|
قيلولة العشاق
روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6185 - 2019 / 3 / 28 - 21:05
المحور:
الادب والفن
أمي .. كم ساعة عشق يحتاجها العشاق للنوم .. في الليل .. في النهار ..؟؟!!! منذ عقود .. سمعت من طالبة ترتجف أصابعها .. وتكتب على غلاف الكتب العشاق لا ينامون حينها .. كان نومي ثقيلاً جداٌ كنت آخر الملتحقين بالصف .. دائماً وتتوالى على سجلي المدرسي عقوبات التأخير اليوم .. أراقب الكل في نومهم .. في استيقاظهم طاولتي .. متخمة أبداً .. بأقداح النبيذ بفناجين القهوة بصور مختلفة الالتقاط بأغنيات تحاور السهر من نبضي وبأوراق مبعثرة .. كلها تحمل العشاق لا ينامون ذات يوم .. غفوت في منتصف الكتابة وفي يدي قصاصات بخطي تكرر جملة منقوشة بعلامات الترقيم أحبك بشدة نهرني صديقي .. أنت تكذب فالعشاق لا ينامون
تقول أمي .. في مذكراتها حين غفوتَ .. فوق أوراقك المكدسة كنتُ بالقرب من أنفاسك أداعبها .. بشغف الأساطير ارتعدت أوصالي .. وأنت تطلق شرارات الحمى .. من أضلعي تتلفظ بحركات غريبة .. تشبه عجزي تنتشلني موجة البكاء .. وأنا أراقب تنهيدات صدرك .. بدمعتي أتابع حركات يديك .. في صمتي وهي تخط في نومها .. أحبك بشدة أجس نبضات شفتيك بحرقة أم في مخاض ولادتك واسمع حروفاً متقطعة .. تبتلعني حين تنبعث بهياج التنهيدات مع كل زفرة متفحمة .. تنفخها في جمرات الحرمان أجمعها .. ألملم مفرداتها وافتح قاموساً كوردياً أبحث عن المبنى والمغزى كان اسماً .. ليس ككل الأسماء وقعه .. عشق لا ينضب بيانه .. قبس من موشحات الترتيل في سفر العشاق فأنت .. لم تكذب في الابتهال وويل لمن لا يدرك قراءة الحب من طلاسم الوجوه
٢٩/٣/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عناق مطارد من الأضواء
-
منشرة غسيل الحب
-
سحابة تمطر في اليباب
-
في القفص شبح يبكي
-
التسول في موكب جنائزي
-
رسائل بالحبر السري
-
صعقة في منتصف الطريق
-
مسيرة في سراب الحياء
-
خرزات رملية الهوى
-
اختبارات شفهية
-
هلوسات الحرية
-
لوحة مشوهة
-
تلويحة في الهواء
-
حكايات سهر التعساء
-
شاهد في قفص اللعبة
-
نخب أوتار مقطوعة
-
رقصة الصبار
-
هدية خجولة
-
انشطار صرة المفردات
-
جريمة موصوفة
المزيد.....
-
وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف
...
-
-الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال
...
-
-باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
-
فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
-
مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|