أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - صلافة وكذب الدبلوماسية العراقية في العهد الطاعوني














المزيد.....

صلافة وكذب الدبلوماسية العراقية في العهد الطاعوني


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6436 - 2019 / 12 / 13 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قيل قديماً وحديثاً أيضاً "إن كنت لا تستحي فأكذب كما تشاء". هكذا اعتدنا ان نسمع خطب ممثل العراق الدائم في الأمم المتحدة المليئة، ودون حياء، بالكذب والتشويه وقلب الحقائق حول نشاطات قوى الانتفاضة الشبابية والشعبية في العراق والابتعاد عن ذكر الجرائم التي ترتكبها بعض أجهزة الأمن العراقية المتحالفة مع قوى الدولة العميقة المتمثلة بالميليشيات الطائفية المسلحة التابعة لإيران شكلاً ومضموناً وأفعالاً وقيادت الحشد الشعبي المؤتمرة بأوامر قاسم سليماني من أمثال فلح فياض وقيس الخزعلي ومن لف لفهما، ثم اتهام قوى الانتفاضة السلمية بأنها هي التي تستخدم العنف ضد نفسها وضد قوى الأمن الداخلي. هذا الممثل المزيف لإرادة الشعب والفاسد، الذي وضُع في منصب لا يستحقه في كل الأحوال، فاق كل المشوهين والمزيفين لأحدث الانتفاضة السلمية للشعب العراقي، لاسيما وأنه ينشر أكاذيبه عبر منبر الأمم المتحدة وللعالم كله ويتجاوز حتى على تصريحات وبيانات مفوضية حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة في العراق والتي أكدت على إن القتلة والخاطفين للنشطاء من قوى الانتفاضة هم من قوى الدولة العميقة ومن أجهزة الأمن العراقية. وهي كما نعرف تابعة وخاضعة لقرارات الأحزاب الإسلامية السياسية الحاكمة ولإيران والمنسقة مع بعض اجهزة الأمن المحلية. وتؤكد المعلومات التي لديَّ ان الخطاب البائس والمليء بالأكاذيب قد اعد من الممثل وزادت عليه وزارة الخرجية ببغداد بمزيد من الافتراءات الحاقدة. مما جوبه برفض وإدانة من جانب المنتفضين وكل الذين يعرفون الحقائق ومن الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي وارتفع عدد الدول المحتجة ضد سلوك وسياسات الحكومة العراقية والنظام الطائفي الفاسد والآيل للسقوط.
ثم قدم ثلاث سفراء من دول الاتحاد الأوروبي هي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مذكرة احتجاج إلى الحكومة العراقية بسبب استخدام الأخيرة العنف المفرط والرصاص الحي والقنابل القاتلة وقنابل الغاز المميتة وخراطيم المياه ضد المتظاهرين السلميين العزل، إضافة إلى إدانة عمليات الاغتيال والاختطاف والقتل لناشطات ونشطاء قوى الانتفاضة من جانب القوى التابعة للأحزاب الإسلامية الحاكمة والقوى المنفلتة من عقالها. إذ أدى كل ذلك إلى استشهادأكثر من 500 متظاهر ومتظاهرة وجرح وإعاقة ما يزيد عن 20000 متظاهر ومتظاهرة واعتقال الآلاف من المتظاهرات والمتظاهرين.
وإزاء هذه الحقائق الثابتة وما جرى في لقاء بعض السفراء الأوروبيين برئيس الوزراء العراقي حيث اعترضوا وأدانوا الأساليب المستخدمة ضد المتظاهرين، استدعت وزارة الخارجية "ألعوبة!" سفراء تلك الدول ليحتجوا على تدخلها في شؤون العراق الداخلية، كما صدر بيان عن مكتب رئيس الوزراء يشير الى ارتياح من سياسة العراق وتعاونه المتطور مع دول الاتحاد الأوروبي.
