إنها شروط الإساءة للشعب والوطن دبل تصل إلى حد الخيانة الوطنية.
أما الذين وافقوا على تكليفك بهذا المنصب، إضافة إلى الحكام الأوباش، هم الانتهازيون الفاسدون الذين كانوا يوما جزءاً من العناصر المخلصة والتابعة لصدام حسن وطغمته المستبدة وقدموا "البراءة!!!" ليلتحقوا بالأحزاب والميليشيات الطائفية المسلحة ذات الولاء لإيران ولأشخاص اعطوهم الأمان وسلموهم مواقع قيادية ليساهموا في النهب والسلب كغيرهم من الساسة الأوباش في العملية السياسية الجارية. إن هؤلاء الذين ادعوا تبني المدنية والدولة المدنية، وليست هناك دولة مدنية بل توجد دولة ديمقراطية ومجتمع مدني ديمقراطي، تحولًا دفعة واحدة إلى راقصين على وتر الانتهازية السياسية الوقحة وتبنوا تكليف محمد توفيق علاوي. ولم يكتفوا بذلك بذلك، بل راحوا يشوشون على الثورة السلمية باستخدام السلاح الأبيض السكاكين والقامات والهراوات لفرض هذا المرشح على الثائرين بل وطردهم من المطعم الكردي. إن حبل الانتهازية قصير كقصر أرجل الكذبة التي ادعوها وحاولوا شق وحدة الصف الديمقراطي في العراق ولصالح النظام السياسي الطائفي القذر. إن الكثير من مرتزقة وأيتام صدام الشيعة وجدوا مكانا لهم في صفوف الأحزاب الإسلامية السياسية الشيعية والميليشيات الطائفية المسلحة الشيعية التابعة لإيران وهم اليوم اكثر شراسة وعدوانية ضد الثورة وقواها الباسلة ويعملون بشتى السبل إلى وأدها، ولكنهم خسئوا لن يستطيعوا تحقيق ذلك، فالثورة هي ثورة الشعب والعدو هو واحد لا غير! إن الانتقال من الولاء والوفاء للدكتاتور صدام حسين، كما في حالة حاكم عباس الزامبي وغيره ممن كانوا يوماً مرتزقة صدام حسين ثم انتقلوا ليكون الولاء والوفاء الكاذب لشخص اخر ثم ركبوا موجة المعارضة شكليا ثم تخلوا عنها ليصطفوا من جديد مع حثالة المجتمع حكام العراق الفاسدين.
لن يكون محمد توفيق علاوي سوى نسخة طبق الأصل للسفاح الخبيث عادل عبد المهدي ولن يستطيع ان يفعل غير ان يعطل عملية التغيير لفترة ويسمح للقتلة المجرمين قتل المزيد الثوار ومزيد من سرقة الأموال وثروة البلاد والمزيد من الدجل الديني، تماما كما بدأ عادل عبد المهدي خطابه البائس والمخادع حين تم تكليفه بتشكيل الوزارة من كتلتي البناء وسائرون بهدف إمرار مشاريع الطغمة الحاكمة. لن يمر محمد توفيق علاوي وسيتناول كما تهاوى السفاح قبله وقبل ان يصبح سفاحاً مثله



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النصر المؤزر حليف الثورة الشعبية على الظلمتين في العراق
- القتلة يوغلون بدماء الشعب العراقي، وسيبقى النصر للشعب
- الموقف الوطني من الوجود الأجنبي في العراق
- ما هي القضية المركزية التي تواجه الشعب العراقي حالياً؟
- موقف كادحي العراق من الأحزاب والميليشيات الإسلامية السياسية ...
- مؤامرة الطغمة الحاكمة لن تمر، والشبيبة المنتفضة لها بالمرصاد
- هل يستحق موت المتآمر على شعب العراق الحزن والأسى؟
- أيتها المنتفضات، أيها المنتفضون الاحرار: احذروا الالتفاف على ...
- عادل عبد المهدي ما يزال طامعاً بحكم العراق!
- العاشر من كانون الأول أفشل مؤامرة قوى الثورة المضادة
- المؤامرة الإيرانية ضد انتفاضة الشعب العراقي والمغامرة الأمري ...
- العواقب الوخيمة لسياسة تصدير الثورة الإسلامية على شعوب المنط ...
- من المسؤول عن جعل العراق ساحة صراع إيراني-أمريكي متفاقم؟
- إفشال العواقب المحتملة لنهج الطغمة الحاكمة في العراق
- خطة رقم 2 لإيران وميليشياتها في العراق
- دور الميليشيات في الحشد الشعبي في تأجيج الصراع الخارجي!
- ضد من يخوض الشعب العراقي معركته العادلة؟
- تعاظم زخم الانتفاضة سبيل دحر مناورات الطغمة الحاكمة
- التسويف والمماطلة ديدن الطائفيين والفاسدين من حكام العراق
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ...


المزيد.....




- رسالة طمأنة سعودية للولايات المتحدة بشأن مشروع الـ 100 مليار ...
- جهاز مبتكر يزرع تحت الجلد قد ينفي الحاجة إلى حقن الإنسولين
- الحكمة الجزائرية غادة محاط تتحدث لترندينغ عن واقعة يوسف بلاي ...
- ماذا نعرف عن -المنطقة الإنسانية الموسعة- في غزة؟
- ماذا نعرف عن -المنطقة الإنسانية الموسعة- التي خصصتها إسرائيل ...
- شاهد: ترميم مقاتلة -بوليكاربوف آي-16- السوفياتية الشهيرة لتش ...
- اتهامات -خطيرة- ضد أساطيل الصيد الصينية قبالة شرق أفريقيا
- اكتمال بناء الرصيف البحري الأمريكي لنقل المساعدات لقطاع غزة ...
- كينيدي جونيور يوجه رسالة للعسكريين الغربيين عن تصعيد خطير في ...
- ضابط أمريكي متقاعد ينصح سلطات كييف بخيار سريع لتجنب الهزيمة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - ثورة الشعب تدق أبواب الحكام الرعاع في العراق