أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الحريري - الخليج الجديد. أيُ سلام مع إسرائيل؟















المزيد.....

الخليج الجديد. أيُ سلام مع إسرائيل؟


طلال الحريري
سياسي عراقي

(Tallal Alhariri)


الحوار المتمدن-العدد: 6284 - 2019 / 7 / 8 - 16:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العلاقات الاسرائيلية-العربية ليست جديدة، وليست وليدة المرحلة وليست حادثة طارئة تمر بها المنطقة. ولأهمية هذا الموضوع بصفته حدثا استراتيجيا ولما له من انعكاسات ومخرجات سياسية واقتصادية على مستقبل المنطقة لا بد من وضعه على اهم مراتب الرؤى السياسية والبحث العلمي والاكاديمي، وابعاده وعزله عن الرؤى الكلاسيكية التي تنبع من تراجيديا التاريخ المزور، والاعلام الاصفر، ونظريات المؤامرة التي تدفع بها بروباغندا معتمدة على معلومات مضللة واكاذيب صنعها الوهم والعداء لمحاربة السلام، وتدمير اي مبادرة بإمكانها ان تغير اوضاع المنطقة وتعزز الاستقرار خاصة في الخليج العربي.
ان صانع القرار الخليجي يعلم ويعي جيدا بان اسرائيل لا تنظر الى دول الخليج على انها مجال حيوي ومنطقة للتوسع والنفوذ بل على العكس نظرتها للخليج متأتية من رؤية طامحة لتحقق السلام والاستقرار، وبناء كيان اقتصادي موحد لتعزيز التنمية والتقدم. ولم تكن اسرائيل بحاجة الى ثروات واموال كما يتصور ويروج له الاعلام المعارض لهذه الرؤية، إسرائيل دولة غنية تمتلك اقتصاد متقدم يعتلي الارقام العالمية من حيث النمو والازدهار، كما ان اغلب رؤوس الاموال في العالم اسرائيلية، فهي ليست بحاجة الى تقارب واحداث علاقات مع دول الخليج من اجل انعاش اقتصادها المزدهر، وهذه حقيقة لا يمكن لأحد انكارها بالمطلق.
ولكي نعطي بعدا فكريا واضحا في تحليل هذه المسألة وتوضيح مفاهيمها لابد من الاشارة الى ان مصطلح الخليج الجديد لا يعني الخليج المطبع فقط، وانما خليج تسوده قيم السلام والانفتاح الحضاري والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في ظل علاقات اكثر شمولا وعمقا مع تل ابيب، ضمن رؤية مشتركة وارادة حقيقية ونظرة شاملة.
ان اهم عوامل طرح هذه الرؤية بقوة وتبنيها على العلن هو الوعي المجتمعي المتنامي في دول الخليج الذي انتج نخبة من الرأي العام على مستوى كتاب واعلاميين ورجال اعمال وفنانين من مختلف الشرائح تدفع بعجلة التطبيع الى العلن وتدعوا الى الاسراع بتنفيذ رؤية السلام المطروحة. ولعل حركة الوعي والتنوير الحضاري التي برزت في المجتمع الخليجي العربي اوضحت حقيقة إسرائيل كدولة طبيعية لها حقوق تاريخية، وأن الحركة الصهيونية ليست إلا حركة انسانية سياسية لا تختلف عن الايدولوجيات السياسية والانسانية الاخرى التي انتجتها الحضارة الانسانية، وان ماتم ترويجه عن اسرائيل طيلة سبع عقود لم يكن الا وهم صنعته بروباغندا الانظمة القومية الاستبدادية واعلامها الديماغوجي لتغطية فشلها السياسي والاقتصادي وتدمير الشعوب بالفقر والحروب. هذا العامل احد اهم العوامل الاستراتيجية في معطيات ومقومات الخليج الجديد الذي لا يصنعه التطبيع فقط وانما تتشارك في بناءه قيم وارادات اجتماعية وثقافية وسياسية. ولعل هذه القيم هي الابرز في تشكيل مظاهر مستقبل التنمية والاستقرار في المنطقة والتي بدورها ستؤدي الى ولادة كيان اقتصادي جديد ضمن رؤية اكثر تقدما وازدهارا.

