أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - ترامب يزداد عدوانية وابتزازا لنا ومعظم حكامنا يقيمون في بيت طاعته














المزيد.....

ترامب يزداد عدوانية وابتزازا لنا ومعظم حكامنا يقيمون في بيت طاعته


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6466 - 2020 / 1 / 16 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا توجد دولة على وجه كرتنا الأرضية أكثر عداء للعرب وقضاياهم، ودعما للدولة الصهيونية من الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة رئيسها الحالي دونالد ترامب؛ حقيقة أن أمريكا حافظت على تحيزها ودعمها اللامحدود للدولة الصهيونية منذ الساعات الأولى لقيامها، وأظهرت عداءها الواضح لأمتنا العربية، لكن إدارة ترامب التي تجاهر برفع راية العداء السياسي والاقتصادي والديني والقومي والثقافي لنا، تعتبر الأكثر عداء وتهديدا لشعبا ووطننا، والأكثر تحالفا استراتيجيا ودعما للدولة الصهيونية وسياساتها التوسعية العنصرية.
ترامب يجاهر بعدائه لنا، يبتز معظم دولنا، ويتصرف بكل وقاحة واستفزاز واستهانة بمشاعر شعبنا القومية والدينية، ومع ذلك تربطه هو وادارته مع معظم الأنظمة الرسمية العربية علاقات " صداقة " مميزة قائمة على سياسة الإذعان للموقف السياسي الأمريكي، وعلى ارتهان العقلية السياسية العربية للدور الأمريكي في المنطقة العربية والشرق الأوسط بصورة عامة، مما زاد من عدوانية الرئيس الأمريكي، وشجعه على الإمعان في التصرف بصفاقة وأسلوب مهين مع " الأصدقاء " العرب، وقضايا المنطقة الهامة والأمثلة على ذلك كثيرة ومنها:
أولا: لا يفوت ترامب فرصة سانحة دون الحديث عن الدفع مقابل الخدمات؛ ولهذا فإن سياسته مع العرب ودول الخليج خاصة قائمة على التخويف والخداع والابتزاز وعلى مبدأ " ادفع تبقى "؛ فخلال حملته الانتخابية عام 2016 قال " دفعنا 7 تريليونات دولار خلال 18 عاما في الشرق الأوسط وعلى الدول الثرية دفع مقابل ذلك." وقال بعد انتخابه رئيسا " دول الخليج لا تملك سوى المال سأجعلهم يدفعون، نحن مدينون (أي أمريكا مديونة) ب 19 تريليون دولار لن ندفعها نحن. هم سيدفعون." وقال في إشارة لدول الخليج" هناك دول لن تبقى لأسبوع واحد دون حمايتنا. عليهم دفع ثمن ذلك." وقال عن السعودية" لولانا لما وجدت وما كان لها أن تبقى."
ثانيا: بعد ان أقر مجلس النواب العراقي انسحاب القوات الأجنبية من العراق وما أعقب ذلك من مطالبة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الولايات المتحدة بإرسال مندوبين للاتفاق على آلية انسحاب قواتها، رد عليه ترامب بتاريخ 5 / 1 / 2020 بالقول " لدى أمريكا قاعدة كلفت مليارات الدولارات ونريد ثمنها وإلا فإن لدى العراق 35 مليار دولار في المصارف الأمريكية. أعتقد ان المبلغ سيدفع وإلا فإننا سنبقى هناك" وكان يعني بأن أمريكا ستسيطر على هذه الأموال؛ وهدد بفرض " عقوبات عظيمة " لم يعرفها العراق من قبل إذا طلب خروج القوات الأمريكية من البلاد.
ثالثا: كشف ترامب في مقابلة مع محطة " فوكس نيوز " يوم الجمعة 10 / 1 / 2020 ان المملكة العربية السعودية دفعت مليار دولار أمريكي مقابل نشر المزيد من القوات الأمريكية على أراضيها وقال " تربطنا علاقات جيدة جدا مع السعودية. قلت لهم اسمعوا، أنتم بلد غني جدا. تريدون قوات أكثر؟ سوف ارسلهم لكم، ولكن يجب عليكم أن تدفعوا لنا. لقد أودعوا فعلا بليون دولار في البنك." هذا ما قاله ترامب علنا عن علاقاته بأصدقائه السعوديين! أي ادفعوا يا عرب مقابل وعودنا الكاذبة بحمايتكم!
رابعا: أمريكا ترسل المزيد من الجنود والمعدات إلى قواعدها لتعزيز وجودها في المنطقة، والدول العربية ستدفع النفقات الباهظة، وعندما يأتي اليوم الذي تطلب فيه تلك الدول والشعوب من أمريكا إخلاء قواعدها ورحيل قواتها سترفض ذلك، وتطالب بدفع مليارات الدولارات ثمنا لتلك القواعد كما فعلت مع الدولة العراقية، وقد تسيطر على الأموال التي أودعتها تلك الدول وحكامها في بنوكها كما هددت مؤخرا بالسيطرة عل الأموال العراقية.
خامسا: أمريكا تستغل أزمتها مع إيران لتخويف الدول العربية وخاصة دول الخليج، وتستثمر الانقسامات، والحروب البينية العربية، وضعف الأنظمة، وتخطط لتوريط الدول العربية في حرب دينية سنية شيعية، وحروب أهلية لشرذمتها في دويلات دينية وقبلية وطائفية تضعفها، وتمكن أمريكا من الهيمنة على المنطقة، وتفتح الباب على مصراعيه للتوسع الإسرائيلي.
وأخيرا وليس آخرا، إدارة ترامب ناصبت السلطة الوطنية الفلسطينية العداء، وحاصرتها ماديا وسياسيا، ونقلت سفارتها للقدس، واعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعتبرت المستوطنات شرعية، ومن المتوقع أن تدعم ضم إسرائيل لمنطقة الأغوار ومنطقة " سي " وتجعل بذلك حل الدولتين مستحيلا، وأهدت الجولان لتل أبيب دون اعتبار للعرب وردود فعلهم.
ترامب يستخف بنا وبقدراتنا شعوبا وحكاما، يتآمر علينا، يستمر في ابتزازنا ونهب ثرواتنا، ولا يهتم بما نقول لأنه يعلم جيدا أننا نجيد اللغو والتهديد والوعيد، ولا نفعل شيئا ضد سياسات بلاده العدوانية ووجودها العسكري ومصالحها الاقتصادية والاستراتيجية؛ أي إن الجرائم التي تركب ضد حاضر ومستقبل الأمة العربية لا ترتكبها أمريكا منفردة، بل بموافقة ومشاركة معظم حكامنا الذين قيدوا وأذلوا شعوبهم مقابل خدعة، أو كذبة كبرى مفادها ان أمريكا ستحميهم هم وأنظمة الخذلان والطغيان التي يتحكمون بها.



