أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - قاتل فرج فودة إرهابي اسلامي لا يقرء ولا يكتب !















المزيد.....

قاتل فرج فودة إرهابي اسلامي لا يقرء ولا يكتب !


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6410 - 2019 / 11 / 16 - 10:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا يخاف الاسلام من ممارسة خصومه النقد الموضوعي وهو حق طبيعي لكل البشر كفلته لهم كل الشرائع السماوية والوضعية عدا الاسلام ؟
قبل الخوض في لجة السؤآل والاجابة عليه وعلى وغيره نسأل سؤال وجودي صوفي ، هل اختار أي واحد منا دينه بنفسه ، ام فُرض عليه بالموروث ؟ لايختلف إثنان بإننا جميعاً استلمنا انتمائنا الديني بالموروث كما اسمائنا وقبيلتنا وحتى قدرنا … الخ
ولكن فينا من راجع انتمائه هذا واخضعه الى قياس العقل والمنطق فمارس حقه في الرفض ! وآخر لم يراجع واكتفى بقبوله على عواهنه بدوافع واسباب كثيرة قد يكون منها اللامبالاة ، او الخوف من عاقبة الرفض ونتائجه المرعبة المعروفة ، او غيرها من الأسباب وبقي مسلماً صورياً في القطيع !
وأكيد يوجد من يقتنع بصحة وسماوية هذا الدين وهو حر وهذه قناعته ونحن نحترمها كما نتمنى منه ان يحترم قناعات الآخرين ، حتى يعيش الكل بهدوء وسلام وبهجة !!
وعلى ضوء هذا الطرح لا ارى وجه حق أبداً لدى المتشددين من الشيوخ او غيرهم من الاسلاميين بالتفاخر بان اتباع هذا الدين قد تجاوزوا المليار والنصف ، وهو نهجهم دائما بالأخذ بسياسة ألكم متصورين بأنها دليل على صدق هذا الدين ومبعث قوته ! وهو امر مجافي للحقيقة تماماً لأننا لو اخضعنا هذه الحجة لقياس العقل ، واسقطناها على الهندوسية مثلاً او البوذية نرى ان اتباعهما ايضاً بالمليارات ، وربما اكثر وفاءً وصدقاً في إنتمائهم من اتباع الدين الاسلامي ، وهل هذا سيشكل دليلاً على صدق هذه الاديان وقوتها عقدياً ؟! ولو أُعطي الحق لكل مسلم في الاختيار بين الرفض والقبول لما بقي في الاسلام الا بضع مئات من الملايين او ربما اقل …
يقول المؤرخ البريطاني آرنولد توينبي ان الحضارة الاسلامية من الحضارات الآخذة بالانحلال التدريجي وهذه حقيقة تجدر مواجهتها ، وتؤكدها الوقائع الصادمة على الارض … فهل يمتلك المسلمون الان مقومات حضارة إنسانية حقيقية ، ورقابهم منحنية كما الانعام امام الجزار تحت سطوة الفقر والجهل والمرض والتخلف والظلم والقهر والكسل والحروب … ؟!
الاسلام الدين الوحيد على وجه هذا الكوكب يعاقب بالموت على كل من يختلف معه في الرأي ، او من يرفض قبوله كدين شخصي له من المسلمين المقهورين … اما معي رغماً عنك وتتقبل كل ما يأتي مني من أمور تتقاطع مع العقل ولا يقتنع بها حتى من له نصف عقل ، او لا تقبلني فأنت كافر ، ودمك مهدور ويجب ان تموت لانك لا تستحق الحياة وانا من يقرر ذلك باسم الالاه ، ويتبنى التنفيذ واحد من ملوثي العقول من الجهلة والأميين ، وما اكثرهم ؟ ماذا انتم فاعلون الان أيها ألتكفيريون وقد تفشى الالحاد وتحول الى ظاهرة عامة تضم الملايين ؟!
لماذا لايكون إحياء البشر بدل إرهابهم وقتلهم ومصادرة حقهم في الحياة ، وهل هذا الفعل اللااخلاقي واللاانساني سيحافظ مثلاً على العرق الاسلامي السامي والنقي من التلويث ان صح التعبير ! وهل جاء هذا الدين لذبح الناس وتيتيم أطفالهم ونشر البؤس بالمجان بينهم ؟ في حين يكرر الشيوخ دائماً بان الله وحده من يقبض الارواح وقد وظف واحداً من ملائكته ليختص في هذا الامر !
ممن يخاف الاسلام بالتحديد اذن ؟ … هل يخاف من الأمي والجاهل والأبله ، ام يخاف ممن يعمل عقله وفكرهُ ويبحث حتى يتمكن من بواطن هذا الدين غثه وسمينه ؟ وهل يفترض بدين سماوي قوي الحجة والبرهان والتمكين ويخضع له مليار ونصف من البشر كما يدعي ويتفاخر مريديه من الشيوخ وتوابعهم يخاف من مفكر مثل فودة او غيره لا يملك سوى عقله وقلمه ولسانه ؟ ويصل بهم الامر الى تصفيته ، بدل تبادل الحجة بالحجة وبالدليل والبرهان ؟! ألا يعني ذلك هشاشةً وضعفاً وقلة حيلة ؟!
نرى محاولة الشيوخ الدائمة في استغلال الطاقة النفسية والروحية العارمة عند البسطاء والفقراء والسذج من الناس وهم كثر، وشحنهم وتوجيه هذه الشحنة الوجهه التي يريدون لتحقيق اهداف إرهابية تدميرية … وهذا ماحصل مع قاتلي فرج فودة من الشباب الامي والمتواضع التعليم بتوجيه شحنة الحماس الديني الفائضة عندهم وتغذيتها بتعاليم التطرف والغلو الى الوجهه المستهدَفة من ضحايا هذا الدين من المغدورين !
بالتحقيق مع عبد الشافي رمضان ، أعلن أنه قتل فرج فودة بسبب فتوى الدكتور عمر عبد الرحمن مفتي الجماعة الإسلامية بقتل المرتد في عام 1986. فلما سؤل من أي كتبه عرف أنه مرتد ، أجاب بأنه لا يقرأ ولا يكتب ، ولما سؤل لماذا اختار موعد الاغتيال قبيل عيد الأضحى، أجاب : لنحرق قلب أهله عليه أكثر .
يقول افلاطون : ( الجهل اصل كل الشرور ) … في احدى الدراسات تبين ان الدين ينمو ويترعرع في الاوساط والبيئات التي يعشعش فيها الفقر والجهل اكثر من غيرها في الاوساط المتوسطة الحال والغنية ، ولو اسقطنا هذه المعلومة على الواقع سنجدها صحيحة بنسبة عالية ، لأن الشيوخ يزرعون في الفقراء والجهلة وهن الاستسلام لواقعهم البائس ، بأنه قدرهم قد خطته لهم مشيئة الاهية كونية لا راد لها ، وقد تعوضهم خيراً وجنة عرضها السماوات والارض بعد الموت . وهكذا يتلحف الفقراء والجهلة باوهام الشيوخ وتسقط العقول او بقاياها في براثنهم وخزعبلاتهم ! ويستغل الشيوخ نقمتهم وحقدهم المرضي على واقعهم البائس وتوظيفهم لتنفيذ اعمال ارهابية دنيئة .
أعلن المستشار مأمون الهضيبي المرشد العام للإخوان المسلمين عن ترحيبه وتبريره لاغتيال فرج فودة في اليوم التالي في جريدة (الأخبار) كما اعرب الكثير من شيوخ الدم والارهاب ترحيبهم ومباركتهم بقتل المفكر فرج فودة ومنهم الشيخ الغزالي …
ولا ادري لماذا تذكرت الاية التالية : قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ … ولفتت انتباهي هذه العبارة التي تحتاج منا وقفة ( ويشف صدور قوم مؤمنين ) والتي تحمل كماً من الغل والتشفي فوق التصور من الاه يدعو مؤمنيه الى التشفي من اعدائهم بعد ان يصب هو عذابه وخزيه عليهم بعد قتلهم ، ويدعوهم الى اختيار افضل السبل من القسوة لتحقيق هدف التشفي الغريب هذا ! لا لذنب اقترفوه سوى عدم قناعتهم بما جاء به الاسلام لاغير ! ( لنحرق قلب اهله عليه أكثر ) … شئ في منتهى السادية والهمجية لكائنات يملأ قلبها حقد إلاهي مقدس !! … اذا الله لا ينشر الرحمة والمودة والخير والسلام والعفو في النفوس وهي وظيفته إن كان الاهاً ، فمن يمكن أن يفعل ذلك اذن ؟ !!
اخيراً :
إضمن لي صمت رجال الدين من الشيوخ وغيرهم اضمن لك نهاية الارهاب في سبيل الله !!



