أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نزار جاف - وحدة الاراضي العراقية أم وحدة أراضي ترکيا؟














المزيد.....

وحدة الاراضي العراقية أم وحدة أراضي ترکيا؟


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 1535 - 2006 / 4 / 29 - 11:52
المحور: القضية الكردية
    


إزدادت التصريحات النارية المباشرة و التصريحات غير المباشرة المغلفة بمعاني التهديد و الوعيد من ساسة تورکيا و أقطاب سياسية عراقية بالإسم و ترکية بالإنتماء، وکلها موجهة کالعادة وکما هو مألوف دائما ضد الکورد و قادتهم.
المتتبع لحدة هذه التصريحات و توقيتها المتزامن دوما مع ميلان الکفة بشکل أو بآخر لصالح الشعب الکوردي، يدرک إن أنقرة التي جعلت من معادات کل مايقود الى قيام کيان کوردي، مهمة قومية ـ وطنية تبذل في سبيل تحقيقها کل غال و رخيص، قد أدرکت تماما السياق الذي تسير على وقعه الاحداث في المنطقة عموما و العراق خصوصا.
وعلى الرغم من أن ترکيا تدعي بکونها دولة علمانية و ديمقراطية و متحضرة، فإن هناک المئات من القرائن و الادلة التي تثبت أن هذه الدولة الهجينة التي صنعها الغرب و"تورط"بالعديد من مغامراتها التي إجتازت العديد منها الحدود المألوفة"مثلما حدث في قبرص بتدخلها السافر أو ما حدث و يحدث على حدودها مع العراق"، ليست بعلمانية، مثلما إنها ليست بديمقراطية و خلا ذلک هي بعيدة کل البعد عن روح الحضارة و معانيها الانسانية السامية.
هذه الدولة التي تتحدث بالديمقراطية و مؤسسات المجتمع المدني، هي ذاتها التي يتخذ أهم و أخطر قراراتها من قبل الجنرالات، بل وإن هناک حالات قد عمل خلالها الجنرالات على إخفاء الانباء الخاصة بإتخاذهم لقرارات خطيرة عن شخص رئيس الوزراء نفسه!
ترکيا هي ذات الدولة التي يحاکم فيها مسؤول بارز في الحزب الحاکم لإنه کان يمضغ"علکة"وهو يضع إکليلا من الزهور على نصب مصطفى کمال أتاتورک!
ترکيا هي دولة تتحدث عن وحدة التراب العراقي وهي کانت من أوائل الدول التي کشرت عن أنيابها إنتظارا لإلتهام"ولاية الموصل"في عقد التسعينيات من القرن السابق، ولما أخفقت لأسباب عديدة، صارت فجأة من أشد"المتباکين"على وحدة التراب العراقي و صارت تتطلق التهديدات بالويل و الثبور لمن يتجرأ على تمزيق العراق وتفتيته. إلا أن نظرة بسيطة للمعاني الضمنية لتلک التصريحات، تبين إن الخوف الاکبر و الحقيقي هي على وحدى أراضيهم المبنية أساسا بالحديد و النار وإن ذات السياسة القمعية الاستبدادية لسلاطين بني عثمان ينتهجها حاليا أحفاده الاتاتورکيين بحذافيرها، ومثلما إنفرطت الدولة العثمانية و صارت في ذمة التأريخ، فإن مستقبل هکذا دولة قمعية سوف لن تکون بأفضل منها.
