أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - كورونا والعالم















المزيد.....

كورونا والعالم


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 3 - 14:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كورونا والعالم وسوريّا
لاشكّ في أنّ تشابك مصالح العالم المعاصر وتعقيداتها يفرض علينا أن نرى البعد السيّاسيّ لما يحدث في العالم فبدون رؤيتنا هذه تبقى الصّورة غائمةٌ ونبقى نتخبّط في ردود أفعالنا تُجاهها
فيروس كورونا أصبح من الثّابت علميّاً أنّه وكما ورد من مصادر علميّةٍ كثيرةٍ هو تصنيع المخابر الأمريكيّة
من مزايا هذا الفايروس أنّه الحسنة أنّه لاينتقل كما الغازات وفايروس الإنفلونزا القريب الشّبه به عبر الهواء بل ينتقل فقط عبر اللمس أو العطس في وجه الآخر مباشرة عبر الرّذاذ المتطاير من أنف العاطس ممّا يجعل إنتشاره محدوداً جدّاً إذا ما قيس بالقدرة الهائلة لفيروس الإنفلونزاالمعروف على الإنتشار
طالما أنّ هذا الفايروس هو من تخليق البشر فمن المؤكّد أنّ له هدفٌ محدّدٌ يحقّقه حين يتمّ إطلاقه إلى ساحات النّشاط الإنسانيّ المختلفة
في البداية كانت هناك شبه حربٍ إقتصاديةٍ بين أمريكا والصّين مع مجيء ترامب إلى سدّة الحكم في أمريكا لها بعدان
الأوّل :
هو إجبار الصناعات المغادرة للسّاحة الأمريّكيّة وفق رؤيا الصّحفي اليهودي الشّهير توماس فريدمان في كتابه الهامّ جدّاً : العالم مستوٍ ( تاريخ القرن الواحد والعشرين ) والذي يحدّد فيه أهداف أمريكا وخططها للسيطرة على إقتصادات العالم من خلال التشاركيّة في المنتوج الواحد مع عدّة دولٍ دفعةً واحدةً
وكمثالٍ على ذلك تقوم مصانع السيّارات الأمريكيّة بتصنيع كلّ مكنوّنات السيّارات في عدة بلدانٍ مختلفةٍ وتبقي لنفسها صناعة المكوّن الإلكتروني مّما يجعل هذه السيّارات بحاجةٍ لافكاك منها إلى الأمريكي كما هو الحال في مسألة الرّقائق الإلكترونيّة التي تصنّع أمريكيّا في أمريكا و من قبل بعض الشّركات الأمريكيّة في الصّين
ولكنّ هذه السّياسة الأمريكيّة البعيدة المدى أتت على أمريكا بنتائج عسكيّةٍ إذ إرتفعت نسبة البطالة في أمريكا إلى مستوىً مخيفٍ ممّا إستدعى أن يقوم ترامب بالعمل سريعاّ على إعادة فتح أغلب المنشآت الصناعيّة التي أُغلقت بسبب سياسة ( العالم مستوٍ ) التي كتب عنها توماس فريدمان
الثّاني :
هو فرملة الصّين إنتاجيّاً أو على الأقلّ عقد إتفّاق معها على تقاسم العلم إقتصاديّاً وبالتّالي سياسيّاً
وعندما نجح ترامب بشكلٍ لابأس به وأعاد إلى العمل مئات الآلف من الأمريكيّين بقي عليه أن يكمل نجاحه في أن يفرمل الصّين أو يعقد معها إتّفاقاً وهنا نكمن الكارثة إذ فشل فشلاً ذريعاً في الأمرين معاً
من خلال بعض الجنود المشاركين في مبارياتٍ عسكريّةٍ في يوهان في العام 2019 وجّهت الدّولة العميقة في أمريكا والتي أحد أهمّ أجنحتها الضّاربة سرّاً ال سي آي إي ضربةً للصّين عبر نشر الفايروس من خلال ثلاثة جنودٍ أعلنت الصّين أنّها عالجتهم وتماثلوا للشّفاء وصمتت بعد معرفتها بسبب إصابة هؤلاء الجنود الثلاثة وكان كورونا طبعاً إلى وقتٍ إختارته بعنايةٍ لتعلن فيه عن كارثة كورونا التي تضرب الصيّن وأعتقد أنّ الصّين أعطت لنفسها الفرصة لتنشر الفايروس في قلب أمريكا فمات في العام 2019 كما أعلنت أمريكا 37 ألف شخصٍ كان يُظنّ أنّهم ماتوا بفايروس الإنفلونزا ومن خلال وجود الجنود الأمريكيّين وبسبب النّشاطات السّياحيّة بين أوروبّا وأمريكا تم ضرب أوروبّا كورونيّاً
