أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عايد سعيد السراج - هنيئا لك إسرائيل














المزيد.....

هنيئا لك إسرائيل


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 1518 - 2006 / 4 / 12 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


* لحود والجعفري نموذجا ً
الأكثر خجلاً ومهزلةً ً أن ترى مسؤلاً يقود شعبه إلى الهلاك , وهو يدري , يضع سلطته وسلطانه فوق الوطن , ولا تهزّه الدماء والموت المجاني , طالما يُنًفَذُ التآمر على شعبه , كيف يرضى , مسؤلاً لديهِ بقية من ذرة حياء , استمراره في السلطة وعلى رأس القرار بالوقت الذي يُذبح شعبه , من الفقر إلى القبر , ومن السبات إلى الممات , أنا لست طائفياً , وأعتبر أن الانتماء إلى الوطن فوق كل شيء , وأعتبر الطائفية بكل أشكالهاوتلاوينها ومشاربها , هي احتقار لإنسانية الإنسان , قبل أن نكون تشويهاً للدين الذي هو دين الله , الذي لا يتكلم عنه سواه علماً إني احترم جميع الأديان واحترم الذي ينتمي إلى أي طائفة طالما لا يسخرها للعمل السياسي , أما أن تحكمنا الطوائف والمصالح ضيقة الأفق , وتتركنا في مهب الريح , فتلك هي الطامة الكبرى كيف يقبل رئيس جمهورية يعتبر نفسه ديمقراطياً , أن يستمر في السلطة على الرغم من هذا الاستنكار الهائل الشعبي والرسمي لاستمراره في السلطة ومن اجل من ؟ ولخدمة من ؟ أليس من أجل تكريس الطائفية والفئوية أكثر فأكثر ؟ أو ليس من أجل تبرير القتل المجاني لكبار المثقفين والصحفيين أمثال – سمير القصير – وجبران تويني , ومي شدياق وجورج حاوي ؟ ألا يعني استمرار الجعفري في العراق , وتمسكه بالسلطة 0 تعاون خفي مع الإرهابيين ؟ من أجل قتل الأبرياء , والمواطنين ؟ والأطفال , وشرعنة القتل على الهوية ؟ ألا يعني ذلك إعطاء أكبر خدمة للإرهابيين والطائفيين بكل مشاربهم وإنتمائاتهم الطائفية , أن يكونوا أكثر تجذراً وتطرفاً وتحزباً لطوائفهم , ألا يعني ذلك إعطاء مرتزقة صدام حسين , كل الفرصة لضرب التحولات الديمقراطية في العراق , هذا إذا كان هناك بذور تحولات ديمقراطية في العراق , طبعا ً نحن نعلم أن الديمقراطية هي مفهوم حضاري بالدرجة الأولى , وهي استقرار وتطور اقتصادي , واجتماعي وليست انتخابات فقط , لأن في مجتمعاتنا الناس يصوتون لشيخ العشيرة وزعيم الطائفة , قبل أن يصوتوا – للصوت المستنير الذي هو خارج هذه المفاهيم من الطائفية , والعشائرية , وضيق الأفق القومي , مرة استمعت إلى برنامج في إحدى القنوات العراقية عن مفهوم الديمقراطية , فقال المواطن العراقي إن فلان منتخب من قبل عشيرته وهذا شيء ديمقراطي , فتأملوا هذا المفهوم البسيط والبائس للديمقراطية , إذ أن العرب أضافوا للعالم مفهوم العشيرة الديمقراطي , ومفهوم الطائفية الديمقراطي , الذي في النهاية يصل بنا إلى القتل على الهوية , أيّ بؤس نحن فيه , وأيّ مأساة نعيش وأيّ مفاهيم من التخلف نبغي , أو يجرونا لها؟ ألا يردون أعداءنا إفهامنا أننا شعوب لانفهم كيف نحكم أنفسنا , ولا زلنا صغاراً على الحكم , وأنه لا يليق بنا إلا حكم الطغاة , ألا يكفي كل هذه الأنهر من الدم , لإفهامنا أننا نجر أنفسنا إلى المأساة , أم أن الفخر أن نقتل مراسلة العربية الطيبة الوادعة – أطوار بهجت – لنثبت للعالم مدى همجيتنا , وندمر أضرحتنا وجوامعنا ومقدساتنا , وشعبنا الآمن في الأسواق , وأماكن العبادة , لنثبت للعالم أننا لازلنا همجا َ بينما إسرائيل – تنتخب مسؤليها – من حزب كاد يما وغيره – وبشكل حضاري – بدون إراقة دم إسرائيلي واحد , ماذا تريد إسرائيل أكثر من أن نبقى طوائف متناحرين , نذبح بعضنا على الهوية , ولا نحترم الإنسان الذي خلقه الله , وخلق كل شيء من أجله – فهنيئاً لإسرائيل بهكذا حكام وبؤسا لشعوبنا من هكذا حكام 0



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النص المتماهي مع الجمال
- وداعاً أيها المبدع العظيم محمد الماغوط
- البيان الشعري
- ليس لي دين
- الدين والأخلاق والقيم
- البتاني
- بابل
- الطائفية ونظام الاستبداد
- نسائم الأرق المفرح
- ياالله من أين يأتون بكل هذا الكره!
- الشرنوق الذي يكتب النص 0
- الحزب الشيوعي السوري الطاغوت وموت الفكر
- هذا القبر المظلم الذي اسمه الوطن
- لماذا قناة الجزيرة تعادي العرب والمسلمين
- النيروز كرديا ً
- مدائح الموت
- أحاديث السجون - 1 -
- ?هل الخطيئة امرأة أم رجل
- هل الجهل و اللا موضوعية سمة عربية ؟
- في رثاء سمير قصير


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عايد سعيد السراج - هنيئا لك إسرائيل