أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - ويسألونك عن تفاوت رواتب موظفي العراق














المزيد.....

ويسألونك عن تفاوت رواتب موظفي العراق


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6253 - 2019 / 6 / 7 - 00:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ويسألونك عن تفاوت رواتب موظفي العراق

الكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي

عمدت الطبقة السياسية على خلق تفاوت مخيف بين رواتب الموظفين, فتجد موظفين بنفس الدرجة احدهما يستلم سبعمائة الاف دينار والاخر يستلم ثلاثة مليون دينار, بالإضافة لقطعة ارض وسيارة ايفادات وضمان صحي, مما خلق طبقية صارخة بين موظفي الدولة, اكثرية بالكاد مستمرة بالعيش تحت ضغوطات مادية مروعة, وفئة متنعمة بكل وسائل الراحة, وخصوصا موظفي البرلمان وامانة الوزراء والنفط والمالية وبعض الهيات المستقلة,
هنا تكمن قصة الظلم العراقي والتي أسسها النظام الجديد, فئة صغيرة تتنعم بكل الملذات, وفئة واسعة تكافح لتحفظ كرامتها.
النخبة الحاكمة كان لها أرادة غريبة, مخالفة لإرادة الرسول الاعظم (ص) والامام علي (ص) حيث كان في زمنهم المساواة في العطاء اساس العدل, وكان سبب نقمة المنافقين عليهما, وهكذا تفعل اليوم الاحزاب والقيادات السياسية فترفض منهج الرسول الاعظم والامام علي وتختط لها منهج معاوية في الحكم, منهج التفريق في العطاء, كي تؤسس طبقة مترفة خاضعة لها, وشعب فقير تسحقه الظروف.
أنها لا تريد أن يكون العراقيين, تحت خيمة من العدل والمساواة, فالظلم هو شرط دوام حكمهم, كما علمهم ابو مرة (الشيطان) الظلم شرط البقاء, فكان يجب أن ينتهجوا أساليب تفتت المجتمع وتميت الأحلام.
لو سألت عن اساس الخراب, لقلت لك: عندما أسست الاحزاب والنخبة الحاكمة رواتب خرافية لموظفي وزارة النفط , والأمانة العامة لرئاسة الوزراء وموظفي البرلمان ووزارة المالية, وبعض الهيئات المستقلة, والموظفين المقربين من كل وزير ورئيس هيئة, بحيث يستلموا رواتب إضعاف مضاعفة, عن ما يستلمه الموظف العادي, مما جعلها طبقة تعيش بحياة مختلفة, مرفهة جدا, ولم تقف الأمور عند الرواتب, بل قامت النخبة الحاكمة بتخصيص أراضي وسيارات لهذه الفئة, من دون باقي دوائر الدولة, ايفادات لا تتوقف, وحوافز نصف سنوية, بل حتى العلاج يكون على حساب الدولة لهم وحدهم.

• أسباب تأسيس الفئة المدللة:
السبب الأول: كسب ولاء هذه الفئة للنخبة الحاكمة, بسبب استمرار رواتبها عبر دوام الولاء, وهكذا ضمنت الفئة الحاكمة فئة مطيعة ومتفانية في الدفاع عنها.
السبب الثاني: كي تكسب النخبة الحاكمة مصالحها عبر هذه الفئة, فالعقود والرشاوى والمزايدات, كلها تمر عبر هذه الشبكة النتنة والمدللة جدا.
السبب الثالث: أرادة بريمر, التي اقتضت أن يكون العراق البلد رقم واحد بالفساد, ولا يكون هذا ألا عبر هذه الفئة المدللة, والتي اجتهدت كثيرا لنشر الفساد بكل صوره.
السبب الرابع: ترابط المصالح, بين التجارة والسياسة والخارج, مر عبر هذه الفئة المدللة, واستمرار الأعمال يحتاج لديمومة هذه الفئة.

• اخيرا:
من يريد الإصلاح الحقيقي فانه يكون ذلك عبر إقصاء كل المدراء العامين والإسراع بتسوية رواتب مؤسسات الدولة, واسترجاع كل دينار صرف ظلما, وإلغاء قوانين بريمر وكل القوانين الظالمة, التي سمحت بتضخم رواتب المدللين بالإضافة لأهمية تفتيت هذه الطبقة السرطانية, عبر تدوير الموظفين بين الوزارات مع تعويض الأغلبية عن سنوات الظلم التي مضت.
فهل من سياسي شريف يحقق المساواة بالرواتب والتخصيصات بين موظفي الدولة, ويعمل على أنصاف المحرومين من الموظفين المسحوقين, وهم أغلبية الشعب, ويجتهد في تفتيت الفئة المدللة, كي تشرق شمس العدل على ارض لم ترى إلا الظلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب اسعد عبدالله عبدعلي
العراق – بغداد
الايميل / [email protected]
الموبايل/ 07702767005



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامام الخميني الزلزال الذي هز عروش المنطقة
- قراءة في ابعاد نتائج معركة بدر
- الأمام علي ومنهجه الإصلاحي
- الحازم القوي منهجا وحيدا لضرب الفاسدين
- قضية انتشار تعاطي الكحول, لماذا؟
- حديث لوي الذراع من الطفولة الى السياسة
- ما بين ظهور البغدادي وفضيحة رنين
- السعودية تستمر بالقمع, وتشن حملة اعدامات
- ماذا بعد تشديد العقوبات الامريكية على طهران ؟
- هل تعلم لماذا تم تعديل قانون سانت ليغو ؟
- راديو الذكريات
- التزوير والخروف والنصيراوي
- ليلة اختفاء الحرس الليلي
- اعلام رياضي يشن حربا لتدمير الكرة العراقية
- اغتصاب طفلة في الثالثة والاحزاب تحتفل في الشوارع
- سطور- اسباب تدهور الاقتصاد العراقي
- سطور – أبله بقناع محلل سياسي
- محنة المواطن - ارتفاع الايجارات
- فوضى السلاح متى تنتهي ؟
- الناقد بشير حاجم يثير زوبعة في الوسط الروائي


المزيد.....




- الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شن ...
- بولتون يعلق لـCNN على الضربات الأمريكية: الهجوم قد يُمهّد لت ...
- عرائس بلا تيجان.. صيحة زفاف النجمات في صيف 2025
- تفجير انتحاري في كنيسة بدمشق يودي بحياة 22 شخصا على الأقل
- باريس ترسل طائرة عسكرية لإجلاء مواطنيها من إسرائيل
- اليوم الـ11 من المواجهة: واشنطن مستعدّة لمحادثات مع طهران وإ ...
- ضربة واشنطن النوعية: هل نجحت -مطرقة منتصف الليل- في شل البرن ...
- -تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب-.. غروسي في دائرة الات ...
- هند جودة: ماذا يعني أن تكون شاعرا في زمن الحرب؟
- واشنطن أطلقت 75 قذيفة دقيقة التوجيه وأكثر من 24 صاروخ توماهو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - ويسألونك عن تفاوت رواتب موظفي العراق