يقول المثل الشعبي العراقي: إذا كان رب البيت بالدف ناقر..... فشيمة أهل البيت كلهم الرقص. فرئيس الوزراء منذ ان احتل منصبه، لاسيما بعد بدء الانتفاضة، لم يتعب من ممارسة الكذب واتخذ مكانة وزير إعلام النظام النازي الفاشي غوبلز الذي قال: "إكذبوا ثم اكذبوا ثم اكذبوا.. لعل بعض أكاذيبكم تعلق بأذهان الناس." لهذا لم نستغرب من كذب وزير خارجية العراق وممثل العراق الدائم لدى. الأمم ان يكذب ولا يستحي لأنه فقد كرامته وعزة النفس أمام المال والمنصب، وسوف لن ينسى الشعب العراقي كذب أمثال هذا المرتزق. ومن المؤسف ان المدعي العام العراقي لا يرفع الدعوى ضد هؤلاء ليس بسبب فسادهم ووجودهم في مواقع لا تتناسب وحجم العراق الحضاري فحسب، بل ولأنهم يكذبون دون انقطاع ولديه ما يكفي من الدلائل الواقعية واليومية على كذبهم وسوء نيتهم وإساءاتهم المستمرة ضد الشعب المنتفض.
أعلم جيداً بأن هذه الانتفاضة الشبابية والشعبية المقدامة،طال الوقت أم قصر، ستكنس كل هذه الزعانف وكل الذين وضعوهم في هذه المواقع، ستكنس النظام السياسي الطائفي الفاسد القائم والمهزوز بكل شخوصه ومفاسده. إن يوم الحساب أمام الكتلة الأكبر، أمام الشعب، لم يعد بعيداً ولم يعد وهماً كما لم يعد حلما، بل حوله ثوار وثائرات الانتفاضة إلى حقيقة فعلية واقعة يقترب الشعب يومياً من قطف ثمارها الناضجة لصالحه ولصالح الأجيال القادمة.
الخلود والمجد لشهداء الانتفاضة، النصر المؤشر للشعب المنتفض، والخزي والعار للحكام السفلةوالسفهاء.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو تشكيل هيكلية تنظيمية للكتلة التاريخية القادرة على تحقيق ...
- أنا أتهم!
- بلطجية إيران والعراق السفلة يقتلون المتظاهرين في النجف!
- نحو خوض المعركة الحاسمة لإسقاط الحكم الطائفي الفاسد
- نحوالنصر، نحوالبدء بتطهير الدولة العراقية من مفسديها!
- نحو النصر،نحو البدء بتطهير الدولة العراقية من مفسديها!
- متى وكيف يمكن تغيير ميزان القوى لصالح الشعب في الصراع الجاري ...
- الانتفاضة الشعبية والدور المنتظر للفلاحات والفلاحين النشامى
- من أجل خوض نقاشات موضوعية مع المحافظات غير المنتفضة
- أيها الحكام السفهاء كفاكم تسويفا وضحكاً على ذقون أتباعكم!
- صراع بين الشبيبة المتعطشة للحرية والعمل والحكم الرث والفاسد!
- هل يجرأ القضاء والادعاء العام في العراق على إقامة الدعوى ضد ...
- عادل عبد المهدي الفاشوش ابو ريش المنفوش
- نداء عاجل ======= إلى أبناء الشعب العراقي في القوات المسلحة
- من هم المندسون في مظاهرات العراق ومن هم قتلة المنتفضين؟
- ما العمل مع الدولة العراقية الهشة والضائعة والمستعبدة والوطن ...
- هل المرجعيات الشيعية مع الشعب أم مع الحكومة الدموية؟
- ساحة التحرير: شعارات المنتفضين مهمات وطنية عراقية مباشرة
- لم ولن يقبل المنتفضون بالحلول التساومية مع حكومة بغداد الدمو ...
- هل من شرعية للنظام السياسي الطائفي الفاسد والدموي في العراق؟


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - صلافة وكذب الدبلوماسية العراقية في العهد الطاعوني