أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - نجلاء صبرى - للمتزوج الواقع فى براثن الإحساس البكر 1















المزيد.....

للمتزوج الواقع فى براثن الإحساس البكر 1


نجلاء صبرى

الحوار المتمدن-العدد: 1514 - 2006 / 4 / 8 - 05:01
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


الحب أو الإرتياح تلك الحالة الغريبة التى تنتاب الفرد وتجتاحه دون إستئذان متناسية تماماً كل ظروفه وإرتباطاته وواقعه وما له وما عليه .. نعجب كثيراً عندما نرى زوج يترامى في أحضان الإحساس وكذلك زوجة تترامى في أحضان آخر ليس المقصود هنا بالترامي بالأحضان أن تكون العلاقة جسدية أو تندرج تحت فرع الخيانة الجسدية .. المقصود هنا الترحال بالإحساس في عالم جديد وإختبار مشاعر للوهلة الأولي مهما كان الإنسان يمر بواقع قاس ويتمتع بشخصية جادة جداً نجده يتراخي مع أولى همسات لإحساس بالأمان والإنتماء ورغبة الأخر فيه ..

قالوا قديماً في الأثر أن النفوس أشباه أنقاص لها مكملات .. كل نفس لها مكمل آخر على ضفة ما ؛ سيأتي يوماً لتتحد كتلة واحدة كاملة .

قد يتصادف الفرد فى أولى مراحل حياتة بهذا المكمل وقد لا يقابله إلا بعدما يقطع شوطاً كبيراً ماراً بتجارب شتى ومريرة فى عالم الحياة .

الغريب الغريب هنا تلك الحالة من التوحد والإستسلام والخدر التي تصيب العاشق البكر . ولعل كلمة البكر هنا كلمة تعبر أكثر من غيرها عن حالة العاشق المتزوج أو المرتبط واقعيا بضفاف أخرى تجعله مع أولى إستشعارت الحنان كأنه طفلاً يختبر مشاعر بكر .. كالطفل عندما يختبر همسات وهمهمات والدته ولمساتها الناعمة لتخلق فيه رعشة الشبق البكر .. فنجده يستجيب بحركات ناعمة قد لا يتقن تفسيرها غير المختصين .. تلك حاله الشبق الأولى .. الإنصياع للمشاعر والإحساس بالرجفات الحسية العميقة للوهلة الأولى والتي يتحدد عليها كل خطوات نموه فيما بعد .

خرجت كثيراً هنا عن المعنى المراد توصيله أو لعل تلك الفقرة هى أكبر إرتباط عما يحدث للفرد فيما بعد فى حياتة بناء عليها . فحالة الطفولة وما نختبر فيها من خبرات تتعلق بالعاطفة والإهتمام والحب هى المحدد الرئيسي فى نمونا العاطفي فيما بعد . فنجد دائما أن الطفل الذى يحظي بإهتمام وحنان معتدل من والدية على السواء هو الأكثر تقدماً ونجاحاً وإستقراراُ عاطفياً من مثيله الذى قد يفرط الوالدين فى تدليله أو قمعه .. فبناء على الشخصية الأوليه الأولي التى تُجبل عليها مشاعر الإنسان تكون فاعليته مع المستقبل وطريقة قراءته وتعاطيه للمشاعر واضحة .

عندما يقع الفرد في براثن الإختبار الأولي للمشاعر يشعر بحالة غريبة تشبة إشتمام الريح تشبه النوم على وجنة السماء أو إعتمار غيمة .. حالة خدر لها أصوات حفيف أوراق الشجر .. أو الإنسياب عبر شلالات المياة .. حالة تجعلة يرتد ناكصاً إلي مرحلة طفولية أو مراهقة قد تخطاها منذ زمن . فالمشاعر لا تشيخ وليس لها مراحل تدرج .. كذبوا من قالوا أن الإنسان ينمو بعواطفة ويشيخ ..

