أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - اكاذيب مترو بغداد














المزيد.....

اكاذيب مترو بغداد


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6254 - 2019 / 6 / 8 - 19:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اكاذيب مترو بغداد

الكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي

كان نظام صدام يسعى دوما لتلميع صورته, عبر انجازات وهمية يقوم بها, ومنها قصة مترو بغداد, ففي عام 1981 انطلقت الفكرة بعد حملات الاعتقالات والمجازر التي فعلها بحق الشعب العراقي, بالإضافة لإشعاله حرب عبثية مع ايران دمرت البلدين, حيث قامت شركة فرنسية بإكمال تصاميم المشروع, لكن لم يتحقق شيء بل بقيت مجرد تصاميم على الرف, فقط طبل الاعلام البعثي للحدث كانه تحرير القدس, فكان مجرد بالون أعلامي ليس الا!
نحن متفقين انه طبيعي جدا ان يصدر الكذب من صدام, فهو شخص كان الاهم عنده كرسيه, وكان يحمل حقدا كبيرا ضد العراق والعراقيين, وبعدها نسيت الفكرة تماما! خصوصا أن البلد قد مر بفترة الحصار اقتصادي الذي دمر ما بقي من البلد.
الاغرب ان يستمر الكذب حتى مع زوال الطاغية صدام, فيبدو ان الكذب ليس مرتبط بصدام وحده, بل هنالك كذابون اخرون.

• اكاذيب السادة المسؤولين بعد 2003
بعد الاطاحة بصدام ونظامه عادت الفكرة للوجود وتحديدا في عام 2007, حيث صرح أمين العاصمة أن عام 2007 سيشهد انطلاق مشروع المترو, لكن تبخرت الأيام والأشهر ولم يتحقق شيء, مجرد كلام ومبالغ وتصريحات للعيساوي! وفي عام 2008 عاد أمين بغداد العيساوي ليعلن من جديد انه تم تخصيص واحد مليار دولار لمشروع المترو, لكن مع الأيام تبين أن كلام العيساوي مجرد وهم, لا صلة له بالواقع! حيث لم يتحقق شيء.
وبقي الصمت طويلا, ليعود الكلام من جديد في عام 2013, حيث أعلنت أمانة بغداد أن شركة فرنسية اسمها سيستر قد باشرت بتطوير التصاميم القديمة لمشروع المترو, والتي ستنجز بنفس العام, وقد بلغت التكلفة التخمينية للمشروع 7,5 مليار دولار, أي بظرف خمس سنوات ارتفعت تكلفة المشروع من 1 مليار دولار الى 7,5 مليار دولار! فانظر لحجم التكاليف الجديدة, ولكن لم يتحقق شيء, مجرد كلام للضحك على الشعب البائس, وأموال تختفي!
وفي 28 أيار من العام 2016 كشف مقرر مجلس محافظة بغداد, أن تكلفة التصاميم المشروع بلغت 40 مليون دولار! وقال أن هناك اتفاق مع شركة فرنسية لكن المشروع يحتاج لأموال ضخمة, لذا تنفيذ المشروع متروك ألان, فانظر معي الى حجم التلاعب الذي حصل في السنوات السابقة!

• تساؤلات حول اكاذيب العهد الجديد
لنترك أيام صدام وقد ذكرناه فقط لتبيان تاريخ المشروع, ولنتكلم عن ما بعد 2003, ترى لما كل هذه المماطلة, ولماذا لا يحاسب الكذابون؟ وما مصير التخصيصات المليار دولار ثم السبعة مليار دولار؟ وهل يعقل أن مجرد رسوم ومخططات المشروع تكلفتها أربعون ملايين دولار! ما هذا الرقم الغريب, أن الفساد يحيط بالمشروع ولا اعرف لماذا لحد ألان سكوت هيئة النزاهة أو ديوان الرقابة؟ بل حتى الإعلام العراقي لا يتابع ولا يهتم بالمبالغ التي ذهبت مع الريح.
ان ما جرى بشان مشروع المترو يعد استهانة كبيرة بالإنسان العراقي, لأنه كذب فج يمارس عبر أعوام, من دون أن يكون هنالك اهتمام بأي ردة فعل جماهيرية متوقعة, حيث يكذب السادة المسئولون وتخصص الأموال, وتنتهي السنوات ولا شيء , فيعودوا للكذب من جديد ثم يضاعفوا رقم التخصيص بشكل فاضح, ولا احد يسأل أو يستفهم عن السبب! ولكن الغريب في الأمر أن لا تكون هنالك ردة فعل جماهيرية لهؤلاء اللصوص الكذابون, مما يدلل على حالة سلبية يعيشها المجتمع, تتمثل باللامبالاة بما يحصل.

• اخيرا:
هذا الأمر لو كان في بلد يحترم القيم والقوانين, لتم "سجن" كل من كذب وسرق, لان الكذب هنا كان على الأمة العراقية, والسرقة كانت للخزينة العراقية, وهو نوع من الإرهاب الذي يمارسه السادة المسئولون, لطعن العراق من الخلف بخنجر مسموم, لكنه بلد ضائع فلا يحاسب اللص الكبير, بل يكرم ويجزل له بالعطاء, واليوم كل من شارك بكذب وسرقات الأمس يستلمون رواتب خرافية, ويعيشون في قصور كبيرة, ولا احد يلاحقهم عن الأموال التي سرقوها.
ننتظر صحوة جماهيرية وإعلامية, وفتح لملفات الأمس, حتى يتم القصاص لكل من سرق أحلامنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب اسعد عبدالله عبدعلي
العراق – بغداد
الايميل / [email protected]
الموبايل/ 07702767005



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويسألونك عن تفاوت رواتب موظفي العراق
- الامام الخميني الزلزال الذي هز عروش المنطقة
- قراءة في ابعاد نتائج معركة بدر
- الأمام علي ومنهجه الإصلاحي
- الحازم القوي منهجا وحيدا لضرب الفاسدين
- قضية انتشار تعاطي الكحول, لماذا؟
- حديث لوي الذراع من الطفولة الى السياسة
- ما بين ظهور البغدادي وفضيحة رنين
- السعودية تستمر بالقمع, وتشن حملة اعدامات
- ماذا بعد تشديد العقوبات الامريكية على طهران ؟
- هل تعلم لماذا تم تعديل قانون سانت ليغو ؟
- راديو الذكريات
- التزوير والخروف والنصيراوي
- ليلة اختفاء الحرس الليلي
- اعلام رياضي يشن حربا لتدمير الكرة العراقية
- اغتصاب طفلة في الثالثة والاحزاب تحتفل في الشوارع
- سطور- اسباب تدهور الاقتصاد العراقي
- سطور – أبله بقناع محلل سياسي
- محنة المواطن - ارتفاع الايجارات
- فوضى السلاح متى تنتهي ؟


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - اكاذيب مترو بغداد