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم المسلمين في إعادت حكم العالم ، هل سيتحقق ؟!!
- القاعدة وداعش شوهتا صورة الاسلام … ؟!
- هل اساء الله الى ذاته في القرآن … ؟!
- احذروا صولة الكريم اذا جاع واللئيم اذا شبع …
- دولة مدنية ديمقراطية الخيار الاصح للحالة العراقية !
- واخيراً امتلك الشعب سلاحه !
- رفقاً بالعراق فليس لنا غيره …
- فخلف كل سفاح يموت سفاح جديد …
- لاتزال قبيلة قريش تحكمنا !!
- مكافحة النار بالنار … !
- الاخوان … وحسرة المظاهرات على النموذج العراقي واللبناني !!
- قراءة نقدية لبعض ما جاء في كتاب ( فترة التكوين في حياة الصاد ...
- قراءة نقدية لبعض ما جاء في كتاب ( فترة التكوين في حياة الصاد ...
- تعليق على بعض ما جاء في خطاب السيد رئيس الوزراء العراقي …
- محنة العقل مع النقل !
- الدين والسياسة …
- ترقب وتوجس من مظاهرات ما بعد الغد …
- إشكالية الشخصية العراقية المحيِّرة …
- هل نسي الله أن يحرر العبيد ؟!
- تعليق على كلمة السيدة ميركل عن دموية الارهاب الاسلامي …


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - قاتل فرج فودة إرهابي اسلامي لا يقرء ولا يكتب !