امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 30 - 13:23
المحور:
كتابات ساخرة
من حَقنا نحن شعب كردستان العراق ، أن نعتَز بقادتنا ومسؤولينا الكِبار ونُفاخِر بهم مُقابِل كُل قادة وزعماء العالَم ، لأنهم أي مسؤولينا الكِبار مُلتَزِمون بمنع التجوّل وعدم الخروج ، تماماً … ويُطبقون التعليمات بحذافيرها .. والدليل على ذلك ، أننا لم نُشاهدهم وهم يزورون أي منطقة أو مكان … وليسَ مثل مستشارة ألمانيا أو رئيس وزراء بريطانيا أو العديد من الوزراء والنواب والمسؤولين حول العالَم ، الذين " يُخالفون " التعليمات و " يتجاوزون " النصائح الصحية ، فتراهُم صباحاً في منشأة خدمية وظُهراً في مستشفى وعصراً في دائرةٍ أمنية ومساءاً في إجتماعات لمتابعة جهود مجابهة وباء كورونا وتوفير إحتياجات المواطنين … إلخ ، فمن الطبيعي أن تتزايد إحتمالات إصابتهم بالفايروس وهذا ماحصلَ فعلاً مع بوريس جونسون مثلاً وغيره ، نتيجة إستهتارهم وعدم مكوثهم في البيت وخروجهم المستمر... أنهم وكما يقول المَثَل الكرُدي " مِثل الكَلب الذي رِجلهُ محروقة " ، فلا يستطيع البقاء ساكناً بل يتحرك هنا وهناك ! .
فنسمعُ يومياً أن الوزير الفلاني في الدولة الفلانية ، أو رئيس الحكومة العلانية أو النائب او المسؤول الأجنبي ، اُصيبوا بفايروس كورونا فتم حجرَهم صحياً وهم في حالةٍ يُرثى لها … وهذا مُتوَقع لأنهم متعجرفون و يَدّعونَ أمامَ الكاميرات والإعلام ، أنهم نشيطون ومثابرون ويعملون من أجل الناس ، في حين أنهم لا يلتزمون بالتعليمات التي أصدروها هُم أنفسهم ويُعّرضون أنفسهم لمخاطِر لا داعٍ لها … أنهم بذلك يخونونَ الثِقة التي أعطاها لهم الناس من خلال صناديق الإقتراع … فعندما تمرض وتُحجَر .. كيف ستحكُم ؟! .
…………...
نحنُ محظوظون بقادتنا ومسؤولينا والحمدُ لله … وسوف تزول هذه الغمّة أي وباء كورونا ، بعد فترةٍ بِعَون الله تعالى وبدعوات الصالحين …وسوف نحتفظ بزعماءنا جميعاً " صاغ سليم " ، لأنهم فعلاً ملتزمون بالبقاء في بيوتهم بسبب منع التجّوِل ! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