أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - التحالف مع الكيان الصهيوني..نفي للحقوق الفلسطينية والعربية!















المزيد.....

التحالف مع الكيان الصهيوني..نفي للحقوق الفلسطينية والعربية!


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 6405 - 2019 / 11 / 11 - 17:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كشفت القناة التلفزيونيّة العبريّة 12 التي توصف بأنها مُطلعّة جدًا، أن الكيان الصهيوني بصدد عقد اتفاق صهيوني مع دول الخليج يضمن تعاونًا اقتصاديًا وسياسيًا بينه وبين دولٍ خليجيّةٍ، وهذا الاتفاق هو في الوقت عينه سيكون فرصةً باتجاه التطبيع، رغم أنّ القضية الفلسطينية لم تُحَّل، وفق الشرط الذي كانت المبادرة العربية للسلام عام 2002 قد وضعته لحصول ذلك.
تجاوز المبادرة العربية
المبادرة العربية كانت قد أكدت؛ أن على الدول العربية "التوقف عن إقامة أية علاقات مع "إسرائيل"، وتفعيل نشاط مكتب المقاطعة العربية لإسرائيل، حتى تستجيب لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ومرجعية مؤتمر مدريد للسلام، والانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة حتى خطوط الرابع من حزيران/يونيو1967".
لكن المعلومات الصهيونية تقول أن هناك مبادرة صهيونية خليجية يجري طبخها الآن، إذا صحت المعلومات حولها، تهدف حسب المصادر المُقرّبة جدًا من وزير الخارجية الصهيوني يسرائيل كاتس، إلى إنهاء الخلافات مع دول الخليج، واستغلال المصلحة المشتركة ضدّ إيران، بالرغم من أنها لا تنص في هذه المرحلة على إمكانية توقيع اتفاقيات سلامٍ كاملةٍ بسبب الصراع الإسرائيليّ-الفلسطينيّ. ووفقًا للقناة، فإنّه تمّ الاتفاق بين "إسرائيل" ودول الخليج على تشكيل فرقٍ مُشتركةٍ لمناقشة المبادرة.
تحالف مشبوه
وطبقًا للمصادر العليمة في تل أبيب، شدّدّت القناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ في تقريرها،على أنّ المُبادرة تشمل “تنمية الصداقات والتعاون (بين "إسرائيل" ودول الخليج) وتعزيزها وفقًا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، واتخاذ التدابير اللازمة والفعالة لضمان عدم تنفيذ أيّ خطواتٍ من الأطراف كافة ضد بعضها مثل تمويل أعمال الإرهاب والعنف، أوْ التهديد بحرب وحتى التحريض، كما أكّدت المصادر الرفيعة في كيان الاحتلال الإسرائيليّ.
كما تنُصّ الخطّة على عدم الانضمام إلى ائتلافٍ أوْ منظمةٍ أوْ تحالفٍ ذي طابعٍ عسكريٍّ أوْ أمنيٍّ أوْ الترويج له أوْ مساعدته، مع طرفٍ ثالثٍ، وأنْ يتِّم حلّ أيّ خلافاتٍ بشأن الآراء حول قضايا معينة أوْ ما يخص شروط المبادرة عن طريق الاتصالات والاجتماعات بين الأطراف المعنية.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية كاتس ردًا على سؤال بشأن تعزيز العلاقات بين كيان الاحتلال ودول الخليج، قال إنّ الحديث يدور عن أمرٍ مثيرٍ، وتابع: هي علاقات على مستوى استخباريّ أمنيّ ومدنيّ، وأنا أعمل للمضي قدمًا في العلاقات على المستوى السياسيّ، وأردف: قلتُ لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عند تعييني في المنصب إنّ مهمتي الأولى هي تعزيز القدس، نقل سفارات ومكاتب إلى القدس، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ المهمة الثانية هي تعزيز العلاقات مع دول الخليج، معتبرًا أنّه ليس هناك أيّ سببٍ في ألّا يتم توقيع اتفاقيات سلام بين "إسرائيل" وهذه الدول، طبقًا لأقواله.
