أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - اللحمة الوطنية تتجلى أثناء حكم المحتل وتنتكب في عهد الوطنيين ..














المزيد.....

اللحمة الوطنية تتجلى أثناء حكم المحتل وتنتكب في عهد الوطنيين ..


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6371 - 2019 / 10 / 6 - 22:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اللحمة الوطنية تتجلى أثناء حكم المحتل وتنتكب في عهد الوطنيين ..

مروان صباح / لا أحد أغلب الظن سوف يظن تفسير ما سأقوله على أن انحياز الوطني والأخلاقي للأرض قبل أي شيء أخر بالخطأ ، لأنني كنت ومازلت أؤمن بأن المشاركة بحزب أو تنظيم أو مجموعة ليست سوى وسيلة من أجل تحقيق الفكرة وهنا أؤكد على المشاركة وليس التبعية فالمشارك له الحرية بالرحيل طالما شعر بأن المجموعة حادت عن البوصلة أما التابع لا يرى سوى ما تراه المجموعة انطلاقاً من مصالحه الشخصية أو الشعور بالدونية لهذا منطقة النقد في مثل هكذا مناخ بالطبع يتقلص حتى يختفي ويصبح شيء محرم باعتقاد التابعين، ولعل الأمارة الأهم في مشهد الانقسام الفلسطيني يعكس مخاطر كبرى يراهُ العالم بعين العطف أحياناً والارتياح أطواراً ، كلُّ حسب أجندته ، لكنه يبقى مأساوياً والخطير هنا في مسألة الانقسام الفلسطيني الفلسطيني تكمن بأن الإسرائيلي عندما كان يتولى شؤون إدارة الفلسطينيون ، بشكل مباشر في داخل الأراضي المحتلة كانت اللحمة الوطنية والجغرافية موحدة وعندما أحالها المحتل إلى الطرف الفلسطيني وأصبح يتولى شؤون أمره انقسمت الجفراقيا والوطنية معاً ، الآن بعد سنوات من الانقسام يتساءل المراقب ما هو جوهر الانقسام ولماذا الطرفين متمسكيِّن به طالما هناك اجماع بين الأطراف بأن اتفاق اسلوا إنتهى منذ مقتل رابين وإكتمل دفنه بشطب عرفات عن المشهد السياسي ، وهنا ايضاً عندما نشير عن انتهاء اسلوا نعني بشكل واضح بأن الاسرائيلي لم يُبقي أرض لكي يتفاوض عليها بل كل ما تبقى في الواقع فقط إدارة شؤون السكان في مناطق مسورة بالجدار وبالتالي استخدم اتفاق اسلوا كمدة زمنية تتيح له التمدد والتمكن .

يبقى السؤال الجوهري وبعد تمعن عميق بالحال الفلسطيني ، هل الخلاص من الواقع القائم ، يستوجب على الشعب الفلسطيني العودة إلى الاحتلال لكي يعيد لحمته الوطنية مثلاً أو لكي يشعر بقليل من النظام والعدل ، بل الصراع القائم خطورته تكمن بأنه صراع على السلطة وامتيازاتها الذي افقد الفلسطيني شيء أساسي ، قد يكون أهم عنصر كان يمتلكه ، هو الأخوة ، ولأن بالأخوة وحدها ممكن تحرير الإنسان من شهواته والتى بها تعيد الكرامة وبالتالي تحرر بها الأوطان ، أنا على الصعيد الشخصي لم يعد لي منذ اتفاق اسلوا إخوان لقد فقدت جميع إخوتي عندما استيقظت من ذاك الحلم لأجد نفسي في غربة ، غربة التصارع على ما يرميه المحتل من مخالفات فتاته ، كأن جميع من كانوا في الحلم ماتوا أو النوم يتنظر الجميع لكي يعودوا إليه لكي يستأنف الحالمين حلمهم وبالتالي الخلاصة كانت لئيمة لأنها جاءت من بين الحلم والاستيقاظ ، كأنها تقول لا أخوة إلا في الحلم .

