أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - عمره سنتان ونصف ويرفض الخدمة في الجيش















المزيد.....

عمره سنتان ونصف ويرفض الخدمة في الجيش


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6370 - 2019 / 10 / 5 - 20:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مع عمر يحلو العمر


عمر وسام سهيل قبلان, هو حفيدي الوحيد في 4/8/2017 دخل عتبة بيت عامه الثالث ويواصل السير على درب الحياة محبا لها ببراءة الطفولة المقدسة حتى عقده الثاني عشر متسائلا , لماذا يوجد في العالم زعماء لا يقدون براءة الطفولة وتكون موجههم في السلوك وفي التقارب الانساني الانساني الجميل الموطد للوشائج والمعمق للمحبة والاحترام وصيانة الكرامة وعشق صدق اللسان, والسعي لجعل كل طفل بائس يضحك, ولا يعرف الفقر وظروف التعاسة ويزهره دائما بلعبة وكعكة وبدلة جديدة والبسمة تلون محياه وتزهر على محياه فلا وياسمينا وعبقا طيبا خصوصا انه ولد في بيت جن وطبيعتها الساحرة الخضراء ويلفت الانتباه في عمر الفطنة والذكاء وتجاوبه مع الاسئلة التي توجه له ومعرفته وتشغيله للهاتف الخلوي والتمتع على شاشته بالاطفال يلعبون, مع انني انا جده ربما الوحيد في بيت جن لا املك هاتفا خلويا وليس هذا وحسب وكذلك لا اعرف استعماله, فهذا الجهاز وجد لخدمة الناس وتسهيل الاتصالات بينهم وهو ضروري وحيوي لكل صاحب مهنة وموظف ومسؤول, ولكن ما نراه ولا اريد المبالغة ان 70% من حامليه من منطلق المظاهر وشوفوني يا هالناس وانا شخصيا اعيش وفقا للمثل على قد بساطك مد رجليك, فبلا هاتف خلوي استطيع العيش ولكن بلا طحين وخضراوات لا استطيع فهناك اولويات وهناك كماليات وبالنسبة لي هذا الجهاز من الكماليات, وذات مرة كنت اشاهد واستمع الى الاخبار على شاشة المرناه واذ بمجموعة من جنود الاحتلال تنكل بطفل فلسطيني وتضربه واخرى اعتقلت طفلا عمره ست سنوات بحجة انه القى حجرا على الجنود, واخرى اعتقلت فتاة فلسطينية بحجة انها تصدت للجنود عندما اقتحموا بيتها ووجهت لكمة لاحدهم, وقلت لعمر, شايف الجيش شو بيعمل مع الناس, من اسه دير بالك ممنوع تخدم, فانت تنشا وتتربى في بيت رافضي خدمة اجبارية بالوراثة فقال لي: " تز ايش " اي طز عالجيش, و " حام ناس " اي حرام الناس, وقلت له ردد ما احلى بلدي فقال " حل دي " اي ما احلى بلدي, واقول لعمر بكل محبة الجد حيث لا اغلى من الولد الا ولد الولد, يا حفيدي مثلما اربيك واعدك للمستقبل لافخر بك غدا على دروب المحبة فانا اعمل كل شيء جيد لتفخر به وارى ان وجودك ومصيرك امانة في عنقي حملتني اياها ولن اخونها مهما صار وساعمل كل ما بوسعي لتوفير الظروف لها لتسعد واهمها التمسك بمبادئي الوحيدة التي تسعى لعالم زاهر بالاطفال يقدس براءتهم ومن خلالها ينظر الى الحياة ويسعى اليها وعمل كل ما بوسعه لحفظ ضحكاتهم على وجوههم, وقال لي عمر, انا يا جدي ورغم صغر سني ساقول لاترابي الاطفال في الحضانه والروضة والمدرسة ولما اكبر ساتبع جدي على طريق النضال لانه يناضل من اجل كل الناس ليكونوا عائلة واحدة ويقدسوا الطفولة ويحفظوا البسمة على وجهها وحقها في العيش في ملاعب وحواكير الحياة وليس في اوضاع البؤس والثكل والفقر والالم والجوع والعري والحرمان وسنكون احلى طيور في اسراب العنادل والبلابل والحمام وفي بالي دائما انني لن اجلب لوالدي ووالدتي ولجدي ولجدتي ولاعمامي وعمتي الوحيدة عفراء, الا السمعة الطيبة والاحترام والمحبة, وبناء على ذلك اتساءل يا عمر الغالي ماذا لو نال كل واحد من البشر كل البشر وكل واحدة, شهادة حسن سلوك وعشق الجمال وليس شهادة ونياشين الحقد والعربدة والسوء والشر والعنصرية المنبوذه, واريد من يتقن الاصغاء لدعوات الطفولة لا تجاهلها, اريدك يا حفيدي ان تفضل اللقمة النظيفة ونيلها بالكدح والعمل والصدق والوفاء والابتعاد عن التزلف والنفاق والشرور والسيئات ومما يؤلم ان القادة في الحكم مقصرون بحقنا, وفينا للحياة وتاملنا منهم الخير فخالفونا داسوا على براءتنا وطفولتنا وحلمنا بالسلام والحنان, اناشدكم ان تتوخوا الرذائل والحروب والعنصرية وهل يفهم القادة انني جئت الى الحياة طامعا في مودتها وتفهمها في توفير السعادة لي وما جئت لاقتل الناس وانكل بهم واقمعهم واهدم بيوتهم, لذلك من الان اصرخ صرخة الطفولة المقدسة, ارفض الخدمة في الجيش ولن اخدم بالمرة لانني انسان ساحب القلم والكتاب والعلوم, وماذا فعلت واترابي ليحرمنا القادة من السعادة ولماذا لا يكترثون بنا وبغدنا وبحفظ بهجتنا, ماذا فعلنا لنلقى هذا الجزاء منهم, فعلا انهم اشرس مجرمين, فما ذنبنا اننا ولدنا عرب لنعامل هكذا معاملات عنصرية سيئة وشريرة السنا مثل باقي الاطفال تجمعنا البراءة والنزاهة وحب اللهو ومحبة الاشياء الجميلة ونيل كل شيء يضمن لنا البسمة من لعبة وكعكة وبدلة جديدة وقبلة وبنورة وبدلا من ان يتطلعوا الينا بنظرات شزراء جامدة لماذا لا يرموننا بالزهور والاقلام والكتب والحلوى واقول الى الجحيم بكل ما يفكرون فيه من سيئات ويقترفونه من جرائم واولها جريمة الدوس على براءتنا توقعنا منهم الزهور فلماذا حصدنا الاشواك والاحقاد الا يوجد احفاد لرئيس الحكومة نتن ياهو وعندما يجلس في بيته وينظر اليهم الا تشده بسماتهم ام يراهم دمى ويجب حشوهم بافكار العنصرية والقتل والاستهتار بالغير وخاصة العرب, ونحن الاطفال نناشده ان يحترم الطفولة ويقدس براءتها وان يحب احفاده على الاقل ويسعى ليرسم الضحكات على وجوههم وليس الحزن والاسى والدموع والقلق والحرمان, انظر في عيني حفيدي عمر في وجهه وفي اصابعه وفي اظافره وفي ثغره ورموشه واهدابه وشعره وحتى في حفاظه وما به من براز طفولي نظرة جوعي للحياة جميلة وضامنه له النمو الانساني الانساني وحبه يطالعني في الماء والغذاء والشاي والصحن والقهوة وحبة البرتقال ورغيف الخبز والقلم والكتاب وسادربه واربيه دائما على سماع معزوفة ان يقدر المشاعر الانسانية الجميلة ويحب القراءة والكتاب والعلوم وان يسير دائما على دروب المحبة والتباهي بالقيم الجميلة والسلوك الجميل والنجاح في امتلاك قلوب كل الناس, اراه فيزداد بوجوده تفاؤلي وكل الايام مباركة طالما هو يضحك ويلعب واهديه للسير على دروب المحبة والصوب والحب للغير وعدم التكبر ونبذ الانانية والاستشاره والاخذ بالراي الصواب دائما وعدم تجاهل الواقع والملموس وبسمته تسيطر على الحياه لذلك اشعر بلذة الحياة رغم سوء الظروف والاوضاع المادية الصعبة, ولكن مع عمر واهله والاسرة كلها يحلو العمر وعندما اسمع خطواته على البلاط في البيت ارى الجدران والشبابيك والابواب والاثاث كلها ازهرت وضمخت النسيم بعطرها المستمد من عطر الطفولة الاطيب ويطير بينها الفراش والحمام والعصافير والاطفال جوقة حب ترقص وتغرد نحن الاطفال لنا الغد



