أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مظفر النواب - من نافذتي ..














المزيد.....

من نافذتي ..


مظفر النواب

الحوار المتمدن-العدد: 6369 - 2019 / 10 / 4 - 01:09
المحور: الادب والفن
    



من نافذتي..
--------------------مظفر النواب .



مِن نافذتي
ما زالَ الصبحُ
يُنَغِّمُ بالشمسِ
سكوتٌ أزرقُ كالماءِ الباردِ
لا شيءَ يَدُلُّ
بأن عصافيرَ
حديقةَ بيتي
تأبهُ للنُّذُرِ المشؤومةِ
ما زِلتُ أرَمِّمُ أخشابَ الصمتِ
يُزَركِشُني الطَلُّ
وقلبي يقرأُ
أمنيةَ هذا الطقس
وسوءَ نوايا الإعصار..
كان الحقلُ
سيشدو بالنرجسِ
والريحانِ البلديِّ اليانعِ
لولا صوّر طفلٌ
ينزفُ في العطرِ
وعدّةَ مراتٍ
ضغطَ الزِّرَ الموصولَ بقلبي
كان جريحاً
بشظايا الليل الهمجي
و جنسياتِ وحوشٍ أخرى
ثَمّةَ مَن يعزفُ
غيرَ مقاماتِ بلاد النهرين
نشازٌ هذا غيرَ شريفٍ
مات الطفلُ وفي عينيهِ
مواعيدُ قطار..
لا تسقطُ بغدادُ
سوى من داخِلها الأزَليِّ
و لا سَمَحَ الله
فلا زالَ أريجُ الليمونِ
يمُدُّ أيادِيَهُ البيضاءَ
لشباكِ الكاظمِ
ما زالت صورةُ جيفارا
ما زال هنالكَ مشحوفٌ
يَخرُجُ من قلبِ الزُّرقة
سبحانَ اللهِ
العاشقِ لِلَّونِ الأزرق
لا يسقطُ لونٌ
يعشقُهُ اللهُ
ولا تسقطُ بغدادُ
ولا يجرؤُ موتٌ
يُغمِضُ عينيّ
طفلٍ يَعشقُها
سقطَ الصنمُ
المولودُ مِن العارِ
وكلُّ الأصنامِ ستنهار. .



#مظفر_النواب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رباعيات الصمت الجميل ومايليه ..
- لم يات ..
- موجز العاشرة ..
- تعرت سريرا
- أنا الصمت ..
- ثقب السلم
- صفر العمر
- تشييع جنازة فذائي
- مقعدي الخشبي
- تصوف ..
- كتابات بنفسجية
- تصوف
- من الرباعيات .. حيرة
- ثلاث لقطات كاميرا خفية
- مقدمة حزينة
- البلبل مات على هيئة إنشاد
- الظلمات الجليلة ..
- صديقي اعترف ...
- فراشة
- مجاملة ..


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مظفر النواب - من نافذتي ..