أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الى متى يتعاملان مع العالم كانه وجد لخدمتهما؟














المزيد.....

الى متى يتعاملان مع العالم كانه وجد لخدمتهما؟


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6392 - 2019 / 10 / 27 - 21:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتصرف الويلات المتحدة الامريكية واسرائيل وكأن العالم كله موجود لخدمتهما وسيطرتهما السياسية والعسكرية والاقتصادية وسياسة الويلات المتحدة الامريكية قائمة على وجوب بقاء السطوة والسيطرة الاسرائيلية في المنطقة لكي يبقى العرب في حال الانصياع والخضوع والضعف والتمزق والتشرذم, وحين ترى اسرائيل ان اقوى دولة في العالم تقف الى جانبها وتمدها بكل الدعم العسكري والسياسي برغم تحديها ورفضها لكل قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن فانها سوف تمعن في الصلف والعربدة والتكبر وتمعن في الاقدام على ترسيخ الاحتلال وتكثيف الاستيطان وسحق الحقوق الفلسطينية خاصة ان الوضع العربي يواصل اهتراءه المجيد ويحقق تقهقرا لم يسبق له مثيلا في التاريخ, وان كلمة العيب لم تعد تكفي لوصفه بها ولا يمكن للغباء ان يبلغ هذه المراتب وقوتنا في وحدتنا, مجرد كلمتين وحرف جر, لا يعنون شيئا لملوك وامراء ورؤساء النفط, ولكن لنمعن في مضمونهما وخاصة اذا راتا النور, ولان هذه الجملة كانها محرمة في العالم العربي, فلذلك يصرون في اسرائيل وبدعم الويلات المتحدة الامريكية على سلوك كل الطرق التي تؤدي الى المخاطر والحروب والسيئات ودوام الاحتلال ويرفضون سلوك الطريق الوحيد الكفيل الذي سيؤدي الى شاطئ الامن والامان والسلام والاستقرار والجنوح نحو العدل, ولكنهم يصرون على الجنوح عن منطق الحل العادل الى منطق الحروب الذي يزيد الامور تعقيدا ويسهم بالمزيد من الضحايا ليس الجسدية فقط وانما الشعورية والروحية والنصر لا يستقيم الا بالرسالة الانسانية وبالعدالة المنطقية ولا يدوم بالمدفع والبندقية والرسالة المطلوبة هي الوحدة بين كل القوى الدمقراطية عاشقة الحياة والوئام والتاخي في كنف السلام, وهذا يتطلب تغعيل الفكر في الاتجاه السليم في وضع يعتبر فيه اليهود وهم الغالبية, ان التعايش مع العرب خطيئة ولا يقيمون وزنا لمشاعرهم وكرامتهم وينعتون العرب بالتوحش والتخلف وعدم الامان ورجعيون وتفكيرهم محدود والتعامل معهم يقتصر على القسوة واساليب الردع, جاعلين القضبة الحديدية لسان حالهم ومزودين بالانامل الامريكية مجسدة في الدعم المادي والسياسي, وليتذكر العالم العربي وخاصة الفلسطيني ان الوحدة كالارض اذا اعطيتها وكدحت وتعبت عليها جادت واذا اهملتها بخلت, وقساوة الحياة من قساوة البشر وليست بشاعة الاعمال مولودة فيهم بل هي صناعة ايديهم, وقدم اليهود الى البلاد يمشروع دولة بحثا عن الامن والامان فزرعوا البلاد بالخراب والدمار والعنصرية واصبحت اخطر مما كان, نعم حين يرى حكام اسرائيل ان اقوى دولة تقف الى جانبهم ودعم سياستهم الهدامة والسفاحة والعطش للدماء في ظل التشرذم العربي فانهم سيمعنون في الصلف والتكبر وتكثيف الاستيطان وتجاهل الفلسطينيين ويرفضون كل شيء الا استسلام الفلسطيني لهم والاعتراف بيهودية دولتهم, ومنذ ان قامت في 1948 لا تعرف الا القتل والعنصرية ووضع برامج التهويد للارض والانسان, وكم من مستوطن احرق عمدا اشجار الزيتون وظل طليقا حرا يعربد على كيفه, وهناك من احرق مدرسة ثنائية اللغة ويواصلون هدم البيوت ودون عقاب والخسة ليست في العمل الجسماني وانما في التملص من المسؤولية وحين يكون القتيل يهوديا