أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الحريري - معضلة التكليف واللاحل وغياب الرؤية السياسية














المزيد.....

معضلة التكليف واللاحل وغياب الرؤية السياسية


طلال الحريري
سياسي عراقي

(Tallal Alhariri)


الحوار المتمدن-العدد: 6527 - 2020 / 4 / 1 - 23:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا لو كُلف فُلان بالوزارة؟
سؤال كثير الطرح والشرح في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي حاولت أن أُجيب عنه برؤية سياسية معتدلة.
جوابي احدده بسؤال يُجيب عن نفسه ويجعل المتلقي المعني يُجيب عنه وهذه المسألة تعتمد على الموقع والقدرة والإيدولوجية التي ينتمي لها اي مُكلف يُقترَح أو يُرشح أو يُكلف بالفعل.
ما هي المشكلة؟ وما هي مشكلة المُشكلة؟
مشكلة العراق خليط بين مدخلات ومخرجات سياسية تتحدد ب:
_حالة اللادولة وانقسام السلطة بإتجاه اللاسلطة!
_سيطرة المليشيات على القرار السياسي ومؤسسات الدولة الحيوية.
_ثورة مازالت قائمة وستعود بقوة هدفها الإستراتيجي تغيير شامل.
_تضخم الفساد بلا رادع، وردع القانون وتلاشي القضاء حتى وصلنا الى مرحلة اقل ما توصف باللاقانون واللاقضاء!
_نظام سياسي مريض ومشوه خلقيا يفتقر للإستقرار والرؤية السياسية، والإيدولوجية التي تنعكس على شكل وعمل الدولة وتحديد وظائفها ومؤسساتها ورؤاها السياسية والإقتصادية.
_ذوبان الهوية الوطنية وتضخم الهوية الطائفية والعرقية ثم الهوية السياسية التي تُصنِف المواطن بالولاء وعدم الولاء!
_اللاعدالة واللامساواة واللاقانون نتج عنها تدمير اسس السلم والأمن الوطني واصبح المجتمع ضحية للجرائم المنظمة والإنتهاكات الكبرى التي تُصنف كجرائم ضد الإنسانية.
_ثقرطة السلطة نتج عنها سيطرة الفاشية الدينية على المجتمع وتسببت بتجريف بنيته الإنسانية ومورثه القيمي المعتدل.
_توسع النفوذ الإيراني الى حد الإبتلاع التام للدولة والأعتراف علنا بأن العراق مجال حيوي للنظام الإيراني! وهذه النقطة تحديدا كانت من ابرز اسباب الثورة بسبب سياسات ايران المزعزعة لسلامة المجتمع العراقي والتحكم بموارده من خلال الطبقة السياسية والمليشيات.
_تنامي معطيات الحرب والمواجهة بقيادة اميركا للتعامل مع المليشيات وازالة بؤر التوتر واللااستقرار في ظل تبني الطبقة السياسية لمشروع الممانعة والإصرار على توريط العراق والدفع بشعبه الى الهاوية دون ادنى مسؤولية على عكس منطق العقلانية في التعامل مع الأزمة!
_فقدان النظام السياسي مشروعيته وتشظي شرعيته الوطنية والدولية وانهيار ثقة المواطن بهِ في الوقت الذي يُحمل بها الشعب المسؤولية الكاملة للطبقة السياسية التي اصبحت نواة متأكلة وكثيرة التصدع والإنشطار!

اما مشكلة المشكلة فتكمن برؤية الطبقة السياسية التي لا تُدرك اثار هذه المدخلات ومخرجاتها غير المتوقعة التي سَتُلقي بها الى جحيم هاوية بركان تتصاعد نيرانه بتصاعد المواقف السياسية المشتته وكثيرة الإنغماس بالأقلمة وتبني الصراع المُهلك!
فأيُ مُكلف سينجح بإزالة هذه المشاكل التي تراكمت وتخطت معايير الأزمات حتى وصلت الى معضلة طاردة للحلول المعقولة وجاذبة للتفكك والصراعات؟!
اختم بالقول: لوكانت الإرادات المتمثلة بالطبقة السياسية على درجة من المسؤولية والذكاء لمرت المرحلة الإنتقالية منذُ كانون الأول/ديسمبر برؤية مطابقة لرؤية الإرادة العامة. كانت فرصة لا تُعوض لكنهم خسروا ومازالوا يتمسكون بالخسارة!
اخيرا وليس اخراً: مهما يكن اسم المُكلف وعنوانه وخلفيته السياسية هل يستطيع السيطرة على القرار واستعادة الدولة وفرض رؤية للحل على اقل احتمال وضع خارطة طريق تضمن التحول السياسي والإقتصادي و تُفكك المعضلة ثم تُحول الأزمات الى معوقات قابلة للحل وخاضعة للتخطيط والمعالجة؟
مفتاح هذه اللعبة ضياع الحجر الأساس وهو ( حجر الرؤية العراقية) ومن يُعيد هذا الحجر إلى مكانه سيحسم اللعبة لصالحهِ لذلك ارى كمختص بأن هذا الحجر اصبح بيد الشعب ويتمثل بإرادة التغيير ولا يحتاج سوى إستئناف للثورة كي يوضع في المكان الصحيح.



#طلال_الحريري (هاشتاغ)       Tallal_Alhariri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة التكليف والمتغيرات الجيوسياسية
- رسالة من التاريخ الى جيل الثورة الواعي
- أحفاد جوبارو ودورة التاريخ في التبعية لإيران!!!
- قوى سُنية تتاجر بالموت والقمع!
- يهود العراق في خطاب ثورة اكتوبر
- مختارات من ادب الثورة( مفردات خطاب جيل)
- المثلية في العراق وازدواج معايير العلمانية في خطاب الوعي!!!
- الفاشية السنية والفاشية الشيعية
- الفرد ومفهوم الدولة الاجتماعي والتغيير
- علمانية ،ليبرالية ،مدنية فك التدخل
- رؤية المرحلة الانتقالية
- هكذا تكلمت ثورة اكتوبر!!!
- لماذا يرفضون صفقة القرن؟
- ألرّد الإيراني ومخرجاته الجيوستراتيجية
- لماذا جمدت اسرائيل ضرباتها الجوية في العراق وأيُ حرب تتحدث ع ...
- سقوط الإسلام السياسي في ظل المتغيرات الجيوسياسية
- احذروا ثلاث! ( كيف نحافظ على ثورة اكتوبر)
- الصدريون في ثورة اكتوبر_تفكيك الجدل
- العلمانية التي نُريد
- الصراع القادم_ الجزء الأول


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الحريري - معضلة التكليف واللاحل وغياب الرؤية السياسية