أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر أبو رصاع - -تخسى يا كوبان-














المزيد.....

-تخسى يا كوبان-


عمر أبو رصاع

الحوار المتمدن-العدد: 6286 - 2019 / 7 / 10 - 15:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"تخسى يا كوبان"
الحراك الشعبي منذ إنطلاقته الأولى عمد إلى هدم معادلة القسمة العامودية في المجتمع الأردني، تلك القسمة التي كان الاستقطاب السياسي تاريخياً عمادها ومصدرها، كانت تلك معركة معقدة، حيث امتلأت الساحة حينها بمخلفات الخطاب السياسي التقليدي المرتكز إلى تلك القسمة، فيما حقق الحراك الشعبي وبوعي شبابه نقلة نوعية كبيرة بتكريسه لخطاب المواطنة والهوية الجامعة، ورفضه للتصورات البائسة عن دولة الريع وإستبدال وكيل استعماري بوكيل آخر.
بوصلة واضحة الوجهة تهدف لإعادة الاعتبار لشكل الهوية الوطنية الأردنية الجامعة، وجذرها المشروع السياسي الوطني المؤسس الحقيقي للدولة الأردنية، الذي انطلقت شرارته من مؤتمر مكيس، نحو الأردن دولة الشرق العربي دولة الحرية والتحرير، فمشروعها لا يكون ولا تكتمل عناصره إلا بالجمع بين جناحي الفكرة، بناء الدولة الديموقراطية المستقلة استقلالاً حقيقياً بصفتها دولة إنتاج، والتصدي للمشاريع الاستعمارية وعلى رأسها الاستعمار الاستيطاني الفاشي الديني الصهيوني.
جاء بيان حراك بني حسن الأخير ليؤكد تجذر هذا الوعي، ووجه ضربة حاسمة قاضية لكل الذين حاولوا تشويهه وإلباسه لباساً جهوياً، وفيما لا أنكر ولا ننكر معه وجود مخلفات لتلك المشاريع الجهوية، وطموح بعضها الإحلالي الذي اقصى ما يتمناه هو أن يعينه الأمريكان وكيلاً بديلاً له وللصهيونية في الأردن، إلا أن المؤكد هو براءة الحراك الشعبي تماماً من هذا التوجه الفاشل بل وإدانته له، فهو لا كان ولن يكون جزء من الحراك الشعبي، بل على العكس هو أحد الخصوم الاستراتيجيين له.
الحراك الشعبي منذ انطلق وبكل تجلياته، حمل مشروع الدولة المدنية المواطنية الديموقراطية المنتجة المستقلة غير التابعة، الحاملة لهموم ابناء شعبنا وطموحاته وآماله بالحرية والتحرير، وهو إذ يستنكر كما فعل دوماً القنوات الخلفية والإلتفافية داخلياً وخارجياً، ويدين التسول على أبواب السفارات وعبر عملاء اجهزة المخابرات الدولية والرهان عليهم، ليس عدمياً ولا عقيماً، ويدرك أن معركة الصورة مع المجموعة المستبدة الغاصبة للثروة والسلطة، أحد أبرز وأهم معاركه.
الصورة التي تقدم في الإعلام العالمي ولمراكز صناعة الرأي العام والقرار، على أن الأردن بلد انقسام على أساس جهوي وفيه اقلية واكثرية وبالتالي لا حل له إلا بصيغة الحكم بالوكالة على النحو الحالي، تلك الصيغة التي لا تكاد تغادر مقالاً أو تقريراً غربياً إلا وتجدها مكرسة فيه، فيما نحن الذين نحمل الأردن في قلوبنا ونعيش فيه نتقاسم همنا المعاشي اليومي، نعجب من تلك الصيغة التي يراد فرضها علينا بالقوة كما لو كانت مسلمة تاريخية وحقيقة لا فكاك منها!
نعجب أكثر من الذين يستسلمون لتلك الصيغة التي تفرضها علينا المجموعة الفاسدة المستبدة وتريدنا أن ننحصر فيها عنوة، لتبرير وجودها هي واستمرارها في كل ما تفعل.
نعم ليست تلك الصورة بريئة من الصناعة القصرية، وتزوير الحقيقة والواقع فالقسمة التي نعرفها نحن جيداً، هي بين مجموعة فاسدة مستبدة طفيلية وكيلة للمستعمر، وبين شعب مفتأت على حقوقه ودولته ومستقبله، ليس مشروعنا استبدال هذه الفئة المهيمنة بأخرى، بل استبدال صيغة الدولة التابعة نفسها بالدولة المستقلة، مشروعنا الذي قاعدته الإنسان المواطن الحر، يستهدف الإستقلال الحقيقي، ببناء اقتصاد منتج، وميزان مدفوعات فائض، واحلال إنتاج الطاقة المحلية محل الطاقة المستوردة، وإطلاق المشروعات القومية العملاقة، نحن نستهدف استرداد الدولة سلطة وموارد، لنحقق الاستقلال الحقيقي الذي يمكن شعبنا من تحقيق آماله وطموحاته، والقيام على النحو اللائق بخدمة أهدافه في سبيل الحرية والتحرير.
بعيداً عن العدمية والخيارات الصفرية، لسنا معنيين بالتواصل مع الأذناب والعملاء ووكلاء المخابرات الدولية، لكننا معنيين بإيصال أصواتنا للعالم أجمع في المواقع المحترمة وفي العلن، وفرض الصورة التي تراها عيوننا وتعكس حقيقة مجتمعنا وآماله، معنيون بسياسات إعلامية حراكية تخوض معركة الصورة تلك، وتصل إلى عقد الإعلام العالمي الفاعلة، ومراكز صناعة الرأي العام حول العالم، لسنا قطعان من البدو واللاجئيين، نحن شعب أبي كريم عزيز، يحمل مشروع دولة بكل ما تعنيه الكلمة من معان، معنيون بحوار الانداد وحسابات المصالح الوطنية، لا حوار التبع والأقزام والخدم والعبيد.



