أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - حديث لوي الذراع من الطفولة الى السياسة














المزيد.....

حديث لوي الذراع من الطفولة الى السياسة


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6226 - 2019 / 5 / 11 - 04:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سأتحدث عن بعض ذكريات العاب الطفولة, وهي لعبة لوي الذراع, وكانت لعبة محببة لدينا نحن الاطفال فمساحة اللعب كانت محدودة ما بين الكرة والدعابل والافعى والدرج, تمثلت لعبة لوي الذراع فرصة جيدة لكسر الرتابة, وكان الانتصار لا يعتمد على البناء الجسماني بقدر الاعتماد على الارادة والصبر, فكنا نهزم من هم اكبر منا عمرا واقوى تكوينا, وكنا نقضي وقتا طويلا في منافسات محتدمة, ومن خلالها ادركت اهمية الارادة والصبر في تحقيق الاهداف, فالضغوطات ممكن ان نحولها الى قوة تدفعنا لتحقيق نصرا, كان يبدو بعيد مخالفا لمعطيات الواقع.
انطلق من هذه الفكرة للكلام عن لوي الذراع في السياسة, والذي تمارسه امريكا حاليا لتحقيق مصالحها, التسريبات الاخيرة تتحدث عن ضغوطات امريكية شديدة, للدفع بمواقف عراقية على الضد من ايران, ومطالب مستعجلة بموقف واضح من ايران (اما ابيض او اسود)! موضحة انها لا يستهويها اللون الرمادي, ولا تحبذ سياسة مسك العصا من المنتصف.
اليوم يتطلب الموقف تواجد ساسة يملكون الارادة ويتقنون الصبر, وان يفهموا الاخر جيدا, فايران جار مهم للعراق, والارتباط الاجتماعي السياسي الاقتصادي الديني لا يمكن ان تفككه ارادة امريكية, انه واقع وقد حاول صدام لسنوات طويلة خلق حواجز بين الشعبين, حيث مارس ابشع الوسائل من افتعال حرب طويلة, ثم ممارسة خطاب اعلامي باعتبار الفرس عدو ازلي للعراقيين, لكن ما ان زال صدام عن السلطة حتى تبخرت كل مخططاته, ولم تعشعش الا في عقول ابناء البعث واولاد الرفيقات والجهلة, وها هي ايران شريك مهم للعراق الحالي.
امريكا تريد ان تشدد الحصار على ايران, عبر الضغط على الساسة العراقيون, كي يقوموا بتشديد الرقابة على نقاط التبادل التجاري الحدودية, وفرض اشاعات التهديد لمصالح امريكا كحقيقة, يكون العراق بموجبها مطلوب منه التجاوب معها, والا اعتبر شريكا في التهديد.
دعوني اقف قليلا عند قضية الحصار, فالحصار اعتبره قضية ظالمة ومخالفة لكل القيم الانسانية, كنا نحن الشعب العراقي ضحيتها, عندما فرضت امريكا نفسها الحصار على العراق في تسعينات القرن الماضي, بعد دخول الكويت (اب-1990), لكن نظام صدام لم تؤثر به سنوات الحصار, حيث كان يعيش عيشة الملوك, فقط سحق الحصار المجتمع العراقي سحقا, والى اليوم نعاني من نتائجه, لذلك ندرك جور قوانين الحصار.
المطلوب الان, ان تكون هنالك رؤية عراقية واضحة وحاضرة للحدث, وتوضح للأخر استحالة قطع الروابط مع ايران, فالقضية ليست سياسية فقط, بل هي تمتد الى اواصر مشتركة (اجتماعية, دينية, اقتصادية, تاريخية), ودعوة الاخر ان يفكر بحربه بعيدا عن دفع العراق للإنظام لمعسكره, بل ان ندعوه لحلول تجنب المنطقة الدمار, فالحوار هو لغة المتحضرين ام التهديد فهو اسلوب الطغاة.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين ظهور البغدادي وفضيحة رنين
- السعودية تستمر بالقمع, وتشن حملة اعدامات
- ماذا بعد تشديد العقوبات الامريكية على طهران ؟
- هل تعلم لماذا تم تعديل قانون سانت ليغو ؟
- راديو الذكريات
- التزوير والخروف والنصيراوي
- ليلة اختفاء الحرس الليلي
- اعلام رياضي يشن حربا لتدمير الكرة العراقية
- اغتصاب طفلة في الثالثة والاحزاب تحتفل في الشوارع
- سطور- اسباب تدهور الاقتصاد العراقي
- سطور – أبله بقناع محلل سياسي
- محنة المواطن - ارتفاع الايجارات
- فوضى السلاح متى تنتهي ؟
- الناقد بشير حاجم يثير زوبعة في الوسط الروائي
- الاحزاب أعيا من باقل
- العنف والتحرش في المدارس الابتدائية الى متى؟
- رصاصة طائشة تبث الرعب في بغداد
- الرمي العشوائي جريمة من دون عقاب
- يجب فرض ضرائب إضافية على الساسة والأثرياء
- محنة العمال في العراق تستمر


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - حديث لوي الذراع من الطفولة الى السياسة