أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سليم نزال - انتهى العالم القديم و اعتقد اننا نعيش فى اكثر المراحل خطورة فى التاريخ المعاصر!














المزيد.....

انتهى العالم القديم و اعتقد اننا نعيش فى اكثر المراحل خطورة فى التاريخ المعاصر!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6488 - 2020 / 2 / 10 - 02:52
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


منذ صلح ويستفاليا فى عام 1648 ساد العالم نظام جديد نتج عن حروب دينية دمرت اوروبا كان بدايتها مع الصراع بين الكنيسة الكاثوليكية والامبراطورية الرومانية المقدسة ثم لاحقا امتد الصراع الدينى فى ما عرف بحرب الثلاثين عاما التى ظهرت فيها تيارات مسيحية بدات كحركة اصلاح مثل البروتستانتية و الكالفينية و صراعاتها مع الكنيسة الكاثوليكية .

.كان الشعار الدينى تقريبا هو ذاته لدى الفريقين المتصارعين( الله معنا, ومريم معنا ).و ظل الاثر الدينى موجودا حتى عهود قريبة ففى الحرب العالميةالاولى كتب على احزمة الجنود الالمان ( الله معنا ).

لكن الصراعات التى جاءت فى اوقات لاحقة كانت اكثر من اجل الهمينة على اوروبا (الحروب النابليونية) او على ما عرف فى العالم الجديد الحروب بين اسبانيا و فرنسا و انكلترة.ثم الحرب العالمية الاولى التى جرت على اسس قومية و العالمية الثانية التى جرت على اسس ايديولوجية و الحرب الباردة التى كانت على اسسس ايديولوجية ايضا.وانتهت بانتصار المعسكر الراسمالى لكن بدون ان ينتج عنه نظام عالمى جديد بمعنى الكلمة.

و ها نحن فى مرحلة الفوضى التى تسود العالم و التى ابرز ملامحها ظهور تيارات الفاشية الاسلاموية التى ظهرت من الاسلام السنى بالتحديد و كذلك نمو مهم للتيارات اليمينية الغربية خاصة فى اوروبا .

و مع ترامب بدات تظهر ملامح اعادة الاعتبار للصراع الدينى خاصة بعد الدعم الذى تلقاه من الكنائس البروتستانية .و الذى يرى ما يكتبه ستيفان بانون احد الاستراتيجين المحيطين ب ترامب يعرف كيف تفكر الادارة الجديدة فى العالم وهو تفكير عبرعنه ترامب عدة مرات حيث يرى ان الاسلام يشكل خطرا على ما يسمى بالحضارة اليهودية المسيحية.

قد تكون الصورة فى اوروبا اقل حدة لكن من يتابع كتابات التيارات اليمينية يعرف تماما اننا على الاغلب ماضون باتجاه مرحلةصراعات دينية بين الاسلام و المسيحية.و اعنى بذلك الاتجاه العام للصراع و ليس حربا دينية كما كما فى القرون الوسطى.و اعتقد ان مستقبل المسلمين فى الفارة سيتعرض لمخاطر كثيرة فى الاعوام القادمة.الاسلاموفوبيا تزداد بقوة فى المجتمعات الاوروبية .

و يوجد فى كل دولة اوروبيةالان حركات شعبوية يمينية قد تكون الاقوى فى فرنسا لكنها تمتد وتقوى كل يوم و قد استفادت كثيرا من التهويل الذى احاط بوصول اعداد كبيرة من اللاجئيين حيث غالبيتهم مسلمين و حملة تخويف من اسلمة اوروبا كما استفادت من اعمال الارهاب الاسلامى الذى حصل فى اوروبا ايضا كذلك من الاضطهاد الذى يتعرض له المسيحيين العرب على يد جماعات الاسلام الفاشى.

فى اوروبا فنحن نرى ملامح انكفاء و تفكك بدات مع خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى و هو امر دعمه ترامب بوضوح و سر بوتين بكل تاكيد
طبعا لا يمكن ان تكتمل الصورة بدون معرفه ان هذه الاجواء تتشكل فى ظل ازمات اقتصادية و اجتماعية فى اوروبا و ازدياد الفقر و البطالة المرتفعة فى معظم دول اوروبا و كلها تساهم فى تقوية النظرة العنصرية و الانكفاء على الذات و اضعاف القوى اليسارية و حتى اليمينة المعتدلة.

فى الواقع بدا الصراع الدينى فى الشرق الاوسط قبل ان يكون فى اوروبا .فتحت شعارات الحسين و كربلاء الخ التى يقابلها شعارات الحرب ضد الروافض الملحدين الخ يجرى صراع دموى فى عدة امكنة فى الشرق الاوسط.
نحن فى الواقع ازاء صراعين فى الوقت نفسه صراع دينى اسلامى مسيحى تتشكل معالمه فى امريكا و اوروبا و صراع دينى سنى شيعى نراه امامنا الان فى الشرق الاوسط وقد يسهم فى تشكيل مستقبل الشرق الاوسط.
.

الذى اختتم به هو ان النظام الدولى الجديد كان يظهر دوما مع انتهاء كل حرب. و فى ظل الاحتقان العالمى الان و الفوضى السائدة و نهاية امريكا كقوة قائدة للعالم الحر يبدو ان العالم متجه نحو صراعات دموية من الصعب معرفة كيف تبدا و كيف تتطور و كيف تنتهى لكن المؤكد اننا .
نعيش الآن في عصر التطرف، و اعتقد ان العالم يعيش اخطر
مراحله و هو تعبير المؤرخ البريطاني اريك هاوبزمان.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الشليتى الى السرسرى مصائب فوق مصائب!
- الثلاثاء الحمراء مجددا فى فلسطين !
- فيورس كورونا يثير العنصرية البغيضة تجاه الصينيين و الاسيويين ...
- حول سوسيولوجيا عقل الالغاء
- ين ماكس ويبر و كارل ماركس ؟ اشكالية المقاربة !
- اشعار فلسطينيه من المغتربات تحن لارض الوطن!
- حول البعد الثقافى و فكرة التقدم!
- نهاية الحلم الامريكى فى( مصرع بائع متجول!)
- عن الزمن الجديد!
- اقدار البشر !
- كانت اياما2ّ!
- ملاحظات عابرة حول الحضارة الامريكية!
- نمادج كاريكاتيريه فى عالم السياسة!
- هل يمكن الحديث عن الشعر كعلاج ؟
- غلغامش فى مواجهة المصير الانسانى
- تحديات لا بد من مواجهتها
- قصائد فلسطينيه على متن الطائرة
- تراجع العقلنة و ازدياد التوحش !
- الرحلة التالية و احاديث قبيل الصيف!
- حفل ابتزاز


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سليم نزال - انتهى العالم القديم و اعتقد اننا نعيش فى اكثر المراحل خطورة فى التاريخ المعاصر!