أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى فرج - قانون الانتخابات وضياع الرؤية في لجة التفاصيل ...














المزيد.....

قانون الانتخابات وضياع الرؤية في لجة التفاصيل ...


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 25 - 23:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأسلم أنك تبدأ بالرؤية وتنتهي الى التفاصيل...لأنك لو بدأت بالتفاصيل فقد تذهب بك الرغبة في اقتناء صالون واسع ومطبخ أوسع لتجد نفسك تنام بالسطح تناجي القمر بسبب محدودية مساحة الدار ولأن تكاليف بناء طابق ثان خارج حدود امكاناتك...
شعارك المركزي "تريد وطن"...وتريد برلمان وحكومة يعملان لك وليس لساسة الفساد، وكلا الأمرين في غاية الأهمية والمشروعية لأنك:
1.تريد استعادة وحدة العراق الغارق في الطائفية والعرقية والمناطقية والعشائرية ...
2.ولأن البرلمان طيلة السنوات السابقة كان يمثل ارادة ساسة المحاصصة والفساد ولا يمثلك ويعمل لتحقيق مصالحهم هم ولا تهمه مصلحتك ويخضع لهم ولا تطاله مساءلتك ...
3.ولأنه لم ينتج غير حكومات من الفاسدين والفاشلين...
من أجل هذا تظاهرت وانتفضت ودفعت ثمناً باهضاً من الشهداء والجرحى من اجل أن تستعيد وحدة الوطن ومن اجل أن تحظى ببرلمان يمثل مصالحك وحكومة بناء تتصف بالكفاءة والنزاهة وتخضع لمساءلة الشعب...
السؤال المركزي: هل أن الانتخابات وفق المناطق المتعددة والترشيح الفردي يحقق لك الأهداف الثلاثة المذكوره...؟
الجواب: لا...وللأسباب التالية:
1.لأن الانتخابات على اساس المناطق المتعددة يتناقض مع شعارك المركزي ولا يكرس الطائفية والعرقية والمناطقية فقط بل يذهب أبعد من ذلك الى القضاء والعشيره ...وعندما بنيت مطالبتك على النموذج المبني وفقاً للبيئة البريطانية أو الكندية الليبرالية جداً الذي سوقوه لك فإنك قفزت على المشكلة الكأداء في بلدك وتلك هي الوعي الجمعي الهش القائم في معظمه على المذهبية والعشائرية والمناطقية الى جانب المال السياسي والذي سوّق لك النموذج في هذه الحالة مثل الصيدلي الذي يصرف الدواء من دون فحص طبي للمريض فقد يتسبب له الدواء بأعراض جانبية أخطر بدلاً من أن يشفيه والصورة القاتمة في قاعة مجلس النواب القائمة على الأبارتيد بين الكرد والسنة والشيعة لن تتغير بل ستزداد عتمه...؟
2.هل ستحصل على نائب مستقل وغير متحزب...؟
نعم شرط أن تنحصر الانتخابات على ساحة التحرير وأخواتها فقط في هذه الحالة ستحصل على نواب 60% منهم مستقلين و40% حزبيين لأن ساحات الاحتجاج بالرغم من ارتقاء الوعي فيها ولكن يشاركك فيها اتباع أحزاب السلطة وليست نظيفة تماماً منهم ...
ولكن لأن الانتخابات متاحة لكل ذكر وأنثى في المدن والقرى والأرياف ولأن الوعي الجمعي الهش مستحكم في تلك الأصقاع فالولاء الحزبي له حصة والعشائرية لها حصه والبلطجة لها حصه والنفوذ والمال له حصة الأسد بل وحتى الناخب الغلبان يتوقع أن المرشح المسنود هو القادر على اسعاف مطالبه وليس المرشح الغلبان...وسوف لن تظفر بأكثر من 7-8% نواب مستقلين من مجموع البرلمان...
3.هل ستحصل على مجلس نواب يمثل الناخبين حقاً ويعمل لمصلحتهم ويخضع لمساءلتهم وليس لساسة المحاصصة والفساد...؟
ذلك يعتمد على قدرة الوعي الجمعي الهش في مواجهة الولاء الحزبي والعشائرية والبلطجة والنفوذ والمال السياسي...وستتفاجأ بأن حساب البيدر يختلف عن حساب معادلاتك القائمة على نموذجك المستعار من احياء بريطانيا وكندا وأيضاً النظرة بعين واحده التي جعلت منها دليلك الوحيد...
4.هل ستحصل على حكومة بناء تقوم على الكفاءة والنزاهة بدلاً من حكومات الفساد والفشل...؟
الجواب تجده في الدستور الذي يقول: أن رئيس الحكومة يتم اختياره من قبل الكتلة الحاصلة على أعلى الأصوات أو الناتجة عن تحالف أكثر من كتلة ومسجلة في أول جلسة للبرلمان ولا يقول بتقدم أي كان للترشح لرئاسة الحكومة ليفوز بحصوله على أعلى الأصوات في البرلمان ...
ومصير نوابك المستقلين في هذه الحالة إما الجلوس على مساطب المعارضة أو يتوزعون على الكتل البرلمانية وفي هذه : " لا رحنا ولا جينا"...
في هذه الحالة يلزمك اختيار احدى البدائل التالية:
-إما أن تهيئ نفسك للقيام بثورة تووعوية توازي ثورة ماوتستونغ الثقافية المعروفة ولكن في ربوع العراق مع الفارق أن ثورة ماو الثقافية بعد فشلها انجبت القفزة الهائلة التي تسمع عنها في الصين ...
-أو ان تستمر انتفاضة ساحة التحرير وأخواتها وتستمر قوافل الشهداء يوميا لحين الوصول الى حل البرلمان الحالي وتشكيل مجلس تأسيسي يأخذ على عاتقه تكليف حكومة تصريف اعمال والشروع في كتابة دستور جديد وقوانين للانتخابات والأحزاب وهلمجرا...



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حال البرلماني الفائز وفق الدوائر المتعددة...
- رداً على رسالة الأستاذ الفاضل حامد الحمداني...*
- بعد إن قدم صدام رأس العراق للأمريكان على طبق من ذهب...هل يعي ...
- الساسة إذا دخلوا مظاهرة أفسدوها ونزعوا الشوك من دبابيرها ...
- عادل عبد المهدي ...ماذا حقق وأين أخفق...؟
- للمطالبين بإقليم البصرة... الدستور مصمم للانفصال وليس الأقال ...
- موازنة العراق تفوق مجموع موازنات 8 دول ... . عدد سكانها 10أ ...
- مجلس مكافحة الفساد ...
- مكافحة الفساد في عهد عادل عبد المهدي ...
- خندق واحد أم خندقان.. النتيجه واحده...
- مصرف الرافدين الحكومي انت ترتكب الفاحشه..ردها إليَّ إن استطع ...
- ضياع المنهاج في زحمة المناصب....
- ملاحظات حول المنهاج الوزاري لحكومة السيد عادل عبد المهدي:
- فرص الإصلاح فيما لو ....
- كل العراقيين الرافضين للفساد مندسون وإن لم يعلموا...
- تقارير منظمة الشفافية الدولية.. كيف يتم التعامل معها عراقياً ...
- . من أين تبدأ المعركة ضد الفساد في العراق ...؟ مثلما لا يمكن ...
- اذا كانت حملة العبادي على الفساد مثل موقفه من خصخصة جباية ال ...
- كلام في الحكم الصالح : . العراق دولة فاشله ..لماذا...؟ ...
- هل أن العبادي غير قادر على مواجهة الفساد ام انه غير جاد في ذ ...


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى فرج - قانون الانتخابات وضياع الرؤية في لجة التفاصيل ...