المبادرة الاسرائيلية:
العلاقات الاسرائيلية-الخليجية اخذت تتطور يشكل سريع في الاونة الاخيرة و هذا التطور السريع جاء بفعل المبادرة الاسرائيلية التي طرحت رؤية التطبيع والسلام معتمدة على الرؤى المشتركة واهمية المرحلة وتحدياتها الاستراتيجية المتمثلة بالتهديد الايراني، ومشروع ايران المهدد للسم والاستقرار، وضرورة ايجاد آلية مشتركة للدفاع والتنمية المستدامة. وان طرح اسرائيل لهذه الرؤية ساعدت على بداية مرحلة جديدة من العلاقات مع دول الخليج العربي. وان ما يجعل هذه الرؤية راسخة وقوية اعتمادها على اسس السلام والتنمية الاقتصادية والامنية، وربطها بالحوار المجتمعي، والتبادل الثقافي والحضاري قبل اي حديث او فعل يتعلق بالتمثيل الدبلوماسي والتطبيع السياسي. هذا هو السبب الرئيسي لنجاحها من حيث المبدأ، وحصولها على ثقة كبيرة واطمئنان متبادل من قبل صناع القرار في الخليج العربي، وان ما حصل من زيارات متبادلة وندوات وورش مشتركة يمثل بداية حقيقية لمخرجات هذه الرؤية ومستقبل تنفيذها.

الرؤية الخليجية :
تنظر دول الخليج العربي الى اسرائيل وتتعامل معها ضمن رؤيتين، الاولى تعتبر اسرائيل دولة طبيعية متقدمة ولها شرعية دولية وانسانية في الوجود والاستمرار، وان اقامة العلاقات المباشرة مع اسرائيل افضل بكثير من اقامتها مع النظام الايراني المهدد للوجود العربي والامن والسلم الدوليين، ولا وجود لمقارنة بين دولة تريد السلام والتنمية المشتركة ودولة تريد التوسع والهيمنة وتدمير الخليج وضمه الى مشروعها التوسعي وتهديد امن المنطقة بالكامل بما في ذلك اسرائيل. كما ان دول عربية كمصر والاردن تتمتعان بعلاقة جيدة وتمثيل دبلوماسي عالي مع اسرائيل منذ عشرات السنين ولم يغير ذلك من مكانتهما العربية والدولية بل على العكس تماما لان المجتمع الدولي يدعم مبادرات السلام وتحقيق الاستقرار. وبعد رفض الفلسطينيين لاتفاقية السلام المعروفة بصفقة القرن والتي ساهمة في وضع رؤيتها دول الخليج لتحسين اوضاع الفلسطينيين وانهاء الصراع، اصبحت دول وشعوب الخليج تنظر للقضية الفلسطينية على انها قضية وجدت كي لا تُحل. خاصة بعد رفض القيادات الفلسطينية لجميع المبادرات ورفض كل الحلول العربية والدولية وتحويل القضية الى مزاد للبيع والربح والابتزاز. ولعل ما حصل في الآونة الاخيرة من انجرار للكثير من القيادات الفلسطينية الى المحور الايراني-الإخواني وما رافقه من توجيه للرأي العام لمهاجمة دول الخليج وعلى راسها المملكة العربية السعودية والبحرين والامارات دليل واضح على ان ما يسمى بالقضية الفلسطينية ليست الا مزادا وعقبة تقف في طريق السلام والاستقرار.
اما الرؤية الثانية لدول الخليج فهي رؤية ذات طبيعة امنية-اقتصادية وتتمثل هذه الرؤية في التهديد المشترك الذي توجهه ايران للمنطقة خاصة دول الخليج العربي واسرائيل. وان سعي النظام الايراني وتوسعه في العراق وسوريا ولبنان واليمن جعل تهديد امن الخليج واستقراره واقع مفروض تسعى له ايران بكل امكانياتها المادية والبشرية. وفي ظل تماهي اوربي مع ملف ايران النووي وممارساتها الارهابية المزعزعة للاستقرار، وفي ظل اجراءات امريكية اقتصادية وامنية على النظام الايراني لم تتخطى مرحلة العقوبات فأن الدول الخليجية لم ترى اي دولة جادة في مواجهة المشروع الايراني سوى اسرائيل، فهي الدولة الوحيدة التي تكافح تمدد ايران عسكريا وسياسيا. واسرائيل عرضت ومازالت تعرض على الدول العربية والخليجية خاصة اتفاقيات ورؤى جادة لمواجهة ايران ووضع حد لممارساتها الارهابية التوسعية، ولعل ما يجري في سوريا ولبنان والعراق جعل اسرائيل الدولة الوحيدة التي تنفذ ما تتوعد به وتطبق ما تصرح به حول مواجهة ايران ومنظماتها الارهابية، وهذا ما تحتاجه دول الخليج العربي لتعزيز الجبهة ضد هذا العدوان ودحره.
ان دول الخليج تدرك بأن هناك تحركا امريكيا عسكريا ضد ايران لكنها تدرك في الوقت نفسه بأن هذا القرار مرتبط بالمؤسسات السياسية والعسكرية الامريكية، وان هكذا قرار مهم سيتأخر بسبب اقتراب موعد انتخابات الرئاسة، وارتباط القرار نفسه بعملية سلام جدية تسبق هذا التحرك العسكري كجزء من هذه الرؤية الشاملة لتسوية مستقبل المنطقة.

