أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الحريري - رسالة من التاريخ الى جيل الثورة الواعي














المزيد.....

رسالة من التاريخ الى جيل الثورة الواعي


طلال الحريري
سياسي عراقي

(Tallal Alhariri)


الحوار المتمدن-العدد: 6496 - 2020 / 2 / 21 - 20:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اغلبية الناس تعتقد بأن احداث التاريخ ليست لها علاقة بالحاضر ومنهم من يعتقد بأن هذه الفكرة خيالية وليست واقعية، اقلية واعية فقط تستطيع قرأءة رسائل التاريخ واهدافها البعيدة التي تجمع بين ثلاثة ابعاد تتكامل مع بعضها البعض( الصراع الحضاري القديم، والواقع، والمستقبل). جزء كبير من العراقيين الملوثين بالدين الذين مُسخت عقولهم بالطائفية والتجهيل المفرط باللاعقلانية وسقطوا في زنزانة التبعية والخرافات لا يؤمنون بعدوانية الفرس وينظرون الى مشروعهم التدميري على انه مشروع حماية وانتصار ديني!! مغيبين تماما عن الواقع بسبب التغذية الدينية التي ذوبت خلايا التفكير في عقولهم وجعلت تاريخ العراق في معتقداتهم يبدأ من عصر الكوفة ومعركة الطف وغيرها من الصراعات الممتلئة بالتخريف بينما لم تكن الأسلمة الا حدثا طارئا في بلد يمتد تاريخ حضارته لسبعة الاف عام ونيف!
الذي اريد ان اقوله هو ان الفرس ومنذ العهد السومري الثاني علاقتنا معهم علاقة صراع وعدم ثقة وحروب دائمة بسبب اطماعهم التوسعية في بلاد الرافدين، الفرس ومنذ اكثر من ثلاثة الاف عام متأمرين وقتلة متمرسين وحاقدين على هذه الأرض وتاريخنا يشهد على احداث كبرى وحروب عظمى وقعت بيننا وبينهم، ويشهد ايضا على وسائلهم العدوانية ومنهجهم الحاقد على حضارتنا. ومنذ 1400 قدم الاسلام للفرس ماكانوا يحلمون به واصبح الدين سلاحهم الاقوى للسيطرة على بلد لطالما تحطمت جيوشهم وامبراطورياتهم على اسواره منذ الأزل لقد وظفوا الدين في مشروعهم الخبيث الذي يستهدف امتنا وحضارتنا ويريد السيطرة على ارضنا بالكامل.

على هذا الجيل الثائر الذي حمل لواء التنوير والوعي ان يهتم بالتاريخ الى جانب الاهتمامات الاخرى خاصة ان البناء الثقافي هو سر انتصار الثورة واي بناء ثقافي لا يصل الى درجة الوعي الكامل بالتاريخ وحضارة الأمة لا يستطيع ان يصل الى درجة الادراك التام بتغيير الواقع ورؤية المستقبل. علينا ان ندرك بأن الفرس هم سبب رئيس في كل نكسة لحقت بنا وبأمتنا منذ العهد السومري مرورا ببابل واشور والى يومنا هذا!
العراق مختطف من قبل الفرس وتحت عمائم الشر تنسج العناكب السامة مشروع امبراطورية الفرس الذي حلموا به دائما منذ تاريخ ملوكهم الأوائل.

عليكم العودة الى قيم حضارتكم وان تضعوا اسس بناء دولة تقاس قوتها بمستوى الوعي بالحضارة والتمدن والعلوم، دولة علمانية متطورة عجلتها جيل حر ومندفع نحو التقدم بكل قوة وبسالة عقلية وثقافية فليس التقدم والتحضر علينا بغريب وعلى هذه الارض ولدت اسس ومبادئ المادية والمدنية.
الفرس اكثر الشعوب عنصرية وحقدا على الشعوب وخاصة على العراقيين وليس للفارسي عهدٍ ولا ميثاق ولا شرف والفارسي لا يؤمن بالمنافسة ولا بالتعاون ولا يحترم التاريخ والحضارات وتاريخ الفرس عبارة عن تخريب ونهب وقتل وليس لفارس حضارة انسانية وعمرانية ولم يحققوا شيء سوى الحروب والتأمر على الشعوب وغزوها فكيف نتقبل هذا العدو التاريخي الحاقد وكيف نثق به؟ وبعيدا عن التاريخ انظروا الى حال العراق بعد 16 عام من الاحتلال الفارسي فقط انظروا كيف اعادوا العراق الى القرون الوسطى وكيف نهبوه واستولوا عليه متخذين من الدين والمرتزقة وسيلة لكل ما حصل وما يحصل.

اذا اردنا بناء دولة عراقية تعيد مجدها الحضاري وترفع من شأن الفرد والأمة علينا التخلص من هذا العدو وانهاء وجوده ويجب ان لا نكتفي بذلك بل يجب علينا ان نتعامل مع ايران في المستقبل على انها ارض صحراوية او بحر يجوارنا لأن التاريخ والواقع يجعلنا نؤمن بإدراك تام بأن اي علاقة مع هذا العدو الحاقد مهما كان نظامه السياسي ستأثر على امتنا ودولتنا لذلك جعل هذه الدولة عدم هو الحل الأمثل لردع عدوانها المتكرر.
#قيامة_بابل
#جيل_واعي



#طلال_الحريري (هاشتاغ)       Tallal_Alhariri#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحفاد جوبارو ودورة التاريخ في التبعية لإيران!!!
- قوى سُنية تتاجر بالموت والقمع!
- يهود العراق في خطاب ثورة اكتوبر
- مختارات من ادب الثورة( مفردات خطاب جيل)
- المثلية في العراق وازدواج معايير العلمانية في خطاب الوعي!!!
- الفاشية السنية والفاشية الشيعية
- الفرد ومفهوم الدولة الاجتماعي والتغيير
- علمانية ،ليبرالية ،مدنية فك التدخل
- رؤية المرحلة الانتقالية
- هكذا تكلمت ثورة اكتوبر!!!
- لماذا يرفضون صفقة القرن؟
- ألرّد الإيراني ومخرجاته الجيوستراتيجية
- لماذا جمدت اسرائيل ضرباتها الجوية في العراق وأيُ حرب تتحدث ع ...
- سقوط الإسلام السياسي في ظل المتغيرات الجيوسياسية
- احذروا ثلاث! ( كيف نحافظ على ثورة اكتوبر)
- الصدريون في ثورة اكتوبر_تفكيك الجدل
- العلمانية التي نُريد
- الصراع القادم_ الجزء الأول
- إستراتيجية التدمير الذاتي في رؤية احتواء ايران وبرنامجها الن ...
- الخليج الجديد. أيُ سلام مع إسرائيل؟


المزيد.....




- إسرائيل تعلن استعادة جثامين رهينتين وجندي من غزة
- بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ-رد ...
- خبير عسكري: هكذا ألحقت -مطرقة منتصف الليل- ضررا بمنشأة فوردو ...
- كيف علق مغردون على مشاهد الدمار في إسرائيل؟
- تقرير أممي يرصد زيادة غير مسبوقة في الانتهاكات ضد الأطفال
- نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت ...
- خريطة دراما رمضان 2026.. عودة قوية لنجوم الصف الأول
- كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرة
- أمير قطر والرئيس الفرنسي يبحثان الهجمات على إيران
- واشنطن مستعدة للتفاوض وأوروبا تحث طهران على عدم التصعيد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الحريري - رسالة من التاريخ الى جيل الثورة الواعي