أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - موقف أكثرية الدول العربية من الأوضاع في العراق














المزيد.....

موقف أكثرية الدول العربية من الأوضاع في العراق


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1564 - 2006 / 5 / 28 - 10:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يستغرب المرء لما يبديه موقف الكثير من الدول العربية الرسمي من صمت غريب حول الأوضاع في العراق وكأنه يشترك فعلياً في دفع الأوضاع الداخلية إلى التعقيد أكثر من التوجه للانفراج وخلق الأجواء الصحيحة ليعود العراق معافى له تأثير سياسي واقتصادي وثقافي في المنطقة وهو ما يجعل الجبهة العربية أقوى وامتن بدلاً من أن يكون ضعيفاً تدمره الخلافات الداخلية والاضطرابات الأمنية وعدم الاستقرار و يكون مصدراً للكثير من المشاكل لها والى دول الجوار، وقد يكون للموقف العربي الايجابي دوراً مهماً في التوجه للبناء وللخلاص من القوات الأجنبية بعد بناء المؤسسات الأمنية وغيرها من مؤسسات الدولة التي ستلعب بالتأكيد أدواراً هامة في التقدم والتطور والتخلص من تركة الماضي وما خلفته سنوات الحرب والاحتلال والأعمال الإرهابية بجميع أشكالها.
طوال ثلاثة سنوات تقريباً تقوم الدعاية العربية الرسمية على أساس الاحتلال بدون الرؤية المنطقية في تطور الأحداث والسعي لبناء الدولة ، وقد دلت تجربة الانتخابات الأولى والتصويت على الدستور والانتخابات الثانية اكبر برهان على هذا التوجه في إنقاذ العراق وشعبه مما هو عليه من أوضاع مأساوية أصابته في الصميم وكانت كابحاً على مر السنوات السابقة أمامه لإيقاف العملية السياسية.
ان قضية الاحتلال والموقف منه معروف وله أسبابه ومنطلقاته وأكثرية الشعب العراقي وقواه الوطنية المخلصة لها موقف مضاد واضح منه إذا كان ذلك قبل شن الحرب أو فيما بعد ذلك ، وبعد أن وقع الفأس في الرأس ويتحمل النظام السابق المسؤولية كاملة في هذا الموضوع، فلا بد من رؤيا واقعية حول الأوضاع المستجدة ومدى استيعاب المهمات الآنية والمستقبلية أي بالذات إيجاد الطرق والأساليب ووفق مصلحة البلاد والشعب لكي يتم التخلص من هذا الاحتلال والقوات الأجنبية، ومنذ البداية اشرنا أن الأعمال العنفية المسلحة والتفجيرات والمفخخات العشوائية وأدوات الانتقام وممارسات المليشيات المسلحة غير القانونية وما يصاحبها من انتهاك واضح لقواعد حرب التحرير سوف يجعل الأمور أكثر تعقيداً وتدفع القوى المحتلة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على التعكز عليها لكي لا تخرج من العراق ولا تضع جدولاً زمنياً له وهذا الأمر توضح أخيرا من خلال اللقاء الأخير بين رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الأمريكي بوش حيث رفضا الالتزام بتخفيض القوات الأمريكية والبريطانية ورفضا وضع جدول زمني للانسحاب وهذا الاتجاه الواضح الجديد هو الذي كنا نخشاه ونتوجس منه وحاولنا بما لدينا من إمكانيات عدم الوصول إليه وبخاصة إذا كان جميع الوطنيين العراقيين المخلصين يوحدون كلمتهم وكذلك تقف الدول العربية والجامعة العربية مع الشعب العراقي ومساعدته لإنجاز المهمات الشاقة والصعبة وفي مقدمتها استقرار الوضع الأمني وإعادة دورة الاقتصاد وإخراج القوات الأجنبية من البلاد ، ومما يؤسف له فان الدول العربية والجامعة العربية تقاعست عن دورها مما زاد في تعقيد الأوضاع ليس داخلياً فحسب بل في المنطقة جميعها وما تداعيات القضية الفلسطينية ومواقف الحكومة الإسرائيلية وتصاعد عمليات الإرهاب في الدول العربية ودول الجوار إلا دليلاً ساطعاً على قولنا السابق، لكن على ما يظهر ان أكثرية الدول العربية وبعض دول الجوار لا ترغب بعراق ديمقراطي تعددي لا مكان فيه للدكتاتورية والتعسف والإرهاب لأنه سيكون المثال أمام شعوبها مما يجعلها في وضع لا يحسد عليه وهي على الرغم من ادعاءات البعض وتصريحاتهم التي تؤكد الوقوف مع العراق يرغبون في دولة على شكل النظام السابق أو دولة شكلية تتبنى شعارات الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية كشعارات دون التطبيق الفعلي أو دولة مقسمة يطحنها الاقتتال الداخلي كما هو الصومال وغيره لكي يبقى العراق ساحة منازلة مع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من اجل تصفية الحسابات وقضايا أخرى معروفة.
من هذا المنطلق نرى ان المواقف السلبية هذه لا تدل على الشعور بالمسؤولية لا بالنسبة للعراق ولا الدول العربية ولا المنطقة برمتها وقد تتحول هذه الوضعية المضطربة من وضعها الخاص إلى العام وبهذا لن ينجو منها أي طرف مهما تمشدق بالابتعاد أو التستر على نواياه ولنا في بعض الأعمال العنفية والتفجيرات التي حدثت في بعض الدول مثال ساطع على ما نقول.
أن المواقف الايجابية سوف يتذكرها شعبنا العراقي ويقيمها ويقف مع المتضامنين معه وبخاصة الذين يدعمون طموحاته في الأمن والسلام أما المواقف السلبية فستبقى عالقة في ذهنه والأجيال القادمة ومهما طال وقت الشدة فلا بد للعافية ان تتم بتصميم الخيرين من أبناء شعبنا العراقي



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرنامج الحكومي بعد المارثون الطويل ما بين التمويه والتطبيق ...
- فضيحة الملايين من الدولارات ومفوضية الإنتخابات
- بعد خراب البصرة الجزئي.. ألم تخرب البصرة كلها بعد؟
- طمس الحقائق ومحاولات تشويه وعي الناس
- فايروسات الحاسوب وفايروسات الفساد المالي والاداري
- شجون العزاء شجون الأيائل
- ايار رمز للتضامن ولنضال الطبقة العاملة العراقية الوطني والطب ...
- جريمة اغتيال وخطف النساء كرهائن بديلاً
- المحاصصة الحزبية والطائفية لن تخدم التوجه لبناء العراق الديم ...
- المسؤولون عن ضحايا الفراغ السياسي في العراق
- المقاطعة اضرت مصالح العراق والشعب العراقي
- ثمة دهليز في الزمن الكرّ
- البرلمان العراقي كسلطة تشريعية هو المكان الحقيقي لتخاذ القرا ...
- المحنة تتلوها المحنة والأبغض محنة الاحتقان السياسي على الكرا ...
- وبعد.. الى اي مصيبة اكثر من هذه المصيبة
- الموقف من الاقاليم ورفع جلسة البرلمان الجديد
- بلا هوادة... اثنان وسبعون عاماً من النضال الوطني والطبقي
- اخطار السياسة الايرانية المريبة
- خيول الجلود الذهبية
- الفروقات في استقلالية سلطة القضاء بين عهدين


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - موقف أكثرية الدول العربية من الأوضاع في العراق