تحديات لا بد من مواجهتها

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6474 - 2020 / 1 / 27 - 00:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ما زلت اتذكر الصور التى تسربت من سجن ابو غريب بعد الاحتلال الامريكى .كانت من الفضاعة و الوحشيه الى الحد ان الذين كانوا معجبين بالنموذج الامريكى فقدوا ثقتهم به .
لكن هناك من اعتبر ان الوحشية الامريكيه ليست امرا جديدا و نظرة على التاريخ الامريكى يؤكد بما يدع الشك ان الوحشيه الامريكيه كانت وما فى صلب الثقافة الامريكيه منذ تاسيس الدولة .و هناك جدول لرؤساء امريكا يشير انه لا يوجد رئيس امريكى منذ التاسيس الا و دخل حربا ما هنا او هناك فى العالم .
لكننا راينا هذه الوحشيه تنتقل الى بلادنا .و قد شاهدنا صورا من مناطق حكم داعش كانت تشكل صدمة للكثيرين منا حتى ان البعض تساءل هل معقول اننا كنا نعيش مع هؤلاء القتله .
هناك من يستخدم الية قياس مستوى الرؤساء اى حكام اليوم بالمقارنة مع الماضى لاجل معرفه حجم التراجع التى حصل.قارن بين رجال سياسية مثل ديغول و تشرشل و برانت الخ مع رجال سياسة اليوم مثل ترامب و يوريس الخ سترى ان الفارق كبير و كبير جدا .
و تعتبر العولمة فى نظر البعض على انها ساهمت فى تهديم القيم السائدة بدون وجود بدايل لمنظومات قيميه جديدة..
و حسب المركز الدولى لللاقتصاد و السلام هناك تراجع كبير فى السلام فى العقد الاخير فى العديد من دول العالم .و حتى البلاد التى يسودها السلام تشهد ارتفاعا مضطردا فى العنف الداخلى و الجرائم.
يعتبر المركز ان الحياة فى بلاد مثل سوريا و لعراق و اليمن هى الاخطر فى العالم .و على العموم الكثير من القياسات الدوليه تشير ان بلادنا الاكثر ازمات على المستوى الداخلى و الاكثر تصديرا لللاجئيين و الاقل مساحة فى موضوع الحريات و العدالة الاجتماعيه . الامر الذى يحتاج الى التفكير و التدبر و المسوؤليه من طرف رجال السياسة لمعرفه كيف يمكن العمل على تامين مستقبل امن لللاجيال اللاحقه .

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل