أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جريس الهامس - مملكة ماوية العربية بدمشق -3 على جدار الثورة السورية رقم - 214














المزيد.....

مملكة ماوية العربية بدمشق -3 على جدار الثورة السورية رقم - 214


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 6260 - 2019 / 6 / 14 - 00:27
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ممل 4
..لودققنا في معاهدات الصلح كلها بين الثوار العرب والسريان الآراميين . سكان البلاد الأصليين والمحتلين الرومان والبيزنطيين في الغرب في بلاد الشام ومصر ..أو مع المحتلين الفرس في العراق والشمال الشرقي .. لوجدناها عبارة عن ُهَدنٍ ( جمع هدنة ) مؤقتة لاأكثر, بين شعوب المنطقة الطامحة للإستقلال الوطني والحرية بقياداتها الوطنية النابعة من صفوف بناتها وأبنائها الأحرار دون تمييز...
وكان كل طرف وطني ينقض الهدنة كلما إشتد ساعده وتوحد شعبه وقويت شكيمته في بنائه الداخلي وطموحه ...وشتان بين طموح الشعوب للحرية والإستقلال الوطني , ..وطموح الأباطرة للسيطرة على العالم القديم وإخضاع الشعوب كعبيد لمشيئتهم ونهب بلادهم...لهذا كانت المعاهدات تنقض من جانب المضطهَدين و المظلومين عندما يشتد ساعدهم بوحدتهم ويروا الفرصة المناسبة لإنتصارهم .
ولم تخدع الشعوب المضطَهَدًة بوحدة الدين بين الشعوب المقهورة والمستعبَدَة والسلطة الطاغية الحاكمة أبداً ..بعد تنُّصر الأباطرة لحماية عروشهم وليس حباً بالمسيح بدءاً من عام 330 م على يد الإمبراطور" قسطنطين وأمه هيلانة "..ولم تحول دون ثورات وإنتفاضات السكان الأصليين من العرب والسريان الآراميين والآشوريين والأقباط ضد الإحتلال والظلم ...وهذا مارأيناه في مصر أرض الكنانة في القرن الثاني الميلادي -- المطموس تاريخيا -- مع الأسف كيف ثار أقباط مصر بقيادتهم الوطنية على المحتل الروماني وحرّروا مصر كلها بعد إستقبالهم جيش المشرق العربي جيش تدمر الحرة بقيادة " زنوبيا " وقائد جيشها " زبدا " وهكذا توحد الشعب تحت ظلال الحرية والتحرر الوطني ولو لفترة قصيرة ... حتى سقوط تدمر مع الأسف - وليس بقيادات عسكرية ملغومة وديكتاتورية فاشية في عصرنا مع الأسف .... ولنا عودة لهذا الموضوع الهام .في تاريخنا...
نعود لمملكة ماوية العربية السريانية لنرى :
يحدثنا المؤرخ اليوناني سقراط : ( أنه في حوالي عام 373م زار الإمبراطور البيزنطي " فالنز " أنطاكية , وماكاد يغادرها حتى رفع العرب لواء الثورة , وإلى هذه الحقبة يرجع موت - الفيلارخ زوكوم أو زكا - زوج ماوية - الذي لم يذكر إسمه سوى نادراً..ولم تجد ماوية صعوبة في خرقها لإتفاقية الصلح - ) كما قال : ( إن العرب الذين كانوا خاضعين للروم من قبل ماعادوا خاضعين لهم -)
histoir ecclesiastca 1 - 1v -38 ed hassey t 11 oxonil 1960 )667-
أما الروماني " سوزومينوس" قال مايلي : ( فُسِخَت إتفاقية الهدنة إثر موت الفيلارخ زوج ماوية ..وأغارت ماوية على قواعد الرومان في مدن فينيقية وفلسطين - حيث يتمركز الرومان - وإضطر الرومان لإستدعاء قوات من الفرسان آملين في الصمود أمام جيش ماوية والإنتصار عليها .لكنحم فشلوا .) ثم قال :
( لعل أبلغ دليل على شدة وطأة هذه الحرب على جنود الإمبراطورية . هو أن وحدات الهيجمون - إضطرت للتدخل المباشر في مواجهة قوات "hegemon "
ماوية لتنقذ ( الستراتيج - القائد الأعلى للقوات الرومانية ) من الوقوع في الأسر ...كما أكدت المصادر كلها شراسة تلك الحروب والإنحناء أمام بطولات أهلنا سكان سورية والمشرق العربي السرياني الآرامي في حروبهم مع الرومان والبيزنطيين وإنتصاراتهم عليهم ...وهذ ما أكدته المستشرقة السوفياتية "نينا فيكتورفنا " في مؤلفها العلمي تحت عنوان " العرب على حدود بيزنطة وإيران من القرن الرابع -- إلى القرن السادس الميلادي "
وقالت فيكتورفنا :( إن رغبة ماوية تنصيب أسقف عربي الأصل لنصارى قومهاأمرُُ مفهوم ..وذلك لأن الشعوب التي إعتنقت المسيحية كانت تطمح دائماً إلى الإستقلال ,عند إختيارها لرجال الدين ..مما أرغم بيزنطة على الموافقة..على غرار ما حدث مع الأرمن والشعوب الصقيلبية - المصدر السابق ص 64 )
لكن حصرتمرد ونضال المسيحيين العرب والسريان والآراميين والآشوريين والأقباط في تلك الحقب التاريخيىة ضد الإحتلال الأجنبي بالخلاف الديني أو في سبيل رئاسة دينية هو تحليل قاصر وسطحي وتحليل تاريخي ناقص ..يتجاهل العوامل والدوافع الوطنية والقومية الإقتصادية والإنسانية لشعبنا وطموحه وشغفه للحرية و للإستقلال الوطني وحق تقرير المصير..
كما وقعت " فيكتورفنا " في مؤلفها بنفس الخطأ الذي وقع فيه مؤرخو الإمبراطورية الرومانية كان من المفلاوض ألا تقع به ..وذلك بتسميته العرب والسريان : بالبرابرة ووتسمية ماوية " ملكة البرابرة " الأمر الذي شوّه جهودها في مؤلفها وأخرجه من نطاق البحث التاريخي العلمي الصادق مع الأسف



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مملكة ماوية العربية بدمشق رقم - 2 - على جدار الثورة السورية ...
- مملكة ماوية العربية بدمشق - 1 على جدار الثورة السورية رقم - ...
- أنطون مقدسي الوطني النبيل المنسي - وتصديه لطاغية دمشق بشار- ...
- شهداء السادس من أيار 1916منارات في تاريخنا الوطني- على جدار ...
- شهداء السادس من أيار 1916منارات في تاريخنا الوطني- على جدار ...
- إقتسام الغنائم بين المحتلين القتلة في سورية - على جدار الثور ...
- باقة فيسبوكية ثورية من السودان - على جدار ثورتنا السورية - ر ...
- باقة جديدة من الفيسبوك - على جدارثوتنا السورية المغدورة . رق ...
- باقة فيسبوكية- مبروك لإنتصار ربيع الجزائر- على جدار الثورة ا ...
- كان الكواكبي حياً بيننا , ومازال يعلِّم ويحذَِّّر - على جدار ...
- الفيسبوك في خندق الثورة السورية - على جدار الثورة المستمرة . ...
- تحية إجلال وإكبار لثورة السودان الشقيق - على جدار ثورتنا الم ...
- باقة عطرة من الفيسبوك - على جدارثورتنا السورية المغدورة . رق ...
- باقة من منشورات الفيسبوك - على جدار الثورة السورية المغدورة ...
- الفصل الثالث والأخير من كتاب - مختارات - للشهيد فرج الله الح ...
- ك2 من مقدمة كتاب المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام
- مقتطفات من مواقف وأفكار الشهيد فرج الله الحلو العربية والمبد ...
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام - على جدار ثورتنا رق ...
- من حديقة الفيسبوك - على جدار ثورتنا المغدورة - رقم 197
- من ثمار الفيسبوك - على جدار الثورة المغدورة- رقم 196


المزيد.....




- المرحاض الذي نعرفه قد يُصبح شيئًا من الماضي.. كيف تبدو تصامي ...
- غواص مخضرم يكشف لـCNN مخاطر البحث بمنطقة انهيار جسر بالتيمور ...
- ماكرون يدعو من البرازيل إلى إبرام اتفاق تجاري جديد بين أوروب ...
- -أسابيع قليلة للنيل من قادة حماس-.. ماذا قال نتنياهو لأعضاء ...
- لأكثر من 25 ثانية.. عملية طعن على متن قطار في لندن والركاب ي ...
- وفاة السيناتور الأمريكي السابق جو ليبرمان عن 82 عاما
- شاهد: صناع الشوكولاتة في سويسرا يستعدون لعيد الفصح وسط ارتفا ...
- نيويورك.. كيف يحصل المهاجرون غير الشرعيين على تعويضات أفضل م ...
- حالة مزمنة تؤثر على 40% من سكان العالم تسرع من شيخوخة الدماغ ...
- فرقة -بيكنيك- الروسية تبدأ حفلها في بطرسبورغ بدقيقة صمت حداد ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جريس الهامس - مملكة ماوية العربية بدمشق -3 على جدار الثورة السورية رقم - 214