أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - هل بقيت مصداقية لأمريكا ؟














المزيد.....

هل بقيت مصداقية لأمريكا ؟


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 6311 - 2019 / 8 / 5 - 01:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حتى على المستوى الفردي ،فأن الشخص الذي ينسحب من الأتفاقات والتعهدات الثنائية أو الجماعية ،متى ماشاء ، يوصف بأنه غير ثقه وأن الآخرين سيتخوفون من التعامل معه مستقبلا ً ،فكيف اذا كان الذي يفعل ذلك هو دولة كبرى متشعبة العلاقات مع جميع العالم ومؤثرة فيه كأمريكا ؟
- لنبدأ من انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للتغير المناخي للعالم؟
فالولايات المتحدة مسؤولة عن 15 في المئة من مجموع الانبعاثات الكربونية عالميا.
قال مايكل برون، الذي يعمل في نادي سييرا الامريكي المدافع عن البيئة، "إن قرار ترامب "خطأ تاريخي سينظر اليه احفادنا بحزن صادم وحيرة حول كيفية ان يكون زعيم عالمي جاهلا الى هذه الدرجة بالواقع ومتخليا عن الأخلاق .
وكان قطاع المال والأعمال الأمريكي واحدا من أشد المؤيدين لبقاء الولايات المتحدة ضمن اتفاقية باريس. فمدراء شركات عالمية مثل غوغل وأبل ومئات الشركات الاخرى منها شركات نفطية كبرى كأكسون موبيل وشل ،كانوا حثوا ترامب على الالتزام بالاتفاقية.
- في حزيران عام 2018 ،أعلنت الولايات المتحدة انسحابها رسميا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب ما قالت إنه "انحياز ضد إسرائيل ، وفي خطوة لم تؤيدها سوى اسرائيل !
ورغم ان بريطانيا حليف تقليدي للولايات المتحدة الأمريكية ،فقد قال وزير الخارجية البريطاني آنذاك بوريس جونسون، "إن القرار مؤسف، و في حين أن الإصلاحات ضرورية، فإن مجلس حقوق الإنسان هو كيان مهم في محاسبة الدول " .
- في اكتوبر 2017،انسحبت امريكا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو "،وبحسب المزاعم الأمريكية والإسرائيلية، فإن اليونسكو، ومقرها باريس، هي ”منصة للتحيز ضد إسرائيل“، وقد تعرضت للهجوم لانتقادها الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس، وتسميتها مواقع أثرية بأنها مواقع تراث فلسطيني.
- أعلن الرئيس ترامب في يوم 8 مايو عام 2018 رسمياً انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران ... من بين الدول الثماني الموقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة"الصين وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وإيران وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة" لم يعرب أي منهم عن تأييده لقرار ترامب بالانسحاب.
- يوم 2/8/ 2019 أعلنت امريكا رسميا ً انسحابها من معاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى ، والمبرمة مع روسيا .
كما تواجه الإدارة الأمريكية حاليا ً انتقادات شديدة بسبب سياساتها لعزل الأطفال المهاجرين عن عائلاتهم على الحدود المكسيكية – الأمريكية ،وتهم بالتغني بعنصرية الرجل الأبيض مما غذى صراعات عنيفة داخل المجتمع الأمريكي .
الأستثمارات الدولية في أمريكا والحصارات الأمريكية :
تلجأ أغلب دول العالم لأستثمار أصولها المالية في شراء الذهب أوانشاء المشاريع المربحة أو شرائها ،غير ان الغالبية تلجأ الى استثمار أموالها لدى دول كبرى مستقرة ،تعطي أرباح مغرية ،كأمريكا لما تمتعت به من سمعة أقتصادية ،غير ان الأستثمار لدى أمريكا سلاح ذو حدين ، فعندما فرضت أمريكا الحصار على العراق جمدت أمواله المستثمرة لديها مما أدى الى تسارع انهيار الأقتصاد والعملة العراقية في حينها .
