أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نزار جاف - ماذا يجري في العراق؟














المزيد.....

ماذا يجري في العراق؟


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 1574 - 2006 / 6 / 7 - 10:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الإستبشار الحذر الذي أشارت إليه بعض الدوائر الغربية على خلفية إعلان التشکيلة الوزارية العراقية الجديدة بعد مخاض عسير کان يحتاج في بعض الاحيان لأکثر من عملية قيصرية، بدأ يتبدد مع تصاعد الحمى الجنونية للعمليات الارهابية في العراق والتي کان آخرها إقتياد 50 موظفا عراقيا يعملون في إحدى مکاتب السفر من وسط العاصمة العراقية و في وضح النهار الى جهة مجهولة، ناهيک عن قتل24آخرين قرب مدينة خانقين على خلفية الإنتماء الطائفي قبل عدة أيام.
الامر الذي يدعو المرء للتوقف و التمعن طويلا في حجم و نوع و طريقة تنفيذ هذه العمليات الارهابية التي باتت تزلزل الارض من تحت أقدام الشعب العراقي قبل القوات المتعددة الجنسيات، يجبره على الإقرار بأن هناک أکثر من يد و أکثر من جهة تقف خلف هذه العمليات و تمولها بشکل غير عادي، والذي يجب ملاحظته هنا و الوقوف عنده أيضا، هو أن هذه العمليات تتصاعد بشکل مواز لمسألتين مهمتين تتعلق إحداهما بالشأن العراقي من حيث سيره المتعثر الحذر نحو الثبات و الإستقرار الجزئي، أما الثانية فتتعلق بأجندة خارجية تعلق بدول الجوار وتحديدا بإيران و قضية ملفها النووي الساخن الذي يلقي بتداعياته و ظلاله الکئيبة على الوضع السياسي و الامني في عموم العراق.
وإذا ما أخذنا تأکيدات رئيسة الدبلوماسية الامريکية السيدة کونداليزا رايس بشأن الدعم الايراني المستمر للإرهاب داخل العراق، وتلک التقارير الإستخبارية المتوالية بشأن ضلوع الاجهزة الامنية الايرانية في العديد من جوانب حالة الفلتان الامني في العراق، ناهيک عن تلک الشهادات الميدانية الصادرة عن قوى شيعية عراقية بشأن تعاظم النفوذ الايراني بشکل غير مسبوق في العراق، فإن الکثير من الطلاسم و الالغاز العويصة لتصاعد تلک العمليات الارهابية سوف تفک تلقائيا.
ونظرة واحدة على الساحة العراقية و دور القوى السياسية النافذة فيه"دوليا"، تؤکد أن أکثر الاوراق و أهمها خطورة و فعالية هي تلک التي في الجعبة الايرانية، وعلى الرغم من أن هناک دور سوري و ترکي ليس بالامکان تجاهلهما، غير أنهما يسيران في سياق يجنح للتحديد و عدم الإظطراد، ولعل هشاشة الوضع السوري الحالي و تلک الضغوطات الدولية المستمرة عليها مع تلک الوساطات العربية المستمرة لإنقاذ دمشق من التزحلق صوب الرمال الامريکية المتحرکة، يدفعان المراقب للتيقن من أن دمشق التي باتت تتجاوب بشکل قابل للملاحظة مع السيد براميرز، لن تجد ما ستستفيد منه من خلط جنوني للأوراق بالعراق وهي ليست في موقف يسمح لها بالجلوس على الطاولة کما هو الحال مع إيران، کما إن ترکيا أيضا لن تستطيع المضي أکثر من مسافة محدودة لن تتسع أفقيا کما هو الحال مع طهران.
إن جهة بمقدورها أن تسير 7 سيارات محملة بمسلحين يداهمون مکاتب للسفر و يختطفون50موظفا وفي وضح النهار، سوف نخدع أنفسنا و نوهمها إذا تصورنا إنها القاعدة أو المخابرات السورية أو خلايا حزب البعث المنحل، ذلک إن جميعها لاتمتلک قدرة لوجستية تمکنها من إنجاز هکذا عمل إرهابي محکم و متقن، وأن تلک المخابرات التي إستطاعت أن تصل الى بغداد وفي عز أيام دکتاتورها السابق صدام حسين، هي نفسها التي تقف من دون شک خلف هکذا عملية إرهابية ملفتة للنظر.
إن الثبات و الإستقرار و الامن في العراق يعني فيما يعني إحتراق أهم و أکثر الاوراق الايرانية حساسية في وجه واشنطن، کما إنها تعني ترکيز الإنتباه الامريکي بشکل خاص و الدولي بشکل عام على إيران، وهو أمر تدرکه طهران جيدا وتفهم کل أبعاده، ومن هنا فإنها لاتجد بدا من المضي قدما في لعبة العبث الجنوني بالشأن العراقي متأملة أن يکون مسک ختام عبثها"النيروني"هذا هو إنصياع الولايات المتحدة الامريکية و الغرب للإرادة الايرانية و قبولها کشريک حيوي مهم في المنطقة.



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عربستان..المصادرون في أوطانهم
- دولة کوردستان..واقع ستفرضه ترکيا و إيران
- أحمدي نجاد..معجزة الالفية الثالثة
- قادة خرجوا من القبعة الامريکية
- برکات سيدنا الشيخ
- حکومة تخطت حاجز الامر الواقع
- الإستخارة الإيرانية
- هذا ما جنته فتح على نفسها
- وحدة الاراضي العراقية أم وحدة أراضي ترکيا؟
- ترکيا و إيران على خط المجابهة مع الکورد
- إيران..عضو جديد في المحفل النووي
- رسالة کوردية الى واشنطن
- صفعة دبلوماسية للسيد غول
- الطعم الاسرائيلي في الصنارة الايرانية
- قمة الاسترخاء
- إذا کان القذافي بطلا فماذا يکون نجاد؟
- وماذا عن الذئاب الترکية؟
- لمادا أکره إسرائيل؟
- إيران و فيلق بدر
- الادب النسوي إغناء للسمة الانسانية للأدب


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نزار جاف - ماذا يجري في العراق؟