الرؤية الشاملة :
في الرؤيتين الاسرائيلية والخليجية عوامل استراتيجية متكاملة تندمج لتكون روية شاملة وموحدة لبناء مستقبل جديد، فكلا الطرفين يتفق على مشروع اقتصادي عميق ومبادئ استراتيجية اكثر شمولا في مسالة التعاون والتحول الاقتصادي والحضاري خاصة في مجال التنمية المستدامة والاستثمارات والوصول الى الازدهار والتقدم المشترك. والحقيقة هذا هو السبب الرئيسي لنمو العلاقات بين الجانبين، وان هذا التكامل اذا تحقق سيكون طريق حرير مزدهر يصل الشرق بالغرب ويصل الارض بالقمر، وكيان متطور سيبهر العالم. والحديث عن امن ودفاع مشترك سيفتح نافذة جديدة ومرحلة جديدة من التعاون ستقود بالنهاية الى الاعتماد المتبادل على التسلح، وتطوير القدرات العسكرية المشتركة، من خلال استثمار قدرات اسرائيل التقنية وتطور ناتجها العسكري لتعزيز الاستقرار والامن في المنطقة.

المملكة العربية السعودية رائدة التغيير والتنمية:
تعد المملكة العربية السعودية هي المركز المتقدم في هذا المشروع لما قدمته من رؤى وانجازات عظيمة استطاعة ان تختصر الزمن، وتجعل تغيير المائة عام لا يتجاوز ثلاثة اعوام بسبب نجاح قيادتها الجديدة، ورؤيتها التي جعلتها محط انظار العالم. ومن هذا المنطلق ستلعب المملكة العربية السعودية دورا بارزا ورائدا في عملية التحول الاقتصادي، وتحقيق التنمية المستدامة، وانجاح المشروع، لما تمتلكه من ثقل اقليمي ودولي، وامكانات اقتصادية هائلة، ومواصفات ورؤى خلاقة، وموقع استراتيجي متميز. لقد استطاعة المملكة خلال فترة وجيزة ان تثبت للعالم بأن مشروعها ورؤيتها وممارساتها تصب في مصلحة السلام والاستقرار، وهي الدولة الوحيدة التي تكافح الارهاب بالتنمية والتنوير والحضارة. ومن اجل تحقيق السلام والتنمية والحفاظ على الامن القومي الخليجي لابد للملكة من تبني مشروع الخليج الجديد وتجعله احد تطلعات ومبادئ 2030 ، ووضع رؤية جديدة لدول مجلس التعاون الخليجي لتوحيدها من خلال تسوية الخلافات، واحتضان الجميع، وجعل الاهداف موجهة لتحقيق الامن والاستقرار وتعزيز النمو.