الإنسان ينمو بجسده وفكره ومعتقداته ومحددات عميقة بالشخصية تتعلق بطريقة تعاطيه ومحافظته على وحدته ومكانته ككائن .. ونقطة ضعفة دائماً هي العاطفة ؛؛

العاطفة ليس لها عمر, والإحساس بالحب لا يتوقف أبداً على مرحلة عمرية . النفس البشرية محددها الأوحد هو الاّخر وكيفية رؤيته لنا وطريقتنا لإدراك تلك الرؤية.. بل ورغبتنا فى كينونة تلك الرؤية .. محددها الحاجه العميقة لما تلبيه تلك النظرة لمكبوتات عميقة بالشخصية .. محددها الرغبة العميقة فى الاحساس بالحب والاهتمام
.. كثير منا ينصاع لشخص ما من مجرد نظرة . ليس لأن هذة النظرة جميلة أو جذابة. بل لأنها لامست عندنا حاجة عميقة نمت فى غفلة منا فى اللاشعور . ولربما كان لها إرتباط روحى يكمن فى شقه الاّخر الضائع على ضفه الخلق الأول كما ذكرنا فيما سبق ..

الحب هنا أيضا فى حال كان إحدى الحبيبين متزوجاً أو مرتبطاً بضفاف إجتماعية أخرى قد لا يكون حباُ بقدر ما هو رغبة فى معاقبة الاّخر لدوافع ما ترتبط بظروف كل حالة . ومن البديهي للإنسان العاقل الخارج عن نطاق التجربة أن يجيد قراءتها جيداً ويعيد تفسير الإحساس وخاصة إذا إختبر الإضطراب والتضاد والتأرجح علي حدود العلاقة ..

يجب على الفرد أن يضع نقاطه ويحدد أهدافه في الحياة أولاً وثانياً فى تلك العلاقة الأولية للحب فبمجرد أن يستشعر الوقوع فى براثن حاجته للمكمل الجديد أو الشعلة الظاهرة فجأة كشمس بازغة فى أرض الثلج .. قد يكون لظهورها المفاجىء أثر فى إختلال الإدراك وغياب الفهم وقد يتسبب عنها ذوبان لبعض من الجليد قد يسبب الغرق فى حين أن غروبها واجب لأنها قد تكون إنصياع مؤقت لحاجة داخلية مؤقتة

لذا فقبل الوقوع فى براثن الحب أو براثن رغبتك الداخليه فى الإحساس بإهتمام الاّخر بك
يجب أن تنفض عنك تلك الرعشة القوية ولتصفع نفسك بقوة لتقول .. لا لذاتي الراغبة بالرغبة فيها .. فلأتعقل وأفكر بعمق بكل ما قد ينوء عنها من تحديات تهدد إستقرارى ككائن إجتماعى بالدرجة الأولي . .

لتدرس جيداً العواقب السلبية قبل أن تترامى تحت الإيجابيات اللامعة فى التجربة .. لن تخسر هنا كثيراً بالعكس ستكون قد كسبت ذاتك وبقائك ككائن إجتماعى عوضاً عن إنشطارك بين ( النعم والـــ لا ) وبين لحظات الإنغمار العاطفي ولحظات التيه العقلي . بين الحاجة والرفض ؛ الرغبة والقبول .

** يقولون أن الحب أيضاً خارج عن الحسابات العقلية وأنة يجتاحك كحمى لا تقدر على مقاومتها وتكون القدرة الوحيدة لك أن تنصاع إليها كطفل لاحول له ولا قوة .
لا أنكر ما للحب من قدرة على إصابة الفرد بحالة غريبة من الخدر والإستسلام المطلق للتجربة ولكن ما نلبث أيضاً أن نفيق على صراخ ذلك العاشق من وطئة الخلل الواقع عليه والإضطراب النازف من مسامه لإكتشافه أنه لم يكن حباُ وإنما كان إجتيازا لرغبة لم يعقلها فى حينها وكيف أنها إجتاحته فى غفلة منه ولم يكن أبداً مخططاً لها . فقد حدث الأمر هكذا . وعندما تواجهه بكيف ألم تكن تملك عقلاً تكن الإجابة المتداولة " كنت أمر بمرحلة من عدم التوازن " .

