أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - منهج الساسة مخالف لمنهج الامام علي (ع)














المزيد.....

منهج الساسة مخالف لمنهج الامام علي (ع)


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6279 - 2019 / 7 / 3 - 01:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سيرة الامام علي عليه السلام منهج مهم للحياة الانسانية الراقية, والتي كان يجب ان تكون قدوة لكل انسان عاقل يريد ان يعيش حياة متكاملة, ويرغب برضا الله عز وجل, لكن واقع الناس مخالف للأمنيات, فالأغلب وخصوصا الطبقة السياسية الحاكمة للعراق هي الاشد بعدا عن منهج الامام علي في الحكم, وسيكون كلامي اليوم محددا عن مواكب الساسة وظهورهم بين الناس, فهم لا يخرجون الا بقافلة من السيارات الحديثة مع جيش مع الحرس والمصورين والمتملقين والاعلاميين, الذين يوثقون الخطوة المباركة للمسؤول السياسي!
انه النفاق والكذب الذي اصبح صفة ملازمة للساسة, بكل توجهاتهم من اليمين الى اليسار.
سأنقل هنا حديثا تاريخيا عن طريقة الامام علي في الحكم, لبيان الفرق بين منهج الامام علي في الحكم ومنهج من يحكم العراق من احزاب تدعي التدين.
فقد اخرج العلامة المجلسي في بحار الانوار (ج41 ص55 ب105 ح2), عن ابي عبدالله الصادق (ع) قال: " خرج امير المؤمنين على اصحابه وهو راكب, فمشوا خلفه, فالتفت اليهم فقال: لكم حاجة؟ فقالوا: لا يا امير المؤمنين , ولكنا نحب ان نمشي معك. فقال لهم: انصرفوا, فان مشي الماشي مع الراكب مفسدة للراكب ومذلة للماشي, واخرج في المناقب عن زادان : انه كان يمشي في الاسواق وحده.
فكان الامام علي (ع) وهو حاكم اكبر دولة في العالم بين الناس يرشد الضال, ويعين الضعيف, ويمر بالبياع والبقال فينصحهم ان لا يفسدوا عملهم بالغش, مع حسن المعاملة والاحترام, هكذا الحاكم يجب ان يكون بين الناس يعيش محنتهم ومشاكلهم, ويسعى لحلها, ويؤدبهم بلسانه وعلمه وسيرته وافعاله.
لو قمنا بمقارنة مع افعال الساسة وكبار القادة ورموز الاحزاب ستجدها لا تبتعد عن النفاق والتكبر, فالظاهر منهم لا يسيرون الا ويحضرون معهم جيش من الاتباع, يسيرون خلفهم من حرس, ومستشارين, وخدم, ومتملقين, ومصورين, وصحافة, واين ما حلوا معهم جيشهم كي يصوروا نشاطاتهم النفاقية "المباركة والمقدسة والشريفة"!
فبعضهم يشارك في مواسم العزاء الحسيني ويأمر جماعته بأخذ الصور له وهو يقدم الطعام للزائرين! فتكون رسالة اعلامية على تواضع هذا السياسي, مع انه يعيش في برج عال بعيد عن الناس, واخر يقوم بتدليك ارجل الزائرين وجماعته تصور وتنشر, كي يستشعر المتلقي للخبر على انه قمة في التواضع والتدين! مع انه غريب عن الامة فلا يستشعر احزانها.
اما ان يعيشون بين الناس فهذا ما لا يمكن ان يحصل, والسبب لانهم اصبحوا فاحشين الثراء! نتيجة سطوتهم على مقدرات البلد, فاصبح من الاستحالة ان يسيرون وحدهم في الشارع, او ان يعود عامل نظافة مريض, او ان يحضر تشييع عجوز فقير قضى عمره في بيوت الايجار, انهم ببساطة نسخة اخرى للأمويين والعباسيين وبعيدين كل البعد عن علي ابن ابي طالب ومنهجه في الحكم.
يلعنون ال امية كل يوم وكل ساعة, وهم يسيرون بنهجها خطوة خطوة, هذا حال حلف الاحزاب والطبقة السياسية والرموز الكبار في البلد.
عسى ان ينتبهون من غفلتهم, ويتوبوا عن خطيئتهم بحق الناس, وان يسعوا لإقام العدل المغيب, والسعي لإعادة الحقوق الى اهلها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي
العراق – بغداد
الموبايل/07702767005
الايميل/ [email protected]



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائيات وموبايل وانحطاط
- جسدها مقابل الشرف الرفيع
- اريد بيتا صغيرا
- عبد المهدي والثورة على رموز الفساد
- اكاذيب مترو بغداد
- ويسألونك عن تفاوت رواتب موظفي العراق
- الامام الخميني الزلزال الذي هز عروش المنطقة
- قراءة في ابعاد نتائج معركة بدر
- الأمام علي ومنهجه الإصلاحي
- الحازم القوي منهجا وحيدا لضرب الفاسدين
- قضية انتشار تعاطي الكحول, لماذا؟
- حديث لوي الذراع من الطفولة الى السياسة
- ما بين ظهور البغدادي وفضيحة رنين
- السعودية تستمر بالقمع, وتشن حملة اعدامات
- ماذا بعد تشديد العقوبات الامريكية على طهران ؟
- هل تعلم لماذا تم تعديل قانون سانت ليغو ؟
- راديو الذكريات
- التزوير والخروف والنصيراوي
- ليلة اختفاء الحرس الليلي
- اعلام رياضي يشن حربا لتدمير الكرة العراقية


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - منهج الساسة مخالف لمنهج الامام علي (ع)