ثنائية القوة والمصالح!
إن إنضاج عملية التطبيع عبر الزيارات والاتفاقات لدول الخليج وغيرها من الدول العربية، أكدها رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو، وهو يتحدث عن مشاركة كيانه في معرض "الإكسبو" الذي سيقام في دبي عام 2020، وأنه حسب نتنياهو يعكس على الأرض تقدم التطبيع مع الدول العربية".
بل إن نتنياهو أكد أن لدي كيانه" علاقات تتعزز باستمرار مع ست دول عربية، على الأقل"، وعزا الصهيوني نتنياهو أن ذلك جاء" بفضل سياسة كيانه، "التي تدمج بين القوة والمصالح المشتركة، ورؤية واعية جدا من شأنها دفع التطبيع قدما، خطوة بعد خطوة، بشكل يؤدي في نهاية المطاف بنظري إلى علاقات سلمية" ومع أنه استدرك وقال إن" هذا سيأخذ وقتا" إلا أنه أكد أن ذلك"سيتحقق".
توصيف نتنياهو لما يجري بينه وبين بعض الدول العربية إضافة إلى رؤية الكيان الغاصب وداعمه الأمريكي، من القضية الفلسطينية يأتي بناء على معطيات ملموسة، إلا أن هذا التوصيف يعكس أيضا مساحة من الأمنيات، تبتعد أو تقترب ارتباطا بميزان القوى الذي يتشكل في قطاع غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن، وهذا الميزان من شأنه إن لم يُحيّد إمكانيات الكيان الصهيوني العسكرية، فهو على الأقل يلقي بظلال على تفوقه، ربما تبقي مصالح الكيان الصهيوني عارية من أي قوة تتكئ عليها، وهو أمر من شأنه أن يصيب في العمق أحد جانبي ثنائية القوة والمصالح التي يباهي بها نتنياهو.
ميزان القوة..تغيير جوهري
وحتى يجري استيعاب هذا المتغير الذي تشكله قوة المقاومة ومن يساندها، الذي بات الكيان الصهيوني يستشعره، تبقى بعض الدول العربية تعيش حالة إنكار، من أن هناك متغيرا جديدا، أبطل إلى حد كبير مفاعيل سيطرة القوة الإسرائيلية على المنطقة، حتى أنها لم تعد تملك حرية التصرف العسكري ساعة تشاء، لأنها ستفكر ألف مرة قبل الإقدام على أي خطوة, حمقاء.
خطورة تقرير القناة الصهيونية تتأتى من كون خطوة دول الخليج ودول عربية أخرى، تقفز على مبادرة السلام العربية السعودية المنشأ، رغم كل ما بها من عوار سياسي وقانوني وحقوقي، وإدارة الظهر للقضية الفلسطينية، واحتلال الكيان الصهيوني لأراضي سورية ولبنانية ، وتتوجه عن وعي نحو التطبيع مع الكيان الغاصب، في ظل حالة من الاشتباك اليومي الناعم والساخن بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال.
هذا السلوك لدول عربية رسمية وفق المعطيات الملموسة، يتجه نحو بناء علاقات مع هذا الكيان الاحتلالي تشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والاستخباراتية. أي أن تلك الدول ستسلم لهذا المحتل بنتائج احتلاله عبر التطبيع معه، ومن ثم منحه ضوءا أخضر لمواصلة عدوانه، بل وبحقه في بناء المستوطنات وتهجير الفلسطينيين وتدمير القرى والمدن العربية. في حين أن الكيان الصهيوني، هو في الواقع تجمُّعاً استيطانياً وليس دولة للمواطنين الذين يعيشون داخل حدوده في فلسطين التاريخية.
كيان الاحتلال..ليس عدوا!
ذلك أن الحقيقة التي يتجاهلها الجميع، تقول أن "إسرائيل" هي الدولة الوحيدة في العالم التي تتمتع بعضوية مشروطة في هيئة الأمم المتحدة، لأن الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما وافقت على طلب "إسرائيل" الانضمام إلى الأمم المتحدة، جاء في قرارها رقم 273 "أنه ذلك تم بناءً على تعهد "إسرائيل" بتنفيذ القرار رقم 194، أي بتنفيذ قرار حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وهو الأمر الذي لم ينفذ حتى الآن.