في مراجعة بسيطة مبسطة تبسيطية للتاريخ الوطني الفلسطيني ، لم تشهد الساحة من قبل خمول فكري كما تشهده اليوم ، لقد تسلح الواقع بمجموعة فاقدة لأدنى شروط التفكير ، معدومي الكفاءة وتمتلكهم البلادة الذهنية وبالتالي غير قاردين على توظيف أي محرك يستطيع تحريك المياه الراكدة ، بل تواجه فلسطين بمفردها محتل تكمن خطورته بقدرته على وضع أعمدة في المياه الجامدة ثم يمكنها بالحجارة الراسخة ، ها هو بالفعل يباشر بصب الأسمنت حول الحجارة بتكلفة صفر ، لهذا ليس من السهل مواجهة المحتل بهذه العقلية الذي يخطط ليلاً نهاراً كيف يجهز على كل حبة تراب ويعقد لها الأبحاث والدراسات ويوظف مجموعات وأفراد من أجل التنفيذ المهمة ويضع خطط بديلة إذا ما تعثر أو أخفق بالاستيلاء عليها .

بالفعل كل ما كان يملكه الفلسطيني الأخوة وعندما فقدها لم يعد يمتلك سوى التفرج على المحتل وهو يقوم باستكمال لأكبر عملية استيلاء على الجغرافيا ومادامت الحصيرة لم تعد تتسع للأطراف الذين صاروا كبار أو لم تعّد تليق بتجميعهم كما كانوا صغار ، إذاً الشعب بالتأكيد سينقسم والانقسام سيتعمق أكثر . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوء الحال في العراق جمّع العراقيين ...
- ما لا يمكن شرائه في السوق الأبيض يمكن شرائه بالسوق الأسود
- الضرورة تحتم محاسبة إقليم كردستان ...
- لتل ابيب نصيب بقيادة المسلمين ...
- الجيش الذي لا يهدأ ابداً .
- ما لا يمكن السماح به / حسابات إيران الخاطئة ...
- إسعّيد التونسي في ثلاثة شخص
- إسعّيد التونسي في ثلاثة شخصيات ...
- النظام الإيراني يعتمد القصف المجهول على غرار القصف الاسرائيل ...
- تُقتل الناس باسم الحسين والحسين يعاد قتله في كل مرة يِقتل أش ...
- إلى الرئيس الفلسطيني ابومازن / مخرج آمن يعيد التوازن على الأ ...
- في ذكرى عاشوراء وجب التذكير ...
- نصيحتي للرئيس ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكي ..
- رصاصة منك ورصاصة مني / بهاذتان الرصاصتان حزب الله يقود حروبه
- أبعاد ضم المستوطنات إلى سيادة دولة إسرائيل ..
- إعادة بناء اليمن واليمينيون ، المهمة العربية أولى للسعودية . ...
- إلى إدارة قناة العربية والحدث .
- الملك عبدالله يحدد توقيت معلن لإنجاز الحكومي ...
- قوساً أوسع من قوس نصرالله ...
- الملكة دينا صديقة طفولتي وداعاً يا من كانت الصبحية لا تحلو إ ...


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يشن غارات على أهداف لحزب الله في 6 مناطق جن ...
- قطر تدعو لتحرك دولي لمنع وقوع إبادة جماعية في رفح
- وجبة من لحم الخنزير وفطيرة توت ورقصة تقليدية.. ماكرون يصطحب ...
- مسابقة الأغنية الأوروبية -يوروفيجن- 2024 - سياسية رغما عنها! ...
- ملك تايلاند يهنئ بوتين بولايته الجديدة
- الجيش البولندي: أطلقنا طائراتنا بسبب -نشاط روسي-
- -اشتر نجما في السماء!-.. فلكيون يحذرون من -تجارة الوهم-
- الإمارات.. وفاة طفل بعد نسيانه داخل سيارة لنقل التلاميذ
- -القسام- تعلن عن خوض معارك ضارية شرق رفح
- الجزائر.. البطل الذي رفض أن يرمي بعلم الاستقلال ومات دونه!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - اللحمة الوطنية تتجلى أثناء حكم المحتل وتنتكب في عهد الوطنيين ..