هناك لابدّ من الإشارة إلى موقف ترامب بعد أن شعر بالكارثة التي تسبب بها دولته العميقة المعارضة له إذ أعلن : أنّ من سيموتون من الجوع أضعاف من سيقتلهم كورونا في إشارةٍ منه إلى أنّ ( الإقتصاد أولاً ) كأيّ رأسماليٍّ هدفه المال وليس حماية البشر من الخطر بعد أن قام بعزل مدير البنك الإحتياطيّ الفدراليّ المرتبط بأسياد المال في أمريكا
أعتقد أنّ الصّين وروسيا ربحتا الحرب وعلى أمريكا وأذنابها دفع الثّمن والقادم من الأيّام سيخبرنا بذلك
أمّا صعيد العالم التّائه اليوم تحت وقع الكارثة فوقف عمليّات الإنتاج سيدفع بهذا العالم إلى إستخدام إحتياطيّاته من العملات الصّعبة لإستيراد المواد الغذائية حيث النّاس في حجرٍ قسريٍّ أرى أن لامبرّر له
عمليّات الإستيراد هذه قد تستنفذ الإحتياطيّات وتبدأ هذه الدّول بالإستدانة من صندوق النّقد الدّولي وهو ماتسعى إليه الدّولة العميقة في أمريكا لبسط سيطرتها على الدّول الخارجة عن طاعتها إقتصاديّاً وسياسيّاً
على الأصعدة الوطنيّة أرى أنّ المستفيد من نشر الذّعر من هذا الكورونا هم طبقة التّجار إذ ستطلق هذه الدّول يدها في عمليّات الإستراد وبالتّالي تكديس مرابح أسطوريّةٍ بلا رحمةٍ بشعوبها كما يجري في سوريّا بلدي الحبيب
لا أشكّ للحظةٍ واحدةٍ بأنّ هؤلاء التجّار لهم إمتداداتهم العالميّة لتصل إلى أسيادهم في قلب أمريكا أعني الدولة العميقة ومشغّلوها من أسياد المال على الأرض الأمريكيّة وفي نيويورك تحديداً
وهنا سأقول مايُخيفني على الصّعيد الوطنيّ السّوري :
إنّ البورجوازيّة الكمبردوريّة التي هي أقوى تاريخيّا من كلّ القوى السياسيّة على السّاحة السّوريّة منذ أن بنيت دمشق أوّل مرّةٍ وإلى اليوم والتي باركت وتنازلت عن لواء الإسكندرونة للعثمانيّين في العام 1936 أخشى أنّها تلعب على مسألة الوقت التي كان أمهر من لعبها الراحل حافظ الأسد إذا كان يُقال : الرّوس لديهم الجنرال ثلج وحافظ الأسد لديه الجنرال زمن
أخشى كما أسلفت أن تلعب هذه البورجوازيّة اللاوطنيّة السّوريّة على مسألة الوقت وذلك عبر قيام هذه الحكومة الغبيّة بل والشّديدة الغباء لكي لا أقول عميلتهم وتنفّذ أوامرهم التي بات إعلامها بكلّ تفصيلاته إعلام كورونا ممّا أثار الرعب والهلع في نفوس المواطنين فحولّهم إلى قطيعٍ مذعورٍ يتحدّى كورونا ويتزاحم من أجل كيلو سكّر أو كيلو رزّ أو عبوة غاز وهي بذلك تخدم هؤلاء المحتكرين خدمةً نادرةً في التّاريخ ليجنوا ثرواتٍ خرافيّةٍ من خوف النّاس ...
أقول تلعب على عامل الوقت مساعدةً بذلك تركيا العثمانية على تكريس وجودها المحتلّ على الأرض السّوريّة ممّا يعيدنا إلى العام 1936 ولكن بصورةٍ أخرى .............
إن مالم يربحوه أعني تركيّا وتجّار دمشق سياسيّاً بالحرب أخشى أن تكون هذه الحكومة هي وفريقها الغبي والجاهل والذي لاعلاقة له بعلم السياسة يعطونهم إيّاه تحت مظلة كورونا والرعب من كورونا



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله وملائكته عربٌ
- كلامٌ في الحبّ من منظورٍ علميّ
- القرآن والعلم
- في التّربية
- كلامّ في الفلسفة
- كانتا رتقاً ففتقناهما
- الولادة الثّانية
- بين الفلسفة والعلم ...الإنسان من حتميّة نيوتن إلى حتميّة ميك ...
- أهل السّنة والجماعة
- حديثٌ في السّياسة
- أوراق خريف
- أعلن الآن صمتي وموتي
- تقاسيم على أوتار الرّوح
- الوطن ...أنتِ ...أنا
- لماذا القلب وليس العقل ؟
- هايكو سورياليزم
- هايكوسورياليزم
- فلسفة الغفران بين الثّّواب والعقاب
- كلامٌ في العشق خارجٌ على القانون
- التّعميم كظاهرةٍ مدمرّةٍ في العلاقات الإنسانيّة( علاقات الحب ...


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ماجد ديُوب - كورونا والعالم