إن جوهر سياسة التطبيع العربية مع الكيان الغاصب كما يراها نتنياهو تعود إلى أن الكثيرين في العالم العربي على مستوى القادة والشعوب باتوا يدركون، أن "إسرائيل" لم تعد عدوا لهم ،وإنما أصبحت حليفا أساسياً في مواجهة عدوان إيران.
بل إن "العديد من القادة العرب ( حسب نتنياهو) يدركون أنه لا بد من دفع العلاقات مع "إسرائيل" في مجالات التجارة والتكنولوجيا والطاقة والمياه والأمن وغيرها".
ونتيجة هذا الإدراك العربي الرسمي المشوه، الذي طال قطاعات شعبية عربية للأسف، أكد نتنياهو أن "التأييد لإقامة علاقات مع "إسرائيل" يتزايد بشكل ملحوظ بين الناس العاديين في الشعوب العربية".
على ضوء هذا المشهد والاختراق الكبير من قبل الكيان الصهيوني للواقع العربي؛ وللأسف أقولها للعقل والوعي العربي، ومفهوم العربي هنا لا يحمل بعدا عرقيا؛ ولكنه " العربي" في بعده الحضاري الجامع، فيما على الأقل الأقصى يُنتهك ويجري العمل على هدمه وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه، والقدس تهود والحقوق الفلسطينية تتبدد، وأراض دول عربية يكرس فيها الاحتلال، تتهافت الدول العربية على الكيان الصهيوني، ظنا منهم أنه باتت لها اليد الطولي في الصراع مع الشعب الفلسطيني وقواه الحية وكل القوى التي تناصر القضية الفلسطينية وتناهض الاحتلال في الوطن العربي.
كذبة الحماية
إن هذا التسرع من قبل دول عربية في تقدير قوة الكيان الصهيوني، ومن ثم بقدرته على حمايتها من عدو متخيل هو وهم، ستؤكد بُعده عن الواقع مجريات الأحداث في مقبل الأيام، في ظل تنامي قدرات ردع أصبحت تملكها الأطراف الفلسطينية والعربية المقاومة، وهي تستند إلى أرضية صلبة يشكلها عزم المرابطين الفلسطينيين في مدنهم وقراهم في مواجهة هذا العدو العنصري الإحلالي، ورفض شعوب مصر والأردن التطبيع رغم معاهدات الهوان (السلام) مع هذا الكيان العدو، وسيعرف كل المتهافتين والمطبعين أن هزيمة المشروع الصهيوني حتمية.
إنها ليست ضربا في الرمل، ولكنها الحقيقة التي أكدتها تجارب الصراع مع هذا العدو وكل عدو... وستؤكد الأيام أن رهانهم على هذا الكيان العنصري كان رهانا خاسرا...ولكن سيسجل عليهم التاريخ أنهم انتصروا لقطيع من المستجلبين، جرى زرعهم في فلسطين، على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمستمرة منذ بدء التاريخ.



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس... تتلون لكنها لا تتغير
- مشاكسات -إسرائيل- ليست عدوا..! استفزاز...!
- في تصويب المفاهيم ...الوطن هو الحزب... الوطن هو القبيلة
- خان شيخون .. عندما يصبح الكذب حالة -أيديولوجية-
- تركيا عملية -الكي مستمرة-.. ولكن..
- مشاكسات
- في الديمقراطية وطاعة ولي الأمر
- الديمقراطية بين -الوظيفة- و-التوظيف؟-
- التنظيم الدولي : و إديولوجيا النفي والعنف
- الأنفاق : بين الذريعة والنقمة
- قطعان المستوطنين بين مقاربتين
- مقاربة في مقولة اللاجئين اليهود
- التطبيع مقابل التجميد !!
- غزة : نحوالإمارة
- المقاومة : تباين المفاهيم
- مقاربات في نتائج المحرقة
- اختيار أوباما تغيير تاريخي .. ولكن
- حماس تختزل المشروع الوطني في إمارة غزة
- حماس: إنتاج التضليل
- يسار امريكااللاتينية : نافذة للحلم والأمل


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - التحالف مع الكيان الصهيوني..نفي للحقوق الفلسطينية والعربية!