مستوطنا او احتلاليا فيجب على العالم كله ان يهتاج ويصيح بالاحتجاج والاعتراض والشجب لانه في نظر الويلات المتحدة الامريكية واسرائيل نتن ياهو وليبرمان والكهانيزم من جنس خاص من البشر لا يجوز ان يمس او يرشق حتى بوردة اما العرب فدمائهم مهدورة وحلال قتلهم من غير اعتراض, ومتى يذوتون ويصلون الى قناعة ان قمة وروعة وجمال العطاء الانساني تتجسد في زرع الفرح في عيون وقلوب ونفوس الناس كارقى الكائنات والثراء ليس بالمال وانما بنظرات الشكر والامتنان والثناء في عيون الناس للمسؤول على عطائه وانسانيته وثرائه بالمحبة والاحترام للانسان كانسان في كل مكان, وعندما تصير مفاهيم العنصرية الزاجرة المرعبة سياسة دائمة في البيت وكل المؤسسات خاصة المدارس والمجتمع فانها لا تلبث ان تخلق ذلك المسمى السلوك القتالي وذلك السلوك هو الهدية التعسة القذرة التي يهديها الارهاب الكلامي التربوي للفضيلة ويشوهها ويغيبها والطامة الكبرى تتجسد في تحول هذا السلوك الى نهج عام, للمجتمع وعندما تكون المدرسة حافلة بالبر والحنان والبيت بالصدق والوفاء وتشيع في المجتمع روح الود الخالص والتقبل السمح للانسان بغض النظر عن انتمائه فان اثار قسوة البيت تتضاءل واما اذا كانت المدرسة, بمثابة امتداد للبيت بقسوته وعنصريته ورداءته والمجتمع بمثابة امتداد للاثنين فتصوروا كم يكون المصير وبيلا والسلوك عقيما وخطيرا, وقال احد الفلاسفة ان العبد لا يستطيع ان تكون له اخلاق لانه لا يملك اختيار خلق لنفسه بنفسه لان سيده هو الذي يفرض عليه نوع سلوكه وحياته, وهكذا فقد خضع السلوك الاسرائيلي والخلق والفكر والمشاعر لابشع رذائل الارض المتجسدة في التعصب والعنصرية والاستعلاء, والخلق الادبي هو عمل روحي قبل ان يكون شيئا اخر وحسبما تكون روح الامة يكون تفكيرها وكيفما يكون تفكيرها تكون روحها, والواقع يبرهن انهم يصرون على ان يظل تفكيرهم عنصريا احتلاليا استيطانيا رافضين كلام ان خير ما يهدي الى الفضائل ومكارم الاخلاق هو ان تعيش الجماعة في كنف الكلمة الطيبة وشر ما يهدي الى الرذائل ان تعيش في مستنقع الكلمة الخبيثة العنصرية, ولكل سلوك انساني باعث ودافع اي رغبة توجه نحو غاية ما والدافع الغائي هو الذي يعطي سلوكنا صفة الجمال والقبح فحيث الاخاء والحب والسلام تتوطد الانسانية الجميلة ولا مقام للفضيلة في بلاد يقودها عنصري وطاغية وكلمة الحق الصادقة والشريفة هي الد اعداء المستبد العنصري ونتن ياهو يصر على وضع الشعب في جيبه كما لو انه منديل يجفف به مخاطه فالى متى؟



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة كفر قاسم دليل لا يدحض على وحشية الحكم
- ارفض املاءاتكم
- التلميذ يسير على خطى معلمه رغم فاشيته
- وجود تمثال ضحايا هيروشيما دليل على مدى اهمية السلام
- وينك يا جار شرفنا عالصبحية!
- سال الملاك الوحدة لماذا تبكين فقالت لقد طردني الفلسطيني
- من فمك ادينك
- بين اجهاض الرحم واجهاض سوء السلوك
- يصرون على ادراج اسمائهم في لوائح مجرمي التاريخ
- الى متى يلبط الانسان نعمته برجليه؟
- اشتركوا في - الاتحاد -
- واجب الساعة شن الحرب على القبح!
- ​ان بعض الظن اثم
- ​التربية الاخلاقية الصحيحة تمنع العنف
- اديرو وجوهكم الى الشمس
- الاقصى ينتظر بشرى انجاز الوحدة الفلسطينية
- الحق لي والقدس لي
- عمره سنتان ونصف ويرفض الخدمة في الجيش
- السير بخطى عرجاء نحو الوحدة خطر على الفلسطينيين ويخدم الاحتل ...
- ​للرفض وجهان


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - الى متى يتعاملان مع العالم كانه وجد لخدمتهما؟