أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المريزق المصطفى - انتهاء تاريخ صلاحية- الفاعل..














المزيد.....

انتهاء تاريخ صلاحية- الفاعل..


المريزق المصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 6024 - 2018 / 10 / 15 - 02:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" ليس هناك أمل"، هذه هي الرسالة التي أصبحت أتلقاها من طرف طلبتي الأعزاء، ومن كل من ألتقي بهم أثناء تنقلاتي عبر جهات المملكة، أو خلال الاجتماعات التي أحضرها، أو تلك التي أشرف عليها.
قد يكون من السابق لأوانه تقديم مجمل أسباب الضعف والاهتزاز الذي يغطي واقعا غامضا يحتاج لمراجعة نقدية وتقييم صريح، لكن وعلى الرغم من ذلك، لا بد من مراجعة رصينة لواقعنا، ومن الواجب فتح باب الحوار بيننا ومن حولنا، والبداية يجب أن تكون حول سؤال "انتهاء تاريخ صلاحية" الفاعل من عدمه.
لقد حدث تحول كبير في مجتمعنا، ولم يعد أي أحد قادر على إلقاء نظرة شاملة من أعلى الجبل لرسم خريطة طريق حياة المغاربة. فحتى الجبال في حالة حركة مستمرة. فهناك ما يؤثر في سبل حياتنا باطراد، وهناك ما يسخر منا، وما يهدمنا، لأن هناك قوى اجتماعية عامة لا نمتلك السيطرة عليها، تحاصر كل ابتكاراتنا واجتهاداتنا وأنشطتنا، وتؤثر في سلوكنا، وحينما نتعب نلهث كالكلاب، ثم نخلد إلى النوم..
نعم، إن مجتمعنا الذي نعيش فيه وننتسب إليه يفرض علينا قيوده ويضغط على أفعالنا، ويتحكم في مساراتنا. فهناك داخل مجتمعنا من له اليد العليا علينا، وهو أكبر وأضخم من مجموع أفعالنا وتصرفاتنا وتحركاتنا، ففيه حسب علماء الاجتماع "صلابة" أو "ثبات مستقر" يشبه ما في البيئة الطبيعية الموجودة حولنا، بل يحدد المسارات لما يمكن أن نفعله كأفراد.
لكن، ورغم كل الاجتهادات التي قد يحدثها ويخلفه الجدال بين الصلابة والثبات والمعاني الرمزية التي نستثمرها في ما نقوم به من تصرفات، فإننا ربما أمام وضعية " انتهاء تاريخ صلاحية" الفاعل، خاصة حينما يصبح هذا الأخير ليس "صنيع المجتمع" ولا "صانعه".
طبعا نفتخر بجيل الاحتجاجات السياسية والنقابية والتظاهرات الثقافية والمهرجانات الفنية التي انطلقت مع حركة حرية التعبيرعن الرأي في الجامعات والمعاهد العليا لتجتاح بعد ذلك كل الفضاءات العمومية، والتي ومن دون شك، أصبحت اليوم لا تفتن العديد من الناس، من دون تصنيف أو نعت هؤلاء أو غيرهم بالمنشقين أو بالثوريين أو الفوضويين أو العدميين.
مقابل كل المحاولات التجريبية، تبقى بنيتنا الاجتماعية أمرا حتميا ومحددا لسلوكنا ولفعلنا، رغم آثار ما تنطوي عليه هذه البنية من تقاليد وقيم وممارسات على سلوكنا ووجودنا.
إن "انتهاء تاريخ صلاحية" الفاعل، يبدو فريبا من الصواب، حين يسجل هذا الأخير عجزه على التشكل من جديد، أو حينما يصيبه العقم ويصبح بليدا اجتماعيا، وغير قادر على إنتاج المعرفة واحداث التغيير..
ويبقى الأمل الوحيد الذي يراودنا، هو أن نجد كفصائل مدنية-اجتماعية قضية مشتركة. لقد "لعبوا بنا" لكننا لن نلعب بمغرب المستقبل!



#المريزق_المصطفى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة قادمون وقادرون - مغرب المستقبل: لا للاحتلال الاسباني لش ...
- الكلام المرصع
- علاقة الفكر بالواقع عند حركة قادمون وقادرون - مغرب المستقبل
- المريزق يدعو لفتح الحوار مع حزب العدالة والتنمية بالمغرب
- ماذا نريد؟
- الشعب والوطن: مساهمة في نقد التوتر الاجتماعي
- لست حيوانا سياسيا
- في أوليات الخطاب الحركي الجديد: محاولة للإقناع
- لنخدم الشعب
- حركة قادمون وقادرون- مغرب المستقبل: بيان استنكاري
- بيان الهيأة التأسيسية لحركة قادمون وقادرون - مغرب المستقبل
- إلى أين نسير؟
- حركة قادمون وقادرون - مغرب المستقبل، بيان فاتح ماي 2018
- من أجل التجمع الوطني للديناميات الاجتماعية RNDS..
- الأحزاب السياسية هي المشكل
- اطلقوا سراحنا..!
- الجامعة الشعبية حلم يتحقق
- دفاعا عن مغرب الهامش
- المغرب يجب أن يتغير
- مغربنا ومغربهم


المزيد.....




- ردود فعل قوية من كوميديين على إيقاف برنامج جيمي كيميل.. شاهد ...
- -دورك سيأتي-.. تهديد مباشر من وزير دفاع إسرائيل لزعيم الحوثي ...
- -مكارثية- جديدة في أمريكا؟ ... حرية الرأي بعد اغتيال كيرك
- الكشف عن لوحة -استثنائية- لبيكاسو عُرضت للبيع في مزاد علني ب ...
- الصين: شركة أبل تطلق سلسلة آيفون-17 الجديدة بمتجرها الرئيسي ...
- المغرب يبتكر حلولا لمواجهة الجفاف: ألواح شمسية عائمة فوق سد ...
- اتصال هاتفي بين الرئيسين الأمريكي والصيني يحدد مصير تيك توك ...
- تعليق برنامج الكوميدي جيمي كيميل إلى أجل غير مسمى في الولايا ...
- الجيش الإسرائيلي يدعو سكان مدينة غزة للنزوح جنوبا مهددا باست ...
- مشروع -غيدلون- في فرنسا.. تجربة فريدة لإحياء تقنيات البناء ا ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المريزق المصطفى - انتهاء تاريخ صلاحية- الفاعل..