أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - عندما يأتي الحُبّ...ومضات














المزيد.....

عندما يأتي الحُبّ...ومضات


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 6158 - 2019 / 2 / 27 - 23:25
المحور: الادب والفن
    


(1)
لا تَكُنِ المَطَرَ الذي يَحْتَطِبُ زَرْعِي، بَلْ الذي يُعيدُ
لِفِرْدَوْسِي اخْضِرَارَهُ، لِقَلْبِي اشْتِعَالَهُ.

(2)
قلمي عُكَّازي. عَلَيْهِ أَتَكِىءُ وَأَنَا أََسِيرُ فِي غَابَة تَكَاثَرَ ذِئَابُهَا.

(3)
وَسَطَ الطُّوفَان، يَأتِي الفُلْكُ، لِيَقُودَنِي إلى حُلُمٍ يَفِيضُ بِالفَرَاشَات والفَرَحِ المَوْعُود.

(4)
كَزَهْرةِ عَبَّادِ شَمْسٍ أظَلُّ أدُورُ وَأَدُورُ باتِّجَاهِ نُورِكَ.

(5)
لم أحْلُم بِنُجُومٍ تَسْجُدُ لِي. حلمتُ برَجُلٍ فَقِيِرٍ يراني ثَرْوَة فتحقّقَ حلمي بكَ.

(6)
حينَ تغادرُ إطارَكَ وتأتيني تفيضُ الأَعْشاشُ بالأَغَانِي.

(7)
((أنا وأنتَ))
مُتَنَاغِمَانِ، كَفَرَاشَتَيْنِ تُطََرِّزَانِ البَسَاتِينَ، وَرْدَةً وَرْدَة.

(8)
هُنَاكَ...حَيْثُ أَعْشَاشُ العَصَافِير والبَرَاعِمُ واليَرَقَاتُ ورَقَصَاتُ البَجَعِ...وَجَدْتُ نَفْسِي.

(9)
في مُعْجَمِ العِشْقِ، أنْتَ حَرْفُ عَطْفٍ، وبَاقِي الرِّجَالِ حُرُوفُ عِلَّة.

(10)
أصدقائي يُضِيئُونَ شجرةَ حياتي، أمّا حبيبي فهوَ الشَّمسُ التي لولاها لما رَأى أحدٌ الشَّجَرَة.

(11)
البذورُ مِنّي والمَطَرُ مِنْكَ، لِنَملأَ إذَن فِرْدَوْسَ العِشْقِ أشجارَ تُفاحٍ أخضرَ.

(12)
عندما يأتي الحُبّ، تنحني الألفُ لتُطَبْطِبَ عَلَى تَاءِ التَأْنِيث.

(13)
أن أحبّك لا تعني أن أرى الحياة من خلال عينَيْكَ أنتَ، بل أن نراها معًا من خلال عينيّ طفلٍ تُذهلهُ أدّقُ التّفاصيل.

(14)
الحُبُّ هو أن يَكُونَ قَلْبُ حبيبي هوَ خارطةَ الكَوْنِ.

(15)
أَرْوَعُ مَا في هذا العِشْقِ، أَنَّكَ طلبتَ يدي مِنَ الله وكانتِ الملائكةُ والبحر والأشجار والطّيورُ والنُّجُومُ والغُيُومُ شُهُودًا على مِيثَاقِ عَهْدِنَا.

(16)
فِي زَمَنِ الحِصَارِ والقَذَائِف، لا أَجِدُ إلاَّ قَلْبَكَ مَلْجًأ آمنًا يَنْتَشِلُنِي مِنْ مَتَاهَاتِ الحُزْنِ، يُهْدِينِي الشَّمْس.

(17)
((حُبٌّ إنْسَانِي))
كَحُبِّ آدمَ لحواءَ قَبْلَ الخطِيئَة، هكَذَا أُحِبُّكَ.

(18)
بِهُدُوءِ حَبَّةِ مَطَرِ تَتَسَلَّلُ دَاخِلَ التُّرْبَة، تَسَلَّلتَ أنْتَ إلَى قَلْبِي...صِرْتَ مِنِّي.

(19)
وَجَدَتْنِي القَصِيدَةْ وَحِيدَةْ فَآوَتْنِي. أَسْرَارَهَا مَنَحَتْنِي. سَفِيرَةَ الفُقَرَاءِ، نَبِيَّةَ العُشَّاقِ، سَيِّدَةَ النُّبَلاَءِ جَعَلَتْنِي.

(20)

الشَّمْسُ، وَإِنْ غَابَتْ، في القلبِ تبقى، وأَبْقَى مَحْكُومَةً بِأَمَلِ عَوْدَتِهَا.

(21)
خَارجَ الفُلْكِ: بَرْقٌ وَرَعْدٌ، مَطَرٌ وَطُوفَان. دَاخِلَهُ: أَنَا أنْتَ، قَوْسُ قُزَحٍ وَنُبُوءَة.

(22)
لا أَعْرفُ كَيْفَ، تَصِيرُ كُلُّ أَرْقَامِ السَّاعَةِ فَرَاشَاتٍ تُرَفْرِفُ مِنْ حَوْلِنَا، كُلَّمَا إلَيْكَ ضَمَمْتَنِي..!

(23)
قَدْ يَحْدُثْ، أَنْ يَأخُذَنِي الحَنِينُ إِلَيْكَ، فَأَبْحَثُ عَنْ جُمَلِكَ العِشْقِيَّة لِأَتَلَذَّذَ بِإِعْرَابِهَا، أَنَا وَالقَمَرْ.



ريتا_عودة/حيفا

27.2.2019



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((حُبٌّ مُعَجَّل))
- هاجيمي.. أسير الحلم والذّاكرة في رواية -جنوب الحدود غرب الشّ ...
- اختلاط الواقع المرير بالفانتازيا في رواية: (خان الشابندر)
- ((أنا النّخلة العراقيّة)) مع ترجمة للانجليزيّة
- (( لا، لن أُنْسَى..!))
- ((لَنْ أَسْقُطَ مِنْ سِفْرِ الحَيَاة))
- (( نسختُ من مملكتي كلّ الفرسان المُؤَجَلين))...ومضات
- (( أسئلة ما قَبْلَ الانْفجار ))
- (( أنا النَّخْلَة العِرَاقِيَّة ))
- ( مَنْ لِي سِوَاك...!َ ))
- أحلام غير مؤجَّلة
- (( أحلام غير مُؤَجَّلة))
- (( لكَ المَدَى...))
- ((وُلدتُ محمّلة بالهَمِّ النّسَويّ))...مقابلة صحفيّة
- (( مَنْ شَوَّهَ حُلُمَ الله..!))...ومضات
- (( فوَّضتُ قلبي لكَ حبيبي...)) ...ومضات
- (( رَجُلُ الحُلُم ))
- (( يا أَيَّتُها الرُّوحُ العَاشِقَة...))...ومضات
- (( لَعْنَةُ الطّائِرَاتِ))
- أنتَ جُنوني...ومضات


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - عندما يأتي الحُبّ...ومضات