أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الحريري - لماذا جمدت اسرائيل ضرباتها الجوية في العراق وأيُ حرب تتحدث عنها المليشيات؟














المزيد.....

لماذا جمدت اسرائيل ضرباتها الجوية في العراق وأيُ حرب تتحدث عنها المليشيات؟


طلال الحريري
سياسي عراقي

(Tallal Alhariri)


الحوار المتمدن-العدد: 6449 - 2019 / 12 / 28 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي تقترب فيه الثورة العراقية من النجاح يتصاعد خطاب المليشيات الارهابية حول استهداف وتهديد اسرائيلي سيُقابل بالمواجهة والرد واصبح الاعلام التابع لهذه المليشيات يروج لهذا التصعيد من جانب ومن جانب اخر يتحدث كُتاب بأقلام صفراء ونوايا خبيثة تحركها عقول الممانعة عن محاولة اسرائيلية لاحتواء الثورة الوطنية عبر تهديد المليشيات وتنفيذ ضربات في العمق العراقي لخلط الاوراق وانهاء الثورة والإبقاء على النظام الطائفي كونه اهم اهداف المشروع الاسرائيلي في العراق!
الحقيقة ان خطاب المليشيات التصعيدي والرؤى التي تتحدث عن معاداة الثورة لا تمثل سوى اوهام واجراءات فارغة تقف ورائها عقول عصابات ايران ووكلائها للتأثير على الرأي العام العراقي وإشغال المجتمع الثائر وترهيبه.ان الحقيقة التي يدلس عليها الاسلاميين وتتجاهلها وسائل الاعلام تتمثل بالموقف الاسرائيلي الصريح الداعم للثورة سياسيا ومعنويا بخطاب انساني متحضر.اسرائيل التي تريد انهاء الثورة العراقية كما يزعم الاسلاميين هي التي اوقفت وجمدت الضربات الجوية التي تستهدف المليشيات الارهابية في العراق احتراما للثورة المدنية ومجتمعها المدني ومشاعر العراقيين وآمالهم على الرغم من التحديات الامنية التي تواجهها.بل ان اسرائيل لم تكتف بهذا القدر من المسؤولية الانسانية حيث ذهبت بعيدا في تعاملها مع ملف العراق وقضايا حقوق الانسان والانتهاكات التي تمارسها المليشيات الايرانية بحق الثورة وشبابها المسالمين فتبنت تل ابيب مواقف سياسية صريحة وبأعلى مستويات القرار كالخارجية ورئاسة الوزراء اكدت فيها بضرورة دعم المجتمع الدولي للثورة وايقاف الانتهاكات والارهاب واكدت على حق الشعب العراقي بتقرير مصيره واختيار مستقبله الذي يناسبه.ولم تقف المواقف وتنتهي عند المؤسسات الرسمية للدولة بل تحولت قضية حقوق الانسان والانتهاكات الى حمله اجتماعية لم تشمل يهود العراق فحسب بل شملت كل اتجاهات واطياف الشعب الاسرائيلي تحت شعار( متضامن مع العراق, وانقذوا الشعب العراقي) وهذه المواقف ماتزال رائجة في وسائل التواصل الاجتماعي ومازال العراقيين يتفاعلون معها بمشاعر الحب والسلام التي احدثت صدمة مدوية للإسلاميين ومشاريعهم الارهابية الفاسدة.لم تبقى وسيلة بيد الاسلام السياسي والحرس الثوري المحتل إلا واستخدموها لتفتيت الثورة وانهائها فكان ومازال الارهاب هو الوسيلة الاقوى في تجاربهم وممارساتهم الفاشية التي راح ضحيتها اكثر من عشرين الف شاب مدني بين شهيد وجريح ومفقود منذ انطلاق الثورة والى يومنا هذا.ومع كل هذا الارهاب وحملات التصفية والابادة الوحشية ماتزال الثورة ثابتة في مكانها وحققت مكاسب سياسية واجتماعية وادخلت الاسلاميين في حالة رعب وعدم استقرار وخوف وتخبط وصراع لا محدود.وبعد ان فشلت محاولاتهم وادركوا قرب انتصار المدنية على الارهاب التجئوا الى الازمة الخارجية كمحاولة اخيرة لخلط الاوراق ومصادرة الثورة وتحريف اهدافها الوطنية.وهنا جاء دور العدو الازلي الذي صنعته الفاشية الاسلامية واصبحوا يتحدثون عن استهداف وتهديد اسرائيلي لتوظيفه في اعلامهم الفاسد الذي يدعوا لتوحيد العراقيين تحت مظلة الوصاية الايرانية ومحور الممانعة الارهابي بذريعة مواجهة العدوان الاسرائيلي في حين يتناسون الموقف المدني والشعبي الرافض لمشروع الأسلمة والممانعة والوجود الايراني!.تناسوا بأن احد اسباب الثورة واهم اهدافها انهاء الوجود الايراني والاسلام السياسي ومليشياته الارهابية.يتجاهلون تحول اغلبية الرأي العام عامةً والمجتمع المدني خاصةً الى تبني رؤية السلام والحداثة وعدم الايمان بالصراعات والحروب الاسلامية والقومية. المجتمع المدني العراقي لا يرى في اسرائيل مشكلة بل على العكس تماما استطلاعات الرأي المتكررة والمواقف الصريحة اثبتت ميول العراقيين وشغفهم بعودة يهود العراق واعلان التطبيع مع اسرائيل كخطوة مهمة لبناء العراق الجديد وتحقيق السلام والازدهار عبر تبادل الخبرات وبرامج التنمية الاقتصادية والثقافية وقيم المشاركة والتكامل الحضاري. وفي الختام نقول بأن الرد والحرب التي يتحدثون عنها اصبحت هوية للمليشيات الارهابية ومحور الممانعة ولم تعد لها قيمة ولا مبدأ ولا ادنى درجات القبول في وجدان الشعب العراقي الذي قدم العقل على الأسلمة وواجه الارهاب بالمدنية وقيم السلام.ِ