ولعل الذي جرى و يجري في شمال شرقي ترکيا من إنتفاضة جماهيرية عارمة بوجه العنف العرقي للماکنة العسکرية الترکية، وذلک التنسيق"العقائدي"بين أعدى عاصمتين في المنطقة"أنقرة و طهران"لقمع الشعب الکوردي، هي من أهم الاسباب التي تدفع جنرالات و ساسة ترکيا الى هکذا مواقف متشنجة، کما إنها هي نفسها وراء دفعها لأقطاب سياسية معينة برفض الفيدرالية"حرصا على وحدة العراق"، وهنا تعود أنقرة مرة أخرى للمراهنة على تيار سياسي هامشي تشبث و يتشبث دوما بهذا الحزب أو ذلک التجمع أو حتى بحبال الشيطان للإلتفاف على الكورد، هذا التيار السياسي الذي أثبتت الانتخابات حجمه الحقيقي مثلما سوف يبين الاحصاء السکاني العام لو أنجز العدد الحقيقي لتلک الملايين المزعومة التي تتمشدق بها هذه الجهة"المدللة"من قبل أنقرة.
وليس بغريب وفي هذا الوقت بالذات أن يقوم "التيار الصدري" بتوريد مئات العوائل العربية من الجنوب العراقي الى کرکوک وإسکنها هناک، بل وإن البعض من المحسوبين على هذا التيار ينادون جهرا بمعاداتهم للکورد، التيار الصدري و حزب الاتحاد الترکي"من خلال تصريحات رئيسه الاخيرة لموقع إيلاف" المتدثرين بأردية إسلامية، هم على إستعداد لنضوها عن أنفسهم و تغليب الجانب العرقي على الديني في حين ممنوع على الشعب الکوردي أن يدافع عن وجوده القومي على أرض کرکوک الکوردية للنخاع، وليت أن الامر قد توقف عند هذا الحد، بل إن قوى شيعية"مقربة من الکورد ذاتهم تقوم بزيادة مقراتها بشکل إستثنائي في کرکوک أما السبب الکامن وراء ذلک فلعل إجابته تکون في طهران و أنقرة.
مشکلة أنقرة إنها تتغافل عن حماقات سياسية إرتکبتها من خلال مشروع"الغاب"للتغيير الديموغرافي، فباتت مردوداتها السلبية تنعکس عليها في أنقرة"ومدن مهمة أخرى" حيث باتت الغالبية الکوردية تهيمن عليها وإنها بهکذا سياسة طائشة تستهدف من خلالها سلب الکورد حقهم في کرکوک، تقوم بتأجيج الروح العرقية بشکل غير مسبوق من قبل، بيد إنها يجب أن تدرک جيدا بأن مافعلته من جريمة ديموغرافية شنعاء في مشروع"الغاب"، وتحت أنظار حلفائها الغربيين، کان في مامضى من عمر الزمان و"کان" في الزمن الحالي لن تصبح أبدا"يکون"وإن تلک الغلطة التي إرتکبتها العقلية السيا ـ عسکريتارية الترکية بمنعها للقوات الامريکية من عبور حدودها لإسقاط طاغية بغداد، هي في صدد دفع ثمنها حاليا مثلما أن الکورد يقبضون حق أتعابهم التي دفعت في سالف العصر و الزمان للکثير من قادة و زعماء المنطقة.



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترکيا و إيران على خط المجابهة مع الکورد
- إيران..عضو جديد في المحفل النووي
- رسالة کوردية الى واشنطن
- صفعة دبلوماسية للسيد غول
- الطعم الاسرائيلي في الصنارة الايرانية
- قمة الاسترخاء
- إذا کان القذافي بطلا فماذا يکون نجاد؟
- وماذا عن الذئاب الترکية؟
- لمادا أکره إسرائيل؟
- إيران و فيلق بدر
- الادب النسوي إغناء للسمة الانسانية للأدب
- أوجلان..ترکيا ستبکي عليه قبل الکورد
- حضارة بالارقام و أخرى بالاوهام
- ثقافة المتاجرة بالاوطان
- نعم أنثوية بعد ثلاثة عقود
- فاتن نور: إننا محاصرون بالجرأة
- ثلاث قصائد قصيرة من الشعر الفارسي
- أفاقون في أدوار النبلاء
- طوبى لشعب نجاد رئيسه
- الانثى و الخوف.. الشفافية و الإستلاب


المزيد.....




- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نزار جاف - وحدة الاراضي العراقية أم وحدة أراضي ترکيا؟