أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الله والوسطاء؟؟؟














المزيد.....

الله والوسطاء؟؟؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6331 - 2019 / 8 / 25 - 16:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الله والوسطاء؟؟؟
حسن حاتم مذكور
1 ـــ مجرد تسائلات, لا اعتقد انها سترميني في هوة الألحاد. وانا المؤمن, بأن الله واحد لا شريك له, ينقصني فقط, الأيمان بوظيفة الوسطاء بين الله وعباده, وما دام الخالق واحد, فلماذا لا تتوحد البشر بوحدته, من خول الوسطاء ان يحدثونا باكثر من كتاب مقدس, لا يتفقون على تفسيرها, وكل منهم يلغي الآخر, في الوقت الذي يمكنهم التوحد في صدق الأيمان, وان كانوا يمثلون الله على ارضه, فلماذا يشعلون فيها حرائق الفتن, من اجل السيطرة على عقار الآخر, فيصبح الله الواحد في السماء, متشظياً خلف الوسطاء, موزعاً على اكثر من دين, تفترسه المذاهب على الأرض, اذن في هذه الحالة, اصبحت حقيقة الوسطاء مثقوبة بالشك والريبة, وعليهم ان يبحثوا عن شعوب غبية لتتبعهم, وهذا ما يحصل الآن على الأرض, بشاعات يرتكبها الوسطاء, كل من متراس مذهبه, ويتركون الرب واحداً وحيداً, لا يصغي له, الا من في رأسه عقل وفي قلبه ايمان.
2 ـــ مئأت الأديان موزعة على ارض الله, حولها الاف المذاب وملايين المراجع, جميعها تدعي تمثيل الله واحتكاره, فاخذت قيم السماء منحاً قومياً طائفياً وطبقياً, فما الذي استبقته الأديان والمذاهب من وحدانية الرب, وماذا استبقت القاب شلل الوسطاء والمراجع, من اسم الله, حتى جعلوه بحاجة الى نصير ومعين, يوقيه من نزق وعبثية الوسطاء, فاصبحت االأديان وجهين, لعملة الجياع واللصوص وكذلك الجهلاء والمحتالين, ولا علاقة للسماء بما يحدث على الأرض, من كراهية وصراعات واقتتال, كل يفترس الحياة بأنياب مذهبه, مجزرة دوافعها المصالح القومية والطبقية, حطبها الفقراء والجهلاء, ولا علاقة للقيم, سماوية ام وضعية في تفصيلات الأبادات التاريخية.
3 ـــ لو اخذنا الدين الأسلامي نموذجاً, ودخلنا في متاهات الصراعات الدموية بين مذاهبه, فسوف لن نجد اشكالية جدية, بين مواطن شيعي وآخر سني, ويمكنهم التعايش حول مشتركاتهم المصيرية, ما يحدث من تكفير وصدامات, محصور فقط بين وسطاء ومراجع المذهبين, من اجل حصة الأسد في السلطات والثروات والوجاهة, الأحداث الدموية المؤسفة, التي حدثت وستحدث, بين الشيعة والسنة في العراق, والتي راح ضحيتها الألاف من بسطاء الأمة, تقف خلفها مصالح دنيوية, لمن ينتحل تمثيلهم امام الله, كذب تاريخي يمضغ حاضر ومستقبل المكونات العراقية, عندما فتحت امريكا عام 2003, ابواب الأرتزاق امام دونية ودنائة, احزاب الأسلام السياسي, شيعية وسنية, سقطت الأقنعة عن العمائم واللحى, وتمدد التلوث المذهبي, الى اعمق وابعد نقطة بين مفاصل المجتمع العراقي, فكانت الكراهية والفتن والتمزق والموت المجاني, قدر البسطاء والمغفلين من مستضعفي الأمة.
