أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الحريري - رؤية المرحلة الانتقالية














المزيد.....

رؤية المرحلة الانتقالية


طلال الحريري
سياسي عراقي

(Tallal Alhariri)


الحوار المتمدن-العدد: 6487 - 2020 / 2 / 9 - 22:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


#رؤية_المرحلة_الانتقالية
الإنتقالية مرحلة وزارية قصيرة ليس من اختصاصها وضع برنامج سياسي وتغيير السياسات العامة ووضع رؤى واهداف تنفيذية بعيدة ومتوسطة المدى كما يتصور بعض العراقيين المتأثرين ببروباغندا الاسلام السياسي.الانتقالية هي اقرب لمفهوم حكومة الطوارئ المؤقتة ومهما تعددت المفاهيم فأن هذه الحالة تمثل مرحلة لتمهيد التحول السياسي بعد ثورة، او استقالة طارئة للحكومة، او فشل يعقبه اقالة وحل وغيره من المتغيرات الأخرى. واذا اردنا حصر مفهومها السياسي فلا يخرج عن كونه وضع البنى التحتية القانونية والسياسية لعملية التحول اللاحق.. ولكي لا نذهب بعيدا فأن الثورة العراقية جعلت اهم اهدافها الاستراتيجية المرحلة الانتقالية كمدخل للتغير الشامل الذي تطمح اليه وبهذا المعنى فأن اي حكومية انتقالية ينبغي عليها العمل بالرؤية التالية حصرا:
١. اقتراح قانون انتخابات يمثل تطلعات الثورة والحرص الشديد على ان يكون السن القانوني للترشيح النيابي 25 عام لضمان دور كبير لشباب الثورة في المرحلة الجديدة وان يتم ذلك عبر استفتاء شعبي.

٢. حصر السلاح بيد الدولة ونزع السلاح من المليشيات خاصة، ومن كل القوى المسلحة الخارجة عن القانون ولا يستثنى من ذلك العشائر وكل القوى والافراد الذي يشملهم هذا الاجراء.

٣. توكل مسؤولية ضمان نزع السلاح الى قوات مكافحة الإرهاب والجيش العراقي حصرا وتستخدم الحكومة كل الامكانيات السياسية والامنية والعسكرية في سبيل تحقيق ذلك بمدة لا تتجاوز الثلاثين خمسة اشهر.
٤. محاكمة كل المجرمين والقتلة الذين تسببوا بإستشهاد مئات المتظاهرين وجرح الآلاف منهم وتتخذ الدولة كل الاجراءات القانونية والانسانية من اجل تحقيق العدالة، وان هذه المسؤولية ينبغي ان تشترك بها تنسيقيات مدنية ومنظمات ولجان حقوقية وشعبية خلال مدة لا تتجاوز الثلاثة اشهر وتتم محاكمتهم كأرهابيين.

٥. لضمان قضاء عادل يجب احداث تغييرات حاسمة في المؤسسات القضائية ليكون تطبيق العدالة نابع من ضمير الشعب ووجدانه.

٦. تعديل الدستور ووضع مدة للإستفتاء على التعديلات لا تتجاوز خمسة اشهر على ان يضمن التعديل استبدال وازالة كل المواد التي خلقت ازمات كبرى في الدولة، والتحول الى النظام الرئاسي الديمقراطي واعادة النظر بمفهوم وتطبيق الفدرالية لضمان بناء سليم للنظام السياسي.
٧. مسؤولية امن المدن من اختصاص وزارة الداخلية بإستثناء قوات الشرطة الاتحادية بعد اتمام سحب الجيش من المدن الى الحدود.

٨. وضع رؤية للتحقيق بنهب المال العام وقضايا الفساد العام تلزم الاحزاب والتنظيمات والشخصيات السياسية بالمساءلة في المرحلة اللاحقة.

٩. وضع رؤية لآلية التعاون والتنسيق مع التحالف الدولي بما يضمن التنسيق المشترك لإنهاء تموضع الإرهاب وحماية الدولة العراقية من اي عوائق امنية تعترض مرحلة الانتقال السياسي.
١٠. تحافظ الحكومة الانتقالية على وجود الثورة بتظاهراتها المدنية السلمية وتعمل على حمايتها وفتح كل الوسائل امامها وتتشارك مع لجانها المدنية بوضع الرؤية الانتقالية وحسم اهدافها وبرامجها.

وفي الختام نقول: اي مرحلة انتقالية لا تعمل بهذه الرؤية التي تمثل اهداف وتطلعات الثورة لا يمكن ان تكون مدخل للتغير ولن تكون مرحلة مختلفة. لذلك على الوعي الثوري ان يتمسك بهذه الرؤية ويجعلها شرط مسبق لاعطاء الشرعية لأي حكومة انتقالية.



#طلال_الحريري (هاشتاغ)       Tallal_Alhariri#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا تكلمت ثورة اكتوبر!!!
- لماذا يرفضون صفقة القرن؟
- ألرّد الإيراني ومخرجاته الجيوستراتيجية
- لماذا جمدت اسرائيل ضرباتها الجوية في العراق وأيُ حرب تتحدث ع ...
- سقوط الإسلام السياسي في ظل المتغيرات الجيوسياسية
- احذروا ثلاث! ( كيف نحافظ على ثورة اكتوبر)
- الصدريون في ثورة اكتوبر_تفكيك الجدل
- العلمانية التي نُريد
- الصراع القادم_ الجزء الأول
- إستراتيجية التدمير الذاتي في رؤية احتواء ايران وبرنامجها الن ...
- الخليج الجديد. أيُ سلام مع إسرائيل؟
- إستهداف كركوك
- قبل عقد قمة مكة لردع إيران ينبغي أن تحموا مكة من صواريخ إيرا ...
- سِفْر التكوين/ لماذا سقوط النظام الإيران يُعد ضرورة حتمية، و ...
- الخطاب المعكوس. اهم اسرار السياسية الخارجية الأمريكية
- هل ستُضرب إيران وتشن امريكا حرباً لإسقاط نظامها؟
- ماذا بعد ظهور البغدادي
- سقوط النظام الايراني
- الاصلاح السياسي في العراق خدعة العصر !
- #داعش_الشر_المقيم! نهاية نظام #الاسد


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الحريري - رؤية المرحلة الانتقالية