أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - احسان جواد كاظم - اختطاف النشطاء السلميين... سلاح الخائبين !














المزيد.....

اختطاف النشطاء السلميين... سلاح الخائبين !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 6417 - 2019 / 11 / 23 - 02:23
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


مع تنامي جبروت انتفاضة تشرين اول / اكتوبر الشعبية المجيدة في العراق, وبعد ان جربت احزاب السلطة واجهزتها القمعية كل ما في جعبتها من وسائل قمع وقتل, بواسطة القناصين والرصاص الحي والمطاطي والاغتيال, ثم الماء الحار والقنابل الحارقة والمسيلة للدموع السامة, وحملات التسقيط الاعلامية المغرضة ومحاولات تشويهها اخلاقياً او رميها بالعمالة لجهة خارجية... وبعد ان أعيت بطولات المنتفضين ووعيهم وايثارهم وتضامن الشعب معهم, سيدهم الاجنبي المتمرس بقمع شعبه, فأسقط في يدهم, لذا لجأوا الى ملجأهم الأخير الا وهو محاولة حرمان الانتفاضة من رأسها المدبر وقيادتها ذات الجهادية العالية.
لكن اجهزة السلطة القمعية واجهت معضلة حقيقية في معرفة رأس الانتفاضة ليمكن تصفيته, والتخلص من وجع الرأس مرة واحدة.
ولأن الانتفاضة شعبية بامتياز وعفوية بالتمام, فأن العثور على من يوجهها من بين الشباب المحتج صعبة ان لم تكن مستحيلة, فكلهم خلية نحل متضامنة... كلهم قادة وكلهم جنود.
فكان الحل الذي توصلوا اليه هو " الاختطاف ". اختطاف الاكثر نشاطاً وبروزاً من بين المحتجين, بعد جمع المعلومات عن طريق جواسيسهم المندسين بين المنتفضين, لعل وعسى يصلون الى رأس الخيط لينهوا الانتفاضة.
تنوعت جهات الخاطفين من رسمية وغير رسمية... وقد تعرض اغلب المختطفين الى تعذيب جسدي ونفسي, لمدد مختلفة, فهم يحاولون خلال فترة الاحتجاز استجوابهم لكسر اراداتهم ولجمع الخيوط للوصول الى مبتغاهم.
الرسالة التي ارادت هذه الجهات ارسالها, هي رسالة " ارهاب ", لا تخص المختطفين فقط بل حتى زملائهم واهاليهم بأشاعة اجواء رعب نفسي يردعهم عن مواصلة الانتفاضة ورفض الفاسدين والرضوخ لأرادتهم.
لقد مارست الدولة من خلال هذه الاجراءات " ارهاب دولة " موجه ضد مواطنيها, منافي للدستور وللقانون ولكل الشرائع الانسانية, بمصادرة حرية اناس مسالمين.
وقد شرعت اجهزة القمع الحكومية بارتكاب خروقات اخرى, باستعارتها لخبرات اجهزة قمع حقب بائدة, بأجبار المعتقل على التوقيع على ورقة " عدم التظاهر او عدم التحريض ضد الحكومة ".
ان هذه الاساليب مارستها تحقيقات بهجت العطية الجنائية ايام الحكم الملكي لمنع المناضلين الوطنيين من معاودة نشاطهم السياسي, كما استمرت اجهزة القمع في مراحل لاحقة في انتزاع " البراءات " من السجناء السياسيين, ومنها ايام المقبور عبد السلام عارف بعد انقلابه في 18 تشرين 1963 على انقلاب حلفاءه البعثيين الفاشي في 8 شباط 1963 ضد حكومة عبد الكريم قاسم.
والكثير من مواطنينا قد يكون قد قرأ قصيدة " البراءة " لطيب الذكر الحاضر ابداً شاعر الشعب مظفر النواب الموجهة اساساً الى المناضلين الشيوعيين في سجون عارف.
نفس هذه الممارسة, ممارسة انتزاع الاعترافات والبراءات والتنازل عن الحقوق مارسها البعث البائد بعد حملته ضد الشيوعيين والديمقراطيين عام 1978- 1979, باجبار معتقلي الامن العامة بالتوقيع على ورقة بعدم معاودة العمل السياسي مع اية جهة كانت عدا حزبهم الفاشي.
ان اسليب اذلال المنتفضين وانتزاع التنازلات منهم بالتخلي عن حرياتهم التي ضمنها الدستور والقانون الساريا المفعول, سلاح الخائبين, وهي دليل فشل آخر يضيفه الخاطفون الى سجلهم الحافل بالانتهاكات الفضّة للحريات والحقوق الشرعية للمواطنين.
دعوة للنشطاء المدنيين وكل ذوي النوايا الحسنة للعمل على تدويل جرائم اختطاف الناشطين والتنكيل بهم وسلب حريات المواطنين...
انها قضية آنية ملحة, لا يجب التهاون بشأنها !



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفوّا عنّا مندسيكم !
- عملها جيل ( السپونج بوب ) وانتفض !
- كل الرصاصات المنطلقة من الفوهات من مسؤولية الحكومة !
- عادل عبد المهدي - شيل حواجز... حط حواجز !
- ليس للقرعة ما تتباهى به, ولا حتى بشعر بنت أختها !*
- إنتشال إستشاري من فشل إنتخابي !
- مراجعة روتينية لدائرة حكومية
- بعيداً عن الشعبوية... قريباً من الحزب الشيوعي
- مخدرات أشكال وكلاشي !
- من يلعب عندنا بالنار ؟
- للشيوعيين سلطة الورد !
- السلام من مطلب نخبوي الى نزوع شعبي !
- شرارات نارية في رسمة كاريكاتورية
- نذُر حرب... والعراق مُسبلاً يديه !
- الهجوم على مقرات الحزب الشيوعي... لعبة تليق بسُرّاق نفط !
- رأي - ليكن نشيدنا الوطني, نشيد مباديء وقيم لا هتافات ونقم !
- الغوث الغوث... داهمنا الغيث !!!
- الأحتمال المكين في قضية مخدرات الأرجنتين
- سِيلفي لواقعنا السياسي !
- غفاريو بغداد وغيفاريّوها !


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - احسان جواد كاظم - اختطاف النشطاء السلميين... سلاح الخائبين !