أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - الكاتب والبوح العاري














المزيد.....

الكاتب والبوح العاري


سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 6030 - 2018 / 10 / 21 - 10:12
المحور: الادب والفن
    



ساهمت في كتاب لـ 117 صوت لكتاب وفنانين من كافة أنحاء العالم يكثفون فيه رؤيتهم للحياة وحلمهم بصفحات محدودة
نُشر الكتاب فنشرت النص الدنماركي المترجم والنص العربي الذي كتيته
أتصل بي الصديق الراحل الروائي والشاعر الجميل -حميد العقابي 1956-2017 - محاصرا بالتلفونات التي إنهالت عليه من مثقفين عراقيين لم يذكر أسمائهم كما روى لي تلفونياً يلومنه على نشري بأعتباره صديقي المقرب وبوحي مخافة أن يفسر هذا الكلام ضدي ويحط من سمعتي وقيمتي الاجتماعية حسب قوله، فغرقت في ضحكٍ متواصلٍ فأنا ذكرت عرضاً أنني تعرضت لإغتصابٍ في طفولتي وفي ليلة العاشر من عاشوراء يعني ليلة الحجة كما يسمونها الشيعة تسعة على عشرة، تلك الحادثة التي شرخت طفولتي وحياتي وجعلتني على مسافة من البشر فيها الكثير من الريبة لكنني لم أفقد إنسانيتي بل بالعكس أقتربت جدا من الإنسان المظلوم والمغتصب فأنا أحسه فعلا وبالجسد نتيجة التجربة الحسية التي تعمدت بتجربة فكرية وثقافية وإبداعية. غرقت ضحكاً وأجبته بسخريتي المعروفة وباللهجة:
- شنو حميد أن كلت أَنَيْكْ ( بمعني مثيلي الجنس) لو ذكرت أني أغتصبتْ
فتلبك حميد العقابي وأجاب مرتبكا:
- بس الناس والعراقيين خاصة أشلون يفسروه!.
- ويعني شنو مو العراقي يمارس حتى سفاح المحارم بالسر ويضرب جلق على أي امرأة أو جسد مكشوف يشوفه قريب ولا بعيد وأحنه مسويهه حميد، بس من يشوف بوح يصير شريف ومتحفظ مو أنت كاتب عن هذا الجانب والتكرلي وأني وكل عراقي مزدوج يا حميد.
أجاب بنبرة خافتة:
- صحيح كلامك أبو كفاح لكن الناس
قلت له:
- حميد ميت مرة قلت لك طزززززززززززززز سأبوح بكل شيء وأعري نفسي والمجتمع
وبعدين حميد أن مصور حالة الأغتصاب والتجربة بشكل نفسي كابوسي مجسد في قصتي "رؤيا الحفيد" اللي نشرها ملحق السفير الثقافي على صفحة كاملة بتسعينات القرن الماضي ومنشورة في مجموعتي الثانية سرير الرمل، يعني إلا أقول أني سلام المتعرض للتجربة
- أي صحيح
- وتعرف لمن أخبرت صديقتي الروائية عالية ممدوح عمن يقف خلف تجربة هذي القصة فحكيت لها الحادث بالضبط طلبت مني عدم البوح وكتبت لي في رسالة بأن هنالك أسرار يجب أن لا يقولها الإنسان مع نفسه ويدفنها عميقا عميقا في زواية لا يطالها أحد فكتبت لها لا.. لا سوف لا أدفن شيئا أبدا وسوف أفضح كل شيء وأحلله وأدرسه وأعرضه ليعرف أبناء جلدتي بأي واقع يعيشون ولم الحياة تسير بالمقلوب والبشر صاروا عوجا
أكتب هذا الكلام لأنني سأروى التفاصيل الحقيقية دون بناء كابوسي محال على الحلم في قصتي "رؤيا الحفيد" و مخطوطة روايتي "في حضرة شيخي الجليل" حيث حولت الروي كأعتراف للمقدس علي بن أبي طالب، لكن سألغي ذلك وهنا أخاطب أبي "عبد إبراهيم" النجار الذي مات وأنا بالمنفى فهو الوحيد الجدير من يسمعني وأروي له ما لم أستطع روايته له في الحياة زمن الحروب والقمع واللهاث. سأرويه في الأيام القادمة في رواية عاكف عليها على وشك الإنجاز عن ظروف نشأتي.
بعدين من هذه الحوارات تولّدَ لي تسائل عن مدى شجاعة "حميد" و "عالية" المكتظة نصوصهما بالجنس الفظيع والوحشي فهل كان مجرد أخيلة وديكور كما في روايتهما "الضلع" و "التشهي" أم أخيلة رغائبهما بأقنعة الشخوص.
ما كتبته من تجارب الجنس ليس بهذا المنحى بل كشف لمفاهيم وأعراف المجتمع العراقي المشوهة والمزدوجة وبحث في الدوافع والعلل لعرضها وجعلها في متناول الدراسات مستقبلا
النص الذي ساهمت به منشور في صفحتي تحت عنوان "عالم بلا كراهية"
21-10-2018
دنمارك



#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)       Salam_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من رموز حياتي
- من دفاتر القراءة
- علاقتي الثقافية بالحزب الشيوعي العراقي 2- مو وقتها يا رفيق م ...
- عن وضع الثقافة العراقية الراهن
- إعلان: أي ملتقى بائس للرواية العراقية، وأي إتحاد أدباء عراقي ...
- ليلة في برلين
- د. عدنان الظاهر شخصية ثقافية فريدة
- سيرة وجع عراقي: سفر في حياة الشاعر علي الشباني العاصفة.
- من رسائل الروائية العراقية عالية ممدوح إلى الروائي العراقي س ...
- أوراق من ذلك الزمن لعلي محمد: كتاب يوثق بدقة لحركة الأنصار
- مرور 17 عام على رحيل الشاعر العراقي المجدد -عزيز السماوي- من ...
- أن تعانق صديقاً بعد واحد وأربعين عاماً
- الروائي المصري الجميل -مكاوي سعيد- وداعاً
- الأجنبية كتاب عالية ممدوح: حفر في منظومة قيم القسوة الاجتماع ...
- المدنية والإنسان والخرافة
- يحدث في الفجر
- طرف من خبر عائلة ال سوادي الشيوعية
- حفيدتي
- سوف لا أشتمك
- تجربتي الثقافية مع الحزب الشيوعي العراقي. 1- كراس عن شهيد


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - الكاتب والبوح العاري