#طلال_الحريري (هاشتاغ)       Tallal_Alhariri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط الإسلام السياسي في ظل المتغيرات الجيوسياسية
- احذروا ثلاث! ( كيف نحافظ على ثورة اكتوبر)
- الصدريون في ثورة اكتوبر_تفكيك الجدل
- العلمانية التي نُريد
- الصراع القادم_ الجزء الأول
- إستراتيجية التدمير الذاتي في رؤية احتواء ايران وبرنامجها الن ...
- الخليج الجديد. أيُ سلام مع إسرائيل؟
- إستهداف كركوك
- قبل عقد قمة مكة لردع إيران ينبغي أن تحموا مكة من صواريخ إيرا ...
- سِفْر التكوين/ لماذا سقوط النظام الإيران يُعد ضرورة حتمية، و ...
- الخطاب المعكوس. اهم اسرار السياسية الخارجية الأمريكية
- هل ستُضرب إيران وتشن امريكا حرباً لإسقاط نظامها؟
- ماذا بعد ظهور البغدادي
- سقوط النظام الايراني
- الاصلاح السياسي في العراق خدعة العصر !
- #داعش_الشر_المقيم! نهاية نظام #الاسد
- الانتخابات العراقية2014(صوت الناخب والتوجه السياسي)
- العراق دولة مدنية وسيبقى كذلك


المزيد.....




- قطة مفقودة منذ أكثر من شهر خلال نقلها إلى ألمانيا.. لم يعرف ...
- وزير خارجية تركيا يتحدث عن زيارة مرتقبة للسيسي إلى أنقرة.. و ...
- -نيويورك تايمز-: سلاح إسرائيلي ألحق أضرارا بالدفاعات الجوية ...
- أوكرانيا قد تتعرض للهزيمة في عام 2024. كيف قد يبدو ذلك؟
- أخذت 2500 دولار من رجل مقابل ساعة جنس مع طفلتها البالغة 5 سن ...
- جناح إسرائيل مغلق.. تداعيات حرب غزة تصل إلى معرض -بينالي الب ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- عباس: سنعيد النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة
- الجيش الروسي يسقط ثلاث طائرات بدون طيار أوكرانية فوق مقاطعة ...
- المكتب الإعلامي في غزة: منع إدخال غاز الطهي والوقود إلى القط ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الحريري - لماذا جمدت اسرائيل ضرباتها الجوية في العراق وأيُ حرب تتحدث عنها المليشيات؟