نعم هي فعلاً تلك الإجابة أقدر ما تكون على وصف حالة الحب _ حالة الحب هى حالة من عدم التوازن _ . حالة من زيغ الرغبة وإنطمار العقل تحت الرغبة فى الاّخر . خلل يصيب النفس العاقلة المطمئنة لتبزغ النفس الراغبة الحالمة الضعيفة المستكينة " النفس الطفولية " الراغبة فى تكرار لذة الإهتمام من الأم ومن الأب فى حالة الأنثى . إذا فالتفسير هنا على قدر تخطي الفرد للعقد الأولية فى البناء النفسي تكن قدرتة على التوافق مع تجربة الحب . الفرد الذى لم يتخطى عقدة أوديب الراغب فى الأم المحرمة ينصاع دائما لهمهمات الحنان وكذلك الأنثى المكبوتة بين طيات إلكترا تنساق لكل نظرة عين تشبع فيها رغبتها الأوليه فى الأب المحرم .

تلك الحالة إذاً من زيغ العلاقات وتنطبق على من يتأرجح كثيراً على مسمي الحب دون الثبات على ضفة واحدة تلبي عندة كل حاجاته النفسية المختبئه بين طيات اللاشعور .

تلك حالة الحب الزيف .
لذا لتكن قادراً على فهم وتفسير كل إحتياجاتك النفسية ورغباتك الداخلية العميقة .سطّر ما تريدة من تلك التجربة وما قد تتخيل أنها ستشبعه عندك . كن صادقاً مع ذاتك وتناول ورقة وقلم وحدد كل إحتياجاتك . لا تخشى وطأة الضمير والوقوع في براثن التضاد الداخلي حينما تسطر الحقيقة بينك وبين ذاتك . فالأفضل لك أن تدرك وحدك العواقب وتتلافاها قبل حدوثها من أن تكون شريكاً فى جرح كيان إجتماعي اّخر بعدما تفيق من إشباع الإحساس المكبوت .

أعلم جيداُ أن الكثير سيتعارض معي فى تلك النظرة للحب .ولكن لأكن صادقة فعلا يوجد من المشاعر ما يخرج عن السيطرة فعلاً وما يمكن أن يطلق عليه حب قيس العذري . ليكن التفريق محدداُ بين حالة الإشباع وحاله التشبع فى الحب . الأولي تلبية لمطمورات على المستوي الداخلي للفرد والثانيه تنتج دونما الإدراك منك أو من الطرف الاّخر لدرجة أنك قد تضحي بالذات من أجله دونما حتى مفاتحته بمشاعرك . إن إختبرت فى نفسك قدرتك ورغبتك العارمة في إرضاء الاّخر مع تلاشي إحتياجاتك أنت تماماً فتلك حالة الحب الحق القائم على المودة وعدم رغبتك فى إرضاء ذاتك بقدر ما ترضي الآخر



#نجلاء_صبرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذيانات حمى
- درفيل الوطن
- كائن ليلى أنا 00
- لغتى المفقوده فى جعبات الصمت
- ؛؛؛؛؛؛؛ قالوا ؛؛؛؛؛؛؛
- إلى صديقتى
- ،،،،،،،،،، أنين هزلى ،،،،،،،،،،
- يوم عادى
- ليلة هاذيه
- )))) ...... عفوا ...... ((((
- فراغ ،، فراغ ،، فراغ
- ما كان حبا ولا كان فعلة بوح
- برغم كل شىء
- غبا ر
- ما الحياه إلا سجن من جنون


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - نجلاء صبرى - للمتزوج الواقع فى براثن الإحساس البكر 1