أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - من دفتر اليوميات27/12/2007














المزيد.....

من دفتر اليوميات27/12/2007


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 6010 - 2018 / 10 / 1 - 12:42
المحور: الادب والفن
    


من دفتر اليوميات
الخميس 27 / 12 /2007
لم أتمكَّن من الذهاب صباحًا إلى البريد لإرسال رسالة إلى رائد السلحوت في سجن نفحة الصحراوي، ردًّا على رسالته التي وصلتني قبل أيَّام. وجدت الوقت يتسرَّب من بين يدي بسرعة. فلم أذهب إلى البريد كي لا أتأخر عن الوصول إلى رام الله في الوقت المناسب، لكي أسحب من رصيدي البسيط الذي يتضاءل شهرًا بعد آخر، مبلغًا من المال، أسدِّد به ديوني التي استدنتها في العيد.
سحبت المبلغ، وقضيت بعض أشغال سريعة في المدينة، ثم اتجهت إلى مركز خليل السكاكيني بناء على موعد مسبق مع محمود درويش. أهديت محمود كتابي الأخير "مرايا الغياب" ثم تحدّثنا في شؤون شتَّى. تحدّثنا عن كثرة الكتب الجديدة التي تصدرها دور النشر، وعن ضرورة اللجوء إلى الاختيار، لأنه من المستحيل أن نتمكَّن من قراءة كل شيء. تحدّثنا عن ضعف عادة القراءة في المجتمعات العربيَّة. تحدّثنا عن الخراب الذي تنشره الأصوليَّات في هذه المجتمعات. تحدّثنا عن سلبيَّات الشيخوخة، كيف يترهَّل جسم الإنسان ويعتريه الضعف. محمود قال إن الزمن يفعل فعله، والزمن هو عدوّ الإنسان. قال إن أخاه الكبير أحمد في حالة صحيَّة سيِّئة. قال إنه سيعود إلى بيت أخيه في الشمال، لكي يكون على مقربة منه.
تشاورت مع محمود حول الفكرة التي أطلقها نعيم الأشهب، وهي مجلَّة شهريَّة أو فصليَّة أكون رئيس تحريرها، ويشارك في التحرير كتَّاب علمانيُّون في شكل متطوّعين، وأنا متطوّع بطبيعة الحال. أبدى محمود تحفّظاته على الفكرة، لأنها ستظلّ فكرة نخبويَّة مهما حاولنا تبسيطها. قال إن المطلوب وسيلة إعلاميَّة أكثر انتشارًا لكي تنافس بعض الفضائيَّات التي تروِّج على نطاق واسع للفكر الأصولي.
أمضيت وقتًا في مكتبة بلدية رام الله. تصفحت كتابًا كتبته المصريَّة عصمت السعيد، زوجة ابن نوري السعيد عن والد زوجها الذي قتل في العراق. تحدّثت فيه عن مزايا الرجل الذي كنت أعتبره من عملاء الاستعمار، وذلك بتأثير الدعاية الناصريَّة وانطلاقًا من مواقفه الفعليَّة. مع ذلك، ربما ينبغي علينا أن نتفحص الكثير مما اعتبرناه مسلَّمات من فترة سابقة، لكي نبني أحكامنا على أساس علمي صحيح.
في المساء، توجّهت إلى المركز الثقافي الفرنسي في رام الله، لقراءة عدد من قصصي القصيرة جدًّا أمام جمهور من الفلسطينيّين وبعض الفرنسيين. قرأت القصص بالعربية بعد أن قدَّمني الدكتور محي الدين عرار، وقام مدير المركز، فيليب، بقراءة القصص بالفرنسيَّة. كانت أمسية ممتعة، حضرها عدد من الأخوة والأخوات: وليد أبو بكر، وشريف كناعنه، وجهان الحلو، وسامح عبوشي، عادلة العايدي، وزينب حبش، وسونيا نمر وآخرين. كما تعرَّفت لأول مرة على المحاضر في جامعة بير زيت، يوسف أبو سمرا، الذي قال إنه جاء خصّيصًا إلى الندوة لكي يتعرَّف علي، بعد أن قرأ باستمتاع مقالاتي التي كتبتها عن القدس، ونشرتها في صحيفة الأيَّام.
عدت إلى البيت في العاشرة ليلًا. كنت أشعر أن يومي كان مليئًا، والطقس كان باردًا.



#محمود_شقير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دفتر اليوميات/ السبت8/12/ 2007
- من دفتر اليوميات/ الجمعة 23/11/2007
- من دفتر اليوميات/ الخميس 22 /11 / 2007
- قصتان قصيرتان جدًّا
- خمس قصص قصيرة جدًا
- صندل و..و ثلاث قصص قصيرة جدًّا
- عن أشواك البراري-طفولتي
- صندل/ قصة قصيرة جدًا
- رصيف وبساط وطائرات/ ثلاث قصص قصيرة جدًّا
- ثلاث قصص قصيرة جدًّاجدًّا
- أرانب/ قصة قصيرة جداً
- سهل/ قصة قصيرة جدًّا
- توقعات/ قصة
- بعد عام واحد/ قصة
- بعد خمسة أيام/ قصة
- زيت وخبز وزعتر/ قصة
- تأجيل المؤجّل/ قصة
- تلك الابتسامة/ قصة
- الأخوات الثلاث/ قصة
- اختفاء/ قصة


المزيد.....




- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...
- إشراق يُبدد الظلام
- رسالة إلى ساعي البريد: سيف الدين وخرائط السودان الممزقة
- الأيقونات القبطية: نافذة الأقباط الروحية على حياة المسيح وال ...
- تونس ضيفة شرف في مهرجان بغداد السينمائي
- المخرجة التونسية كوثر بن هنية.. من سيدي بوزيد إلى الأوسكار ب ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - من دفتر اليوميات27/12/2007