موازين القوى وبرج بابل:
الخليج الجديد لا يقتصر على (6+1) اي دول مجلس التعاون الخليجي واسرائيل. والحديث عن خليج جديد يمثل كيان سياسي واقتصادي جديد سيشهده الشرق الاوسط لا يتشابه مع معاهدة وستفاليا 1648 ومعاهدة فينا 1815. لان هذه الدول ليست بحالة صراع او حرب مع بعضها البعض، ولا يمكن ان يكون الصراع احد مفاهيم هذه الرؤية لتكون هناك حاجة لتوازن قِوى يُسَير مستقبل العلاقات بين الاطراف لان الهدف الاساس هو التكامل الاقتصادي، والتعاون السياسي والامني، ضمن رؤى وبرامج تخدم جميع الاطراف وتؤسس لمفاهيم جديدة لتعزيز السلام والتنمية والاستقرار في ظل مناخ ايجابي لتبادل الثقة والاراء. وعلى عكس الصراع يعمل هذا المشروع على ترسيخ اسس الاستقرار ورفض مبدأ الحروب والصراعات.
وعندما نقول بأن الخليج الجديد لا يقتصر على 6+1 فهذا يعني بأن الرؤية الشاملة التي تتبناها اسرائيل وتعمل بها دول الخليج العربي تريد ان يكون العراق ضمن هذا المشروع، وله موقع في هذا الكيان الجديد. فمن غير المعقول ان يتم استثناء ثاني اكبر دولة بالاحتياطي النفطي واكثر الدول امتلاكا للثروات الطبيعية في مشروع اقتصادي يستثمر جميع الامكانات لتحقيق تنمية خلاقة.
لذلك ينبغي على هذه الرؤية ان تقوم بإخراج العراق من التبعية الايرانية، وتطبيعه من جديد، ونقله من دولة مهددة للاستقرار الى دولة مندمجة تتبنى السلام ومفاهيم التنمية، وتتكامل مع مفردات هذا المشروع ورؤيته الشاملة في ظل حكومة مدنية ونظام علماني قادر على تنمية قيم التسامح الانساني والحضاري بما ينسجم مع تطلعات المجتمع المدني العراقي والخليجي الرافض للتبعية الايرانية والاسلام السياسي.
ومن الناحية الاستراتيجية فأن ضم العراق الى الخليج الجديد له قيمة جيوسياسية حيث ان نهاية المشروع الايراني في العراق ستؤدي الى انهيار منظومة النظام الايراني، ونهاية طموحاته في المنطقة، وصانع القرار الخليجي والاسرائيلي يدرك هذا المتغير الاستراتيجي الحاسم. كما ان العراق بسبب موقعه الجغرافي والجيوستراتيجي، وارثه التاريخي، يشكل عامل استقرار وسور عظيم لحماية المنطقة وعزل الطموحات الايرانية. ولليهود قيمة كبيرة في تاريخ العراق تمتد لألاف السنين، في العراق كتب العهد اليهودي الثاني الخاص بالتعاليم اليهودية وارثها التاريخي، وعلى ارضه الكثير من انبياء بني اسرائيل. وبطبيعة عمقه العربي وتنوعه القومي والديني يمكنه ان يكون اكثر العوامل الحيوية لترسيخ التنوع الاجتماعي والحضاري في الخليج الجديد.
في الخليج الجديد نرى طموحا عظيما وخطوات فعلية لبناء برج بابل والمقصود بذلك القيمة المعنوية للبرج وليست القيمة المادية او التاريخية. فمشروع التنمية والسلام الذي تعمل به اسرائيل ورؤية المملكة العربية السعودية (2030) والرؤية الشاملة للخليج الجديد تتطلع الى هذه الخطوة التاريخية كونها رمز كبير للبناء والتقدم واحداث طفرة نوعية في مستقبل التنمية وإثراء العالم بالمتغيرات الانسانية الخلاقة.

كلمة الفصل:
تمثل رؤية الخليج الجديد اهم حدث حضاري وتاريخي في المنطقة والعالم، وستكون الظاهرة الابرز في تاريخ العالم المعاصر لان مخرجاتها عالمية وبرامجها اقتصادية وحضارية واهدافها تتمحور حول السلام والاستقرار والازدهار. لكن السؤال الذي يطرح حول هذه الرؤية وعلى صانع القرار نفسه يركز على مدى نجاحها، وتحقيق اهدافها، وماهية التحديات التي تواجها؟
وهنا منطق الحل والكلمة الفصل التي ينبغي تعزيزها ضمن مبادئ الرؤية الشاملة وبرامجها. مقبلون على خليج جديد ومتغيرات مهمة لكن الامر يتطلب جدية حقيقية في التنفيذ، ونوايا صادقة، وارادات قوية، كما ينبغي قبل كل شيء تدشين مرحلة جديدة من الانفتاح الحضاري، وتبادل الافكار، من خلال برامج ثقافية واكاديمية تجعل المجتمعات والشعوب المعنية جزء من هذه الرؤية عبر وسائل وادوات ثقافية واعلامية واكاديمية. ولكي نحقق هذا الهدف العظيم لابد من اعادة كتابة التاريخ، وتهذيب وتنقيح القيم والمفاهيم الخاطئة، وازالة التطرف الديني والتعصب القومي، ووضع خطاب موحد وواضح يعتمد على المبادئ الانسانية والحضارية، ويجعل الانسان هو الهدف الحقيقي لهذا التحول، والعمل على تهيئة جيل جديد اكثر انفتاحا وتحضرا للمضي قدما نحو مستقبل مشرق. وعلى الشعوب ان تُدرك بأن الليبرالية لا تتعارض مع الدين ولا تلغي وجوده واحكامه، ولعل اسرائيل خير مثال على ذلك. ولذلك ينبغي ان تسود مفاهيمها ضمن هذه الرؤية وان تكون احدى مبادئها في تحقيق التكامل والسعي للاندماج الاقتصادي والانساني.
والى جانب منطلق الحل في التغلب على تحديات هذا المشروع وتحقيق رؤيته الشاملة توجد قيمة انسانية وروحية كبرى ينبغي استثمارها، والاهتمام بها، وهي وجود ثلاثة مدن مقدسة في ضمير الانسانية وتحترمها جميع امم الارض وهي اورشليم-القدس في اسرائيل، ومكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، ومدينة اور في العراق حيث بيت النبي ابراهيم ومقامه ومهد رسالته وهو الاب الاعظم الذي يوحدنا في دم واحد ومنهج واحد وارض واحدة. هذه المدن المقدسة التي تقع جميعها في هذه المنطقة يجب ان تكون اهم ادوات الربط الانساني والروحي بين الشعوب ومركز لتبادل الافكار والاندماج الحضاري.

وفي الختام نؤكد على ان الخليج الجديد كيان حضاري، ومنعطف تاريخي، وطموح انساني، وواقع بدأنا نلتمسهُ، وظاهرة مهمة اصبحت شعوبنا تتطلع لها وتتبنى مبادئها واهدافها . وان هذا الكيان المتقدم سيكون اهم حادثة تاريخية سيشهدها العالم كونه مشروع عظيم ويمتلك اكبر الامكانيات المادية والمعنوية والحضارية التي باستطاعتها تحويل الاهداف والبرامج الى مخرجات حقيقية لإرساء اسس السلام والتنمية والاستقرار. وينبغي ان نؤكد على ان مخرجات هذا المشروع المتكامل ستُصحح الاوضاع السياسية والاقتصادية والامنية في سوريا ولبنان واليمن والاردن.

طلال الحريري
2019/7/8
[email protected]



#طلال_الحريري (هاشتاغ)       Tallal_Alhariri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستهداف كركوك
- قبل عقد قمة مكة لردع إيران ينبغي أن تحموا مكة من صواريخ إيرا ...
- سِفْر التكوين/ لماذا سقوط النظام الإيران يُعد ضرورة حتمية، و ...
- الخطاب المعكوس. اهم اسرار السياسية الخارجية الأمريكية
- هل ستُضرب إيران وتشن امريكا حرباً لإسقاط نظامها؟
- ماذا بعد ظهور البغدادي
- سقوط النظام الايراني
- الاصلاح السياسي في العراق خدعة العصر !
- #داعش_الشر_المقيم! نهاية نظام #الاسد
- الانتخابات العراقية2014(صوت الناخب والتوجه السياسي)
- العراق دولة مدنية وسيبقى كذلك


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الحريري - الخليج الجديد. أيُ سلام مع إسرائيل؟