أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - عبيد من نكون ؟













المزيد.....

عبيد من نكون ؟


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 6303 - 2019 / 7 / 27 - 00:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حينما تحاول أيها القاريء اللبيب أَن تمعن النظر في التاريخ الإسلامي و تحاول الوصول لأسباب الخلاف و الشقاق بغية علاجها
أو إن لم يكن هذا فعلى أقل تقدير من باب العلم بالشيء

تجد مسائل يشيب لهولها الولدان و تتعرف إلى نمط حياة أَقل ما يقال عنه بدائي طبع الناس إلى يومنا هذا بطبعه

من المسائل العجيبة التي أَثارتني شخصياً
هي مسألة غدير خم

فالناس لا زالوا حتى يومنا هذا يجترون هذه الحادثة لتكون مدعاة للخلاف و الإنقسام
و في الحقيقة إن أي إمرءٍ صاحب ضمير أو له الحد الأدنى من الإلتزام الخُلُقي أو الإنساني سيرفض قطعاً كل هذه القصة العابثة بشخوصها و أحداثها و كل ما نتج عنها


فما هي هذه الحادثة أو القصة ؟

بإختصار
غدير خم هو وادي بين مكة و المدينة يجتمع اليه الماء و بعض الخضرة
خطب فيها محمد خطبة في جمهرة عظيمة من المسلمين قيل إنهم ما بين 70 و 200 الف
و كان موضوع الخطبة قَدْرَ علي لسائر ملة الإسلام

إذ كان عسكر المسلمون قد قفلوا راجعين من الغزو و بحوزتهم بعض النساء و من ضمن تلكم النساء صبية يمنية جميلة
رآها علي ابن ابي طالب فلم يصبر فخلاها لنفسه و دخل عليها قبل أَن يُقَسَم الفيء على باقي المقاتلين


هاهنا ثارت ثائرة المسلمين على علي و إشتكوه إلى محمد
فكتب خالد بن الوليد رسالة إلى محمد حملها بريدة بن الحصيب 
إذ كان بريدة يبغض علياً
فرده محمد بقوة و قال مخاطباً بريدة

ويحك !
أحدثت نفاقا !
إن علي يحل له من الفئ ما يحل لي ، إن علي خير الناس لك ولقومك ، وخير من أخلف من بعدي لكافة أمتي ، يا بريدة ، احذر أن تبغض عليا فيبغضك الله

قال بريدة : فتمنيت أن الأرض انشقت بي فسخت فيها ، وقلت : أعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله ، يا رسول الله ، استغفر لي فلن أبغض علي

و من جانب آخر لما اشتكى الناس علياً بسبب البز التي ردها علي من الجند بعد أن إقتسمها المقاتلون بينهم ، فأبى علي حتى يأخذ محمد حصته
لأنه بطبيعة الحال .. علي يحصل على الجزء الأكبر من الغنيمة حالما يأخذ محمد خمسها و هذا بنص القرآن
وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

أما لو قسمت بين الجند قبل أن يطولها محمد فستقل حصة علي كتحصيل حاصل

لذا برر تصرفات ابن عمه و مطامعه في الدنيا و ملذاتها
فقام محمد خطيباً مدافعاً عن علي و نص على ولايته بين حشد كبير من الخلق


و كأنه لم تعد في المجتمع و حياتنا اليومية المعاشة مشكلة إلا مشكلة واحدة من قبيل
: هل كانت خطبة غدير خم تنصيب أم تشريف ؟
و كأنه الموضوع أو أصل القصة المنحوسة بحد ذاته لايعنيهم !


و مازالوا حتى يومنا هذا يجترون الأحقاد بسبب تلك الصبية المسكينة سيئة الحظ
أكانت من حصة علي ابن طالب أم حصة خالد ابن الوليد ؟
و كذا الكسوة التي أخذها علي من على صدور الجند و ردها ليقسمها ابن عمه نبي الإسلام و يأخذ منها حصته




و هنا أجد نفسي أَمام مقولة السيد القمني :
نحن نتقاتل لنعرف عبيد من نكون !

يعني هو قتال و إنقسام من أجل العبودية و ليس هو قتال من أجل الحرية كما هو حاصل في سائر دنيانا



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابواق الإخوان و مرسي
- صدفة خير من ألف ميعاد
- مجلس السمر
- أصول شرائع الأطعمة
- بين شاروكين الآكادي و موشيه العبراني
- الحيوان المفترى عليه
- خمر الجنة
- الحرية لعلوش جرمانة
- الأستاذ عزير ابن الله عليه الصلاة والسلام 2
- ردا على السيد فؤاد النمري المحترم
- ليس دفاعا عن عبد الصمد ولكن ..
- خواطر في طمطمانيات التوبة 30 - 3 ( الأخيرة )
- خواطر في طمطمانيات التوبة 30 - 2
- قراءة نقدية للنصوص الدينة على ضوء المدرسة الأَلمانية 2
- خواطر في طمطمانيات التوبة 30
- التوحيد كأحد منتجات الوثنية
- ورطة صاحب القرآن مع عزير 5 - الحلقة الأَخيرة
- ورطة صاحب القرآن مع عزير 3
- القرآن وأَساليب الري المصرية
- ورطة صاحب القرآن مع عزير


المزيد.....




- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - عبيد من نكون ؟