أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الموسوي - عطب اخلاقي وثقافي














المزيد.....

عطب اخلاقي وثقافي


كاظم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 6406 - 2019 / 11 / 12 - 16:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصلني عبر الواتس اب كوسيلة من وسائل التواصل/ الانفصال الاجتماعي، رسائل كثيرة، مباشرة على الخاص او ضمن المجموعات الكثيرة التي شاركتني دون مشاورتي او مشاركتي. وفي كل الاحوال تظل هذه الحالة جزء من التواصل والتبادل في المعلومات والاخبار بحدهما الادنى.
بالتاكيد هناك كثير من البريد المرسل والموزع والذي يصلني فيه نافع ومفيد، للمعرفة العامة الشحيحة ولفضول الاطلاع في افضله، ولكن هناك الكثير .. الكثير فيه من الغث الذي انزعج من ضياع الوقت في حذفه بعد اول مشاهدة، من الاسطر الاولى او الصورة الاولى، فكيف اذا تكرر ارساله من عديد الاصدقاء الذين يعرفون انهم في سلسلة متصلة وانهم يكررون الارسال حبا او ازعاجا، تعبيرا عن سوء نية او بلادة او تخلفا الكترونيا وجهلا في اهمية ما يرسلون وينامون عنها ملء جفونهم وكانها انتصارات حرب. ولا يسأل بعضهم ان المرسل له اولا وهو صديق مشترك سيرسلها لي ايضا، والازعج ان يعيد الارسال مرة اخرى، لتكون المادة الواحدة قد وصلت اكثر من مرة او مرات عديدة. رغم ان الواتس قلص السماح لعدد الارسال الى خمسة مشتركين وهذا يكشف ويزيد في التكرار والغفلة او القصد والاغاضة، اذا كانت النوايا صادقة او نزيهة. وللأسف يتصور البعض أنه ينشط على الواتس أو غيره من وسائل التواصل، أو يحسبها علاقات عامة وينسى أن التكرار المتواصل والمستمر والمدور امر مزعج ولا يحقق له رغبته في مهمته هذه، على الاقل عند المتابعين الجادين والمهتمين فعلا بالعلاقات والمتابعة.
هذا جانب مكروه ومزعج وغث لا انكار فيه. والاكثر ازعاجا وكرها ولؤما وخبثا وسوء نية يكمن في تزييف امور وانتحال نصوص كتابة او صياغة ووضع اسماء اخرى، هي المقصودة بالاساءة لها او الخبث عليها او التشويه بها، وهي ايضا في كل الاحوال اعمال مشبوهة ومقصودة، تقوم بها اجهزة امنية واستخبارية وفروع لها وفعاليات ونشاطات تؤديها بوظيفتها ومهماتها واهدافها. وهناك من يختصر كل ذلك ويتبرع بهمة وفعالية.
قبل فترة ليست قريبة نشر باسمي نص في مواقع الكترونية فيه هجوم وشتائم بذيئة على رئيس دولة، لم يكن بيني وبينه ما يستدعي ذلك اولا، وليس من اسلوبي واخلاقي التوجه بتلك المفردات ثانيا، وللاسف ان ناشره يزعم باسمي ما يكنه او يعبر عنه دون حرج ولكن بجبن ونذالة ابن الشارع المجرد من الاخلاق والاعراف وحسن النوايا. وفي الوقت نفسه الح صديق علي ان اكذّب المنشور وارد عليه كتابة وأرسله للنشر في المواقع التي نشر فيها، واستغربت ذلك في حينه، لان الأمر أكثر من واضح لكل من يعرفه.. واصبحت اشك في شخص يدعي صداقة او يستغل علاقة بعيدة بي. لان ما ورد في النص قريب منه، اسلوبا وممارسة وقد يكون لديه مآرب في ما هدف من النص، فكرة ورسالة. وهو متخادم بلا حدود مع اجهزة تلك البلاد، وبعد معرفة به كشفوا انه مرسل لهم من اجهزة اخرى ومشتركة باجهزة ثالثة، فساقوه الى السجن زمنا ولا اعرف كيف اطلقوا سراحه وارسلوه الى بلد اوروبي. اعطاني هذا العمل الدنيء عبرة وصورة لمعاناة ما اقرأ بين فترة واخرى لرسائل منتحلة مماثلة، ينشر فيها كاتبها، ذو النفس المريضة، والاخلاق السيئة والصفات التي لا تسر حتى المتهم بها او الموصوف كرها او حقدا ما يبتغيه ويرغب به من نشر سموم واكاذيب ملفقة وفاضحة لمحتواه وانائه. واضحك متسائلا ما الذي يدفع امثال هؤلاء الى اقتراف مثل هذه الجرائم المنكرة؟. والتي تفتح شهية التخيلات والاتهامات والشكوك والفتنة بين الأطراف أو الاتجاهات المشتركة، إذا لم تكن وظيفتهم أو توظيفهم مقصودا ومرسوما لهم سلفا.
بعد التطورات التقنية في البرامجيات وتوفر امكانيات التلاعب في ترتيبها أو التصرف والتدخلات في تركيبها وتشكيلها، كما هو حاصل في برنامج الفوتوشوب، أو الفرص والإمكانات التي تعرضها بعض ألاجهزة الإلكترونية اصبح من السهل التفنن في صناعة التضليل والتزييف والخداع في النشر والتوزيع والارسال، مما وفر مجالات لما أطلق عليها، الجريمة الإلكترونية، ووضع قوانين وإجراءات وعقوبات لوقفها ومنع استغلالها واستخدامها في الابتزاز والانتهاك للخصوصية وحقوق الإنسان. ورغم كل هذا لم تتوقف مثل هكذا اعمال مخلة ومضرة، بل إن هناك من صنع ما يسمى بالذباب الالكتروني والجيوش الإعلامية الإلكترونية واضرابها. وهي كلها تفسر النعمة في هذه الوسائل والنقمة في إساءة استخدامها، والاستهتار في مجالات خدمتها والانتهاكات والارتكابات للحقوق العامة والاستفادة الفردية والجماعية منها.
معلوم للجميع أن هذه الأعمال والتطورات التقنية سيف ذو حدين، فكل طرف من أي جهة يستطيع القيام بالمثل، أو المواجهة بنفس الادوات، وهذا يستند إلى القابليات الفنية والتوجهات والتوجيهات وأساليب الاستخدام والاستهداف منها، وتشغل المشترك والقارئ غير المرتبط بخططها أو اهدافها، وهنا تقع المسؤولية ويبرز مدى الوعي والإدراك لها، لخطرها أو العطب الأخلاقي والثقافي فيها أو خلالها.
ليس صعبا أن تمارس ما ترغب أو تقدم ما في داخلك وليس عصيا أن تستفيد من الثورات التقنية ووسائلها والمهم أن تستثمرها في خدمة الإنسان والمجتمع والبناء السليم لحاضر ومستقبل مشرق للجميع. ولعل الإشارة التي ابتدأت المقال فيها تقدم درسا وتعتبر جرس انذار ينبه لما في هذه الوسائل من صالح عام ونفع مشترك يمكن أن يتقدم ويتطور ويدفع الى الامام، بالعكس مما أشير له من حالات وأمراض خبيثة مزعجة بكل حال، لاسيما صناعات البرامج والمواقع والمنتديات والمدونات والمنصات الوهمية التي لا حقيقة لفعاليتها أو نشاطاتها، خاصة المشبوهة منها أمنيا وسياسيا وفكريا. إذ أن هذه الثورات التقنية المتصاعدة والمدهشة يجب أن يتطور الوعي بها ومعها الى ما يخدم ويفتح الآفاق للجميع.