#عمر_أبو_رصاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امنهج المصحف أم منهج التخلف والتطرف والإرعاب
- هل المشكلة في حفظ كتاب الله (المصحف)؟
- المشروع العربي السعودي
- الاختبار التركي
- اخطر مقومات الارعاب الاسلاموي
- متى جئتِ
- الاردن- لماذا يحاربون الطاقة المتجددة؟!
- تحالف الاستبداد والكهنوت الديني
- من الذي يدفع عن الدين المُتهِم بالعلمانية ام المُتهَم بها؟
- تقييد المشرع لتعدد الزوجات لا يخالف شرع الله
- تقييد المباح أو الإلزام به
- اعادة التدوير السياسي
- العبدلي
- دستور يا اسيادنا
- دستور الجماعة (3. في الحقوق والحريات الاساسية)
- دستور الجماعة (2.مخاطر الدولة الدينية)
- دستور الجماعة (1-3)
- الثورة المصرية في خطر
- مرسي وفخ النوايا الحسنة
- طبيعة الاستبداد


المزيد.....




- ترامب أمام تحدي اختيار مرشح لمنصب نائب الرئيس بين أنصاره الم ...
- البيت الأبيض يُعلق على تقرير CNN حول انتهاكات مزعومة في أحد ...
- -القسام- تنشر فيديو لإطلاقها الصواريخ نحو مدينة بئر السبع بر ...
- السعودية.. ما حقيقة -القلعة- التي ظهرت بعد سيول وادي فاطمة ب ...
- بايدن يوجه بإرسال مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون د ...
- واشنطن تؤكد أنها ستعارض مجددا في مجلس الأمن الدولي طلب فلسطي ...
- -العقرب العراقي-، أحد أكبر مهربي البشر المطلوبين للعدالة في ...
- رفضا الخدمة العسكرية فكان السجن بانتظارهما.. سجينان إسرائيلي ...
- شاهد: جرفت كل شيء في طريقها.. فيضانات مُفاجئة تضرب شمال أفغا ...
- النازية.. من أخرجها من القبور؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر أبو رصاع - -تخسى يا كوبان-