4 ـــ تجربة العراقيين مع احزاب الأسلام السياسي, مأساوية حزينة, وحصة مجتمع الجنوب والوسط, هي الأكثر احباطاً وكآبة, استطاعت احزاب ومراجع الشيعة, اجتثاث العمق الحضاري فيه, عبر افراغه من موروثاته المعرفية, وفلكلوره الشعبي والحميد من اعرافه وتقاليده وقيمه, وغرست فيه الهلوسة والتخريف والشعوذات, وبرمجت تدمير الحياة عبر الأفقار والتجهيل, هذا المجتمع الجميل الأنيق بالفنون والعلوم والمعارف الأنسانية, الذكي في اعادة تجديد الحياة, وتطوير قيمها الوطنية, اصبح رماد حضارات كانت, الأحزاب والمراجع الشيعية, لاتجد لها سكينة, الا في بيئة مجتمعية منهكة مفككة متخلفة, تعاني اعراض العوز والتغبية والأنهيارات الصحية والخدمية, ولا غرابة ان تصبح مجمعات للفساد والأنفلات المليشياتي, لم تكتفي احزاب ومراجع الشيعة, بما الحقته بالعقل العراقي, من تدمير وتشويه وانهاك, بل جندت له حوزات وحسينيات وفضائيات وجامعات, لأعادة انتاج وتنظيم المعاقين فكرياً واجتماعياً واخلاقياً, في احزاب تعيد انتاج الطائفية, وتفترس ما تبقى من حياة وادمية الضحايا, انها طاعون اجتماعي اقتصادي سياسي معنوي واخلاقي, اجتاح المجتمع العراقي, ولا يمكن التعايش معه, ومن اجل الحياة, يجب علاجه بنهوض الوعي المجتمعي, والشفاء منه والى الأبد.
5 ـــ مجتمع الجنوب والوسط, ذاك الحي الميت, و"كمن يداوي.. بالتي كانت.." يستجير بمراجعه من احزابها التي خرجت من ضلعها اصلاً, ثم يحمل نعش حاضره ومستقبل اجياله, في بكائيات مليونية, ليعيد دفنه في شرائع التلوث الطائفي, فاقد الأحساس بذاته ومضمون ادميته, الأحزاب والمراجع, ومع سبق الأصرار, ترتكب مجازر مبرمجة, بحق عقل ووعي ودين وقيم واخلاق, بنات وابناء العراق, مجزرة اجتثاث للذاكرة والموروث الوطني, ومسح الفرح والعافية والأغنيات, وتغييب الأحساس بالحياة, اهلي الأعزاء, اسمحوا لي ان اشك بأيمانكم, فدينكم ابتلعته مذاهب وسطائكم, والقاب مراجعكم ومظاهرهم, قد تجاوزت علو الله, ومن يبيع وطنه ويهرب ثرواته واثاره, ويسرق رغيف خبز الناس, ساقط منحط, لا دين ولا مذهب ولا ضمير ولا شرف له, كفروني ان شئتم, ولا اصدق الا ما يوحي به عقلي, لأعرف الطريق الى الله احسن, اعزكم وارثيكم على ما انتم عليه, وسيبقى مصيركم قضيتي الأولى, والأولى حتى ما بعد الألف.
25 / 08 / 2019
[email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على طاولة اللاوعي!!!
- المحبطون...
- المقدس الى اين؟؟؟
- المنحطون...
- كركوك ليست يافا...
- 14 / تموز: ثورة وزعيم..
- كل القلوب تهواك...
- احترموا مراضع الجنوب...
- العراق سيدق الأبواب...
- لا نريد الموت اكثر...
- اسقطوهم اولاً...
- عملاء بدم بارد!!!
- سلطة الأراذل...
- برزان يستورثنا من برزان!!!
- لكم نهضة في الجنوب...
- عناوين في ذاكرة الجنوب...
- ديمقراطية الطائفية العمياء...
- هيفاء في موسم التسقيط...
- لنقترب من الحقيقة...
- ام چماله: صرخة وطن...


المزيد.....




- حديقة أم مقبرة طيور؟.. غموض وتساؤلات بعد اكتشاف عشرات النسور ...
- الهجري: بيان الرئاسة الدرزية -فُرض علينا- من دمشق ونتعرض لـ- ...
- سوريا: هل تتحول السويداء إلى ساحة تصفية حسابات إقليمية؟
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجا ...
- وصفتها بـ-الخطرة جداً-.. روسيا تُعلّق على -مهلة ترامب- لإنها ...
- -نرى كل شيء ونسمع كل شيء-: هكذا ردّ خامنئي على رسالة غالانت ...
- سباق فوق الجليد.. انطلاق فعاليات مارثون القطب الشمالي بمشارك ...
- الدوحة: مفاوضات غزة لا تزال بالمرحلة الأولى.. وتل أبيب تعرض ...
- حفل ثقافي وفني بهيج في ميونخ الألمانية بمناسبة الذكرى 67 لثو ...
- تقرير أممي: تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الله والوسطاء؟؟؟