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السير بخطى عرجاء نحو الوحدة خطر على الفلسطينيين ويخدم الاحتل ...
- ​للرفض وجهان
- تشرين الاول واولوية الافكار لمن؟
- لقد سرقوا السلام والامن عنوة ويريدون النوم هادئين!!
- الويلات المتحدة تقترح الباس نتن ياهو وزمرته قمصان المجانين!
- تاكل ولا تشبع وتموت اذا شربت فما هي؟
- اللعنات لا تجدي نفعا
- ​هذي ملامحي جليلية
- الايدي الفلسطينية تصلح لحمل المعاول والاقلام وليس للقيود فقط ...
- فلسطين لم تمت
- ​الطائر والطائرة والفرق بينهما
- ان الاوان للسلام ان ياخذ حق الكلام
- لا بد مما ليس منه بد
- ​واجب الساعة انقاذ السلام
- ​بالتصويت للمشتركة ضمان مشاعر الفرح بالانتصار
- لسلام طمانينة للروح وليس للارصدة في البنوك!
- يمهدون الدرب للفاشية
- السلام والعمار افضل من الحرب والدمار
- ​ظلام العالم يعجز عن اطفاء نور شمعة
- هنا على صدوركم باقون كالجدار


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - عمره سنتان ونصف ويرفض الخدمة في الجيش