أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - فما نجزت ليلى وقيس لها يتلو














المزيد.....

فما نجزت ليلى وقيس لها يتلو


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6484 - 2020 / 2 / 6 - 09:53
المحور: الادب والفن
    


تدور الليالي حيث يرتادها الهبل
ومجد العراقيين يغتاله السفلُ
أأبكي فما يشفي البكاء غليلي
ودمعي مثل الجمر يخمده النغل
تسلّق كرسيّاً وجاوز غافلاً
وسوّق أموالا وحاديها الغفل
شربنا كؤوس الصاب تطفح حنظلاً
ونمنا على عسر فأردفنا القتل
فدرنا ليالينا وطفنا نهارنا
وقلنا شددنا الطرف فانقطع الحبل
نظرنا بعين المطمئن لثلّة
ظننّا همت سحباً فغاص بنا النصل
خدعنا وكان المين غرّة فجرهم
فما نجزت ليلى وقيس لها يتلو
جزعنا عهوداً كان للقسر راية
ترفّ على الأيّام يدعمها الختل
أجول أُغنّي أم أهدّم صرحها
وهل صرحها يعلو يباركه الجهل
تمرّ السنون السود يصحبها الهدر
تزحزح جدراناً فيهدمها الهبل
شقينا بطاووس يميس تعجّباً
بريش كطيف الشمس يفضحه الحجل
يطوف على الدنيا فيأخذه السحر
وتنتكس الأيّام يعقبها الفصل
على مر ّدنيانا الوجوه تكشّفت
بأقنعة الشيطان يسترها القفل
فجاءت ليالي القهر والجوع توأماً
وبغداد في المنفي فيدركها الذلّ
بأطمارها تبقى مداس عبيدها
تنام بجلباب فيخرقه القمل
أمرّ على الجرفين والنهر حزنه
طغى فتوارى الحزن وانفجر الرمل
تمرّ دهور ثمّ تتلو دهورها
فيشهدها الجسران كي ينطق البغل
سلام على أمٍّ تسيل دموعها
وتفقد تاريخاً تسامى به البذل
وثروة أمّي في صناديق عزّها
نكلتم أمانيها فأوجعها الظلّ
لأشباه أشباه المخانيث تارة
وتارة في المشبوه سيدهم يعلو
على كلّ خنزير زنيم مكانة
وفي قفص الاسواق حفّ به الحفل
لعنتم فلا فيكم جديراً لحملها
فأوّلكم أفعى وآخركم صلّ
قتلتم رجالات العراق وشيبها
وأشبالها في دربكم ركض الجهل
سجدتم على دمع سجدتم على دم
لتحفظوا صوماً كان يفطره القتل
يراد لكم في صفحة الوعد صفعة
بما كرّم الأقدام في وحله النعل
غدرتم وكان الغدر فيكم سجيّة
تجلّى بها الصبيان وانغرس النبل
وجاس لهيب النار في كل ّشارع
تولّى به الشيطان فاحترق النحل



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد والسياط
- بغداد والسياط
- الطائر المنفي
- الطيور تدور
- لم يبق في البستان
- ساعة الغبش
- بين التجاوز والمراوحة
- الابواب المغلقة
- متى سنلجم هذه الخيول
- صار قاتل
- اصعد من مويّة النذور
- الغضب الرابض
- سال دم لجدول النذور
- جريان النهر
- قرون الثور لن تكسر
- تهشّم المرايا
- الانسان من الهراوة الى السيف ثمّ الى البندقيّة
- رصيد هارون وبغداد الرشيد
- لوحة عشق
- القلم والشوط


المزيد.....




- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - فما نجزت ليلى وقيس لها يتلو