أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الحريري - أزمة التكليف والمتغيرات الجيوسياسية














المزيد.....

أزمة التكليف والمتغيرات الجيوسياسية


طلال الحريري
سياسي عراقي

(Tallal Alhariri)


الحوار المتمدن-العدد: 6518 - 2020 / 3 / 19 - 23:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل كل شيء نرى بأن الرأي العام العراقي منشغل بمسألة ظهرت بعد تكليف عدنان الزرفي بتشكيل حكومة انتقالية والتي تتمثل بسؤال كثير الطرح وهو: هل الزرفي مدعوم امريكيا؟
الجواب لا بالمطلق.
زمن التوازن بين المصالح الأمريكية والإيرانية انتهى ولو كانت الجنسية لها علاقة بالأيدولوجية والولاء لما سيطرة ايران على دولة اغلبية الطبقة السياسية التي تحكمها تحمل جنسيات غربية!
رئيس الجمهورية اجتهد بتكليف الزرفي ضناً منه بأن هذا التكليف سيقربه من واشنطن من جهة ويضمن مصالح الحرس الثوري من جهة اخرى لكنه اخطأ ومشكلة المشكلة في هذا الخطأ تكمن في أن السيد برهم صالح يُدرك تماما بأن الزرفي لن يُمرر! كما أن عدم ادراك السيد برهم للمتغيرات الجيوسياسية الدولية والإقليمية جعل الأزمة تتحول الى اللاحل واللاإستقرار! وما يزيد ذلك تضخماً تجاهله لأبرز لاعب في هذه المرحلة المتمثل بالإرادة العامة للثورة!
مسيرة الزرفي السياسية السابقة تمثل تجربة ظاهرة للمصالح الإيرانية ورؤية الحرس الثوري والفاعل الطائفي المندمج برؤية الاغلبية الأسلامية التي انتجت حقبة الإرهاب.
وفي مرحلة اللادولة التي يشهدها العراق وتراكم الأزمات والتصدع الكبير الذي يعصف بالسلطة والطبقة السياسية تغيب عن الاغلبية الأكاديمية والسياسية رؤية المتغيرات الدولية والشرق اوسطية وانعكاسها على العراق!
ادارة ترمب لن تُقبل على خوض الانتخابات دون حسم قضية التهديد الإيراني المزعزع لإستقرار المنطقة وامن المصالح الأمريكية، والحقيقة المطلقة تتمثل برغبة اميركا بإنهاء وجود المليشيات الإرهابية العابرة للحدود والتعامل معها برؤية الإرهاب والتي بدأت منذ ايلول الماضي.
ومن هنا نستطيع القول بأن النظام الحالي سيخضع لمتغيرات كبرى وان الطبقة السياسية التي انتجت حقبة المليشيات وتدعم رؤية الإرهاب المنغمس بالمصالح الإيرانية سيتم التعامل معها بنفس الرؤية التي ستتعامل بها واشنطن مع المليشيات.
واشنطن لاتريد اي شخصية أو رؤية مخالفة لرؤية الثورة وزمن الحماية الإمريكية للنظام انتهت منذ ايلول 2019 وهنا تحديدا ينبغي أن نُدرك بأن التظاهرات المتمثلة بثورة اكتوبر هي اللاعب الأبرز، والتحول الأكبر، والعمق الأكفأ، والرؤية الأصلب في تقرير مصير العراق ومستقبل التحولات السياسية وأي فاعل سياسي يتجاوز هذا اللاعب سيخسر ويحترق قبل بلوغه الهدف.
لا أحد يقرأ مستقبل العراق في ظل التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وهذا العوق في الرؤى السياسية جعل الطبقة السياسية تحت وصاية الخوف والتذمر واللجوء الى الحماية الكلاسيكية التي توفرها دولة في ايامها الأخيرة ما قبل الإنهيار!
العراق يتمتع بأولوية في مشروع التحولات الجيوستراتيجية ورؤية السلام الشامل التي ستحدد خارطة المنطقة سياسيا وايدولوجيا كونه يمثل اهم اقيليم جيواستراتيجي يستطيع ان يضمن التوازنات الجديدة ما بعد عهد الإسلام السياسي ضمن رؤية الشرق الأوسط الجديد.
وأخيرا وليس أخراً لا اعتقد بالمطلق بأن اميركا ستتدخل بتشكيل الحكومة واختيار الفاعل الذي يناسب المرحلة لكن اجراءات الرؤية الأمريكية الراغبة بإنهاء الإرهاب ستؤثر على مجمل الاحداث والمتغيرات السياسية التي سيشهدها العراق وفي النهاية ستسود رؤية الثورة حيث سيصبح مشروع الدولة الليبرالية هو الحل النهائي.



#طلال_الحريري (هاشتاغ)       Tallal_Alhariri#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من التاريخ الى جيل الثورة الواعي
- أحفاد جوبارو ودورة التاريخ في التبعية لإيران!!!
- قوى سُنية تتاجر بالموت والقمع!
- يهود العراق في خطاب ثورة اكتوبر
- مختارات من ادب الثورة( مفردات خطاب جيل)
- المثلية في العراق وازدواج معايير العلمانية في خطاب الوعي!!!
- الفاشية السنية والفاشية الشيعية
- الفرد ومفهوم الدولة الاجتماعي والتغيير
- علمانية ،ليبرالية ،مدنية فك التدخل
- رؤية المرحلة الانتقالية
- هكذا تكلمت ثورة اكتوبر!!!
- لماذا يرفضون صفقة القرن؟
- ألرّد الإيراني ومخرجاته الجيوستراتيجية
- لماذا جمدت اسرائيل ضرباتها الجوية في العراق وأيُ حرب تتحدث ع ...
- سقوط الإسلام السياسي في ظل المتغيرات الجيوسياسية
- احذروا ثلاث! ( كيف نحافظ على ثورة اكتوبر)
- الصدريون في ثورة اكتوبر_تفكيك الجدل
- العلمانية التي نُريد
- الصراع القادم_ الجزء الأول
- إستراتيجية التدمير الذاتي في رؤية احتواء ايران وبرنامجها الن ...


المزيد.....




- ترامب يوضح ما قام به مبعوثه ويتكوف خلال زيارته إلى غزة
- الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزا ...
- ثروات تتبخّر بتغريدة نرجسية.. كيف تخدعنا الأسواق؟
- الإمارات والأردن تقودان عملية إسقاط جوي للمساعدات إلى غزة
- هيئة الإذاعة العامة الأميركية على بعد خطوات من الإغلاق
- لأول مرة.. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية
- تحقيق بأحداث السويداء.. اختبار جديّة أم التفاف على المطالب؟ ...
- سقوط قتلى في إطلاق نار داخل حانة بمونتانا الأميركية
- بوتين يعلن دخول الصاروخ الروسي -أوريشنيك- الأسرع من الصوت ال ...
- تسبب بإغلاق الأجواء وتفعيل صافرات الإنذار.. إسرائيل تعلن اعت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الحريري - أزمة التكليف والمتغيرات الجيوسياسية