أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود السلمان - مذكراتُ رجلٌ على قيدِ الأسى














المزيد.....

مذكراتُ رجلٌ على قيدِ الأسى


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 6164 - 2019 / 3 / 5 - 16:26
المحور: الادب والفن
    


(1)
كانون الثاني (يناير)
هو يومَ ميلادي الذي لا أعرفه
في السنة التي لا أعرفها
في الساعة التي فقدت فيها
بندولها في أول معركةٍ
معاركُ الحياة خاسرة
(نحن دوماً نخسرُ معاركنا)
ذلكَ اليومَ ولدتُ أنا...
ولدتُ مضمخاً بالأسى
وكذلكَ بالصراخ
وعليه، بقيتُ مدمناً الأسى
منذُ فجرَ ذلكَ اليوم
ومتواطئاً مع الصراخ
فحُكمَ عليَّ بهذه التهمة
حُكماً مدى الزمان، مع إيقاف الافراج.
(2)
نيسان (ابريل)
في مرحلةِ صباي
مارستُ كُل الأخطاء المتفشية
وتجرّعتُ، كلُّ الكلمات الشائعة، على مضض
وفكرتُ بكتابة تاريخ ميلادي على ورق الشمع
متحدياً نور الشمس
ورغبتُ بتدوين بطولاتي، وكذلكَ هزائمي
(كنتُ مؤمناً، أيضاً، بالهزائم، خصوصاً مع النساء)
وكنتُ متلذذاً وأنا أتحدث حولَ مغامراتي
(كانتْ مغامراتي بينَ الشدِّ والجذب)
وحتى انهزاماتي، في تلك المعارك، هي مفخرة لي
ولمّا كبرتُ، وغادرتُ تلك العوالم، تيقنت:
إنَّ كل ذلكَ كان خيوطاً من سراب.
(3)
آذار (مارس)
كبُرُ السّن لمْ يكنْ من هوايتي
ولمْ احترف غواية العمر
وفجأة وجدتني في عقدي الستيني،
إلا قليلاً..
ممتطياً الأيام، وأجري خلفَ السنينْ
سنيني كانتْ فاقعة اللونْ
لا تسر الناظرينْ
احدودبت، وشاخ بياضُها، وانطفأ بريقَ
وجنتيها.....
أمّا أنا فبقيتُ أقاوم جبال الكهولة بعكازٍ كسول.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موعد ثقيل الظل
- على كُل حال/ نص غنائي
- كعنقِ نخلة بصرية
- كانط مثقفاً
- وجومْ!
- بحثاً عن رغيف المعنى
- الغارقون بأحلامٍ منفية
- تمزيق شرايين القصيدة
- كأرنبٍ بهلواني
- دمعة على الاغنية العراقية!
- القاء شوقي خارج قنطرة الوضوح
- العلم قبس من نور الحقيقة(1)
- العلم قبس من نور الحقيقة(2)
- الثقافة تنشيط ذاكرة الفكر
- خدّام الفلسفة: زكريا ابراهيم(1)
- السياسة أم الثقافة؟
- الحمير تتعرض للإبادة الجماعية
- مشروع تحجيم دور العشائر
- ما نوع تشاؤم شوبنهاور؟
- العالم في خضم الفيس بوك


المزيد.....




- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...
- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود السلمان - مذكراتُ رجلٌ على قيدِ الأسى