ويبدو للوهلة الأولى ان تجربة العراق وغيره ستكون عظة للآخرين ،غير اننا شاهدنا إيران ،ورغم تذبذب علاقاتها مع امريكا ،وقعت بالفخ نفسه ،حيث تجمدت أستثماراتها في البنوك الأمريكية حال فرض امريكا الحصار عليها .
ولكن بأي حق يفعل الأمريكيون هذا في أموال من المفترض أنها ودائع لايمكنهم التصرف بها كيفما يشائون .
وهذا ما دفع روسيا ، عندما علمت بنية الأمريكان في فرض حصار اقتصادي عليها ،الى ان تسحب ودائعها الضخمة في البنوك الأمريكية وأتجهت لشراء الذهب ،وتنويع سلة العملات لديها، وهذا ما تقوم به الصين حاليا ً ، حيث تقوم بسحب ايداعاتها ببطئ وبصورة تدريجية ،وقامت بطرح عملتها الأيوان الصيني كعملة رئيسية ضمن سلة العملات العالمية ،ومن المتوقع انها تكون المنافس الأكبر للدولار الأمريكي ،هذا اذا لم تزيحه الى الأبد من صدارة العملات العالمية .
الفوضى الخلاقة كانت خرائب وقتل !
تغنت الأمبراطورية الأمريكية بمبتكرها الذي سيجلب الخير والحرية للعالم ،ماسمته بالفوضى الخلاقة ،وعملت بقوة على نشره في ارجاء العالم ،غير ان هذا المنجز الأمريكي لم تنل منه البشرية سوى القتل الوحشي والتهجيروانتشار الخرائب التي امتدت من افغانستان فالعراق وليبيا وسوريا واليمن ،ومستمرة في ذلك فهي حاليا ً تلوح وتهدد به بفخر ونشوة لامثيل لهما كل من فنزويلا وأيران وغيرهما !
هل أمريكا لاتزال قوية :
لم تثبت أمريكا قوة معنوية في تسيد العالم ،فقد سادت بسبب عاملين :
- امتلاكها للسلاح المدمر ، وجرأتها في استخدامه .
- عدم مواجهتها عسكريا ً لأي دولة من عدادها ،بل اختارت الأنفراد بدول لاتملك سوى أسلحة قديمة قد أكل الدهر عليها وشرب ،كما شاركت في حروب من وراء الستار ،ولم تكن اهدافها منفعة اي شعب من تلك الشعوب التي جاس جيشها دياره ، بل هي على وصف كيسنجر :تمسك بخيوط المشكلة ثم تنسجها وفق مصالحها هي ومصالح كيان الصهاينة في فلسطين ،ولم تجد ردا ً شجاعا ً من العرب ،حيث بقيت تصول وتجول في ارضهم وثرواتهم ، ولكنها واجهت مقاومة شرسة من دول أخرى أكتفت بالرد عليها بالحصار والدسائس السياسية ولم تواجهها عسكريا ً كروسيا والصين وكوريا الشمالية وفنزويلا وايران وغيرهما .
المستقبل القريب يوحي ببزوغ نجم قوى كبرى تصلّح خلل الموازنة الدولية وتنهي سيطرة أمريكا على مقاليد الأمور في العالم .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ينتصر أمريكا ام ايران ؟
- امريكا سبب في انتشار التسلح في العالم
- قمم العرب .. بطولات على الورق !
- الفريسة الجديدة ليست عربية ولااسلامية !
- الأمام المهدي المنتظِرأم المنتظَر؟
- هل تكرر أمريكا أخطاء عاصفة الصحراء؟
- قتل خاشقجي .. مسلسل شد انتباه العالم !
- بحرب أو بدونها ستزاح الأمبراطورية الأمريكية :
- هل في العالم العربي ديمقراطية ؟
- حرب كسر العظم .. من يفوز
- الملائكة والبهائم والأنسان
- الشباب أغلى الثروات المبددة
- هنيئا ً مريئا ً ياشعب العراق !
- خلق الأزمات مهنة أمريكية مربحة :
- هل نجح العرب أخيرا ً ؟
- القوة هي ما ينقص العرب
- أمريكا وحقوق البشر والكلاب
- معركة الأمعاء الخاوية
- ضم مركز التدريب المهني الى وزارة العمل كان خطأ
- بين القروض والضرائب و موارد العراق (2)


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - هل بقيت مصداقية لأمريكا ؟