أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - التكفير … الطامة الكبرى !














المزيد.....

التكفير … الطامة الكبرى !


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6411 - 2019 / 11 / 17 - 13:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المسلم المسكين محكوم عليه بالاشغال الشاقة المؤبدة مع الشغل والنفاذ منذ اللحظة الأولى السودة التي ولدته أمه وحتى مثواه الاخير ، والبداية عندما يكبِّر والده في اذنه مرتلاً الشهادتين ، والكائن الجديد لايرى لا يسمع وطبعاً لا يتكلم …
وهكذا دخل في الاسلام واصبح مسلماً بكامل وعيه وإرادته وقناعاته ! ثم يُقفَل على عقله بالختم الالاهي لايتلاعب به لا يميناً ولا شمالا فقد تمت مصادرته !
لايخضع لعفو ولا تخفيف للحكم فهي احكام الاهية ثابتة لامناص منها ، ولاتدخلها مثل هذه الترحمات البشرية التافهه التي تنم على وهن وضعف حذَّر منها جل وعلا في الكثير من الايات والسور … فالرحمة والمغفرة والعفو غير موجودة في معجم الاله الرحمن الرحيم القوي العزيز الجبار المتكبر ، وهي صدى القلوب الضعيفة الرهيفة !
ومن يحاول التلاعب او الهروب من هذا المصير سيواجَه بمصير اشد واقسى ، والكل يعرف بأن الله لايمزح في مثل هذه الامور التي قد تهدد عرشه من فوق سبع سماوات طباقا !!
لذلك على كل مسلم ألحذر ألحذر … إقضي مدة محكوميتك في هذه الدنيا الفانية أيها العاق ألجاحد للنعمة ألتي أنزلها ألله عليك بنعمة الاسلام وكفاك بطراً وإحترم نفسك ! والى جهنم وبئس المصير ألذي ينتظرك الى ما بعد الموت ، ولا تتصور بان الامر يقف عند هذا الحد فالسيف الناعم الرحيم اقرب اليك من حبل الوريد إن تجرأت ولعبت بذيلك وحاولت الفرار بجلدك وترك الاسلام !! ……
مرة أخرى ينفرد الاسلام بتشريع لم يسبقه ولم يلحقه دين من الاديان الاخرى … التكفير او الكفر ومنه كافر كلها مرادفات اسلامية مرعبة لم يعرفها العرب من عبدة الاوثان لانهم لم يكونوا بحاجة الى مثل هذه المصطلحات وما يتبعها من قصاص لتمتعهم بما نسميه اليوم بالحرية الدينية ، وليست موجودة بالطبع في كل الاديان السماوية الاخرى والوضعية أيضاً !
التكفير كلمة محفورة في وعي وذاكرة كل مسلم تقريباً على ظهر هذا الكوكب لمردودها التدميري الذي لم ينحصر في المحيط الاسلامي فقط بل أصبحت تعني كل الجنس البشري … فالاسلام يصنف عموم البشر الى مؤمن وكافر ومعسكر ايمان وآخر حرب ، وعلى المؤمن واجب مقدس في قتل وتدمير الكافر حضارةً ونسلاً حتى يرضى عنه الاهه ويدخله الجنة التي وعد المؤمنين المخلصين بها …
وكعادة الاسلام يأتي بالشئ ومن ثم يضع له ضوابط ومحددات يتداخل بها البشري مع ما يسمى بالالاهي وتبرز مخالب وانياب الشيوخ وتتداخل آرائهم واجتهاداتهم وتطفح امراضهم وعقدهم النفسية وكل حسب فهمه لمفهوم الكفر هذا الذي قد يشمل طائفة بأكملها ، واثناء كل ذلك تتساقط الارواح بالالاف من ضحايا اخطاء وغباء هذا وذاك … ويستمر الحال ولا قيمة لارواح البشر مهما كثرت فالخير كثير … مليار ونصف !
كاد نجيب محفوظ ان يذهب ضحيةً لهذا السعار المجنون لولا عناية الاقدار له … لكان حرمونا والبشرية من نتاج فكره الرائع لما تبقى من عمره بين وقوع الحادثة 1995 الى وفاته في 2006 …
هل يعقل أن يحاول إثنين من الاسلاميين الظلاميين إغتيال ايقونة الادب العالمي نجيب محفوظ بتحريض من شيوخ الموت اعداء الحياة بتهمة الردة ، واعتبار روايته اولاد حارتنا تشكل خطراً وجودياً للدين ولمكانة الله في هذا الكون ؟! …
وفي المحاكمة سأل القاضي المتهم الذي قام بالطعن : لماذا حاولت قتل نجيب محفوظ ؟ …
أجاب : لانه كافر وخارج عن الملة …
وكيف عرفت ؟
أجاب : من روايته أولاد حارتنا …
ثم سأله القاضي هل قرأت الرواية ؟
أجاب : لا …
هذا ما يسمى بالجهل او الغباء المقدس ! أي دين وأي إلاه هذا الذي يخاف من رواية !!
إن إصرار الشيوخ ومتشددي الدين على اسقاط الماضي بكل تجلياته السلبية على الحاضر المختلف تماماً قد خلق اشكالية جعلت الانسان المسلم فريسة لإزدواجية يتيه فيها بين الماضي الموغل في التخلف ، والحاضر السريع التطور والتقدم ! مما يحتم على الشباب المسلم مواكبة حركة الحياة المتسارعة رافضين أي قيد مكبل أو معرقل لحركتهم هذه !
ان وجود حد الردة … خلق وسيخلق اجيال من المنافقين المتسترين بالايمان الزائف ليخفوا تمردهم او رفضهم للدين ويكتفوا بالتظاهر بالايمان وقت الحاجة تجنباً للعقوبة !
ولكن الشباب اليوم كسروا هذه القاعدة وتحدوا الفاشية الدينية وتركوا الدين افواجا وبالملايين … فماذا انتم فاعلون ايها المتعطشون للدماء …!!
أخيراً :
لقد اصبحنا موضع احتقار وسخرية كل البشر بهكذا قيم لا تتماشى مع قيم الانسان المتحضر الذي يكُّن اعظم الاحترام والتقدير للنفس البشرية ، ولا يفرط بها هكذا ببساطة لمجرد تشريعات وضعها أُناس طواهم الموت والتاريخ منذ مئات السنين ، ولانزال نحن نعاني ونخضع لهذه الفضلات كما تخضع رقاب النعاج لسكين القصاب !