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة بوتين لدمشق
- العالم العربي وعام 2020 ومقتل قاسم سليماني
- التعاون العسكري الروسي الصيني الإيراني ضد الهيمنة الأمريكية
- للمسيحيين في فلسطين والأقطار العربية.. تهانينا لكم بعيد المي ...
- إعادة هيكلة المؤسسة الأمنية الأردنية... لماذا وإلى أين؟
- ترامب يعاقب الجامعات الأمريكية التي تدعم الفلسطينيين
- قمة قادة مجلس التعاون الخليجي ال 40 في الرياض
- اتفاق -عدم اعتداء- أم اعتراف بإسرائيل عن طريق الخداع!
- هل سيتمكن الشعب العراقي من تقويض دولة الطوائف؟
- الحملة الصهيونية ضد زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين
- شرعنة الاستيطان الأمريكية والصمت العربي الرسمي والشعبي المذل
- الديموقراطية وتسليح الشعب هما الضمانة لحماية الوطن العربي
- المقاومة المسلّحة وانهيار جبهة المستسلمين المطبّعين اللاهثين ...
- ماذا نقول لرسول الله في ذكرى مولده؟
- كم من الجرائم ارتكبت وترتكب باسم الدين؟
- العالم يتّحد ويتكتّل ونحن نتفرّق ونعود إلى القبليّة والطائفي ...
- النظام الطائفي اللبناني في مأزق
- فوز قيس سعيّد بالرئاسة التونسية نصر للديموقراطية في الوطن ال ...
- أمريكا وخيبة أمل من يثقون بها من الحكام العرب
- هل بدأ الشعب العربي يستيقظ من سباته؟


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - ترامب يزداد عدوانية وابتزازا لنا ومعظم حكامنا يقيمون في بيت طاعته