#كاظم_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس وعبر من الحراك الشعبي العربي
- اخطار محدقة بالعراق يجب أن تثير الغضب
- العراق: هدأ الحراك الشبابي ولكن التضحيات جسيمة
- العراق: الحراك الشبابي الغاضب والتدخلات الأجنبية
- أن تزور بغداد ويخيب الامل (2-2)
- أن تزور بغداد ويخيب الامل (2-1)
- الشعب العربي في اليمن والأمم المتحدة
- وصمة الإحتلال وصناعة الفشل
- الإنقلاب العسكري والحراك الشعبي العربي
- الرئيس ترامب والسفير البريطاني
- الصهاينة الجدد في العواصم العربية
- تحية الى مناضل من الجزائر
- مسيحيو المشرق.. ما المصير القادم؟
- اين النقابات والاتحادات العربية اليوم؟
- لماذا هجمات التخلف وحملات الجهل سائدة في الوطن العربي؟
- عن الحراك الشعبي العربي الجديد
- لماذا هجمة التخلف والتهديدات بالقتل في المغرب؟!
- الإدارة الأمريكية تقدم شهادة إدانة لها
- من الطابق الحادي عشر ارى التايمز
- تظاهرات عمالية في العراق الجديد


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الموسوي - عطب اخلاقي وثقافي