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاتل فرج فودة إرهابي اسلامي لا يقرء ولا يكتب !
- حلم المسلمين في إعادت حكم العالم ، هل سيتحقق ؟!!
- القاعدة وداعش شوهتا صورة الاسلام … ؟!
- هل اساء الله الى ذاته في القرآن … ؟!
- احذروا صولة الكريم اذا جاع واللئيم اذا شبع …
- دولة مدنية ديمقراطية الخيار الاصح للحالة العراقية !
- واخيراً امتلك الشعب سلاحه !
- رفقاً بالعراق فليس لنا غيره …
- فخلف كل سفاح يموت سفاح جديد …
- لاتزال قبيلة قريش تحكمنا !!
- مكافحة النار بالنار … !
- الاخوان … وحسرة المظاهرات على النموذج العراقي واللبناني !!
- قراءة نقدية لبعض ما جاء في كتاب ( فترة التكوين في حياة الصاد ...
- قراءة نقدية لبعض ما جاء في كتاب ( فترة التكوين في حياة الصاد ...
- تعليق على بعض ما جاء في خطاب السيد رئيس الوزراء العراقي …
- محنة العقل مع النقل !
- الدين والسياسة …
- ترقب وتوجس من مظاهرات ما بعد الغد …
- إشكالية الشخصية العراقية المحيِّرة …
- هل نسي الله أن يحرر العبيد ؟!


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - التكفير … الطامة الكبرى !