أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسن أحراث - أطر التوجيه والتخطيط التربوي وأطر الإدارة التربوية: واقع واحد ومصير واحد...














المزيد.....

أطر التوجيه والتخطيط التربوي وأطر الإدارة التربوية: واقع واحد ومصير واحد...


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 5985 - 2018 / 9 / 5 - 04:20
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


أطر التوجيه والتخطيط التربوي وأطر الإدارة التربوية:
واقع واحد ومصير واحد...

في ظل التردي الممنهج الذي تعيشه المنظومة التربوية ببلادنا، تعاني كل الفئات التعليمية من التهميش والإقصاء وإثقال الكاهل بالتعليمات العشوائية والمهام الثقيلة، سواء المرتبطة بمجال اشتغالها ومسؤولياتها أو البعيدة عنها، وبدون تعويضات (تعويضات هزيلة في أحسن الأحوال) وبدون اعتراف أو احترام أو تقدير. وهذا لا يعني أنها كانت في وضعية نعيم وراحة وهناء بال، بل يتعلق الأمر بالانتقال من السيء الى الأسوأ؛ وذلك بالنسبة للأطر التربوية (أستاذات وأساتذة) والأطر الإدارية وأطر التأطير والمراقبة وأطر التوجيه والتخطيط التربوي (مستشارين ومفتشين) وأطر الشؤون الإدارية والمالية...
وقد زاد من حدة هذا التردي المقصود تشتت هذه الفئات وعناصرها والسعي الانتهازي، بوعي أو بدونه، الى تحقيق المكتسبات الفئوية، بواسطة "الفردانية" (الزبونية والمحسوبية والتدخلات...) والتنسيقيات واللجن الوطنية وحتى الجمعيات المهنية. وساهمت القيادات النقابية (كل النقابات بدون استثناء) في تعميق هذا التمزق من خلال تواطئها المكشوف والمفضوح مع الجهات الوصية وأسيادها، وبالتالي تخليها عن المعارك النضالية النقابية الموحدة ذات البعد الكفاحي (وقفات ومسيرات واعتصامات ومهرجانات وإضرابات عامة وإضرابات محدودة...)، وبالمقابل تسويق الوهم وتسييد الانتظارية والخنوع وفرض الأمر الواقع المذل. وصارت ما يسمى ب"الحوارات الاجتماعية" مناسبات للعناق وترتيب الأوراق وحبك المناورات وآليات للبحث عن مخارج لتصريف أزمة المنظومة التربوية المهترئة ولتنزيل المخططات الطبقية المدمرة في حقل التربية والتعليم. وليس تعبيد الطريق لتمرير "نظام التعاقد" بتلك الأساليب الممسرحة (الغياب والامتناع عن التصويت...) سوى مؤامرة واحدة وليست الوحيدة التي حيكت، سرا وجهرا، للإجهاز على ما تبقى من مكتسبات انتزعت بالتضحيات الجسام، وشكلا من أشكال تدمير المدرسة العمومية وتعميق جراحها والزحف على نقط الضوء التي سالت الدماء من أجل صيانتها والحفاظ عليها، مثل المجانية والوظيفة العمومية...
ومن المعلوم أن معاناة جنود المنظومة التربوية غير "المرئيين"، سواء على صعيد المؤسسة التعليمية أو المديرية الإقليمية أو الأكاديمية الجهوية أو حتى المصالح المركزية، تلتقي مع معاناة أبناء شعبنا الكادح (تلاميذ وأسر...). إنها المعاناة الواحدة والمصير الواحد اللذان يتطلبا المواجهة الواحدة والموحدة والتنسيق الواحد والموحد.
والآن، ومعركة أطر الإدارة التربوية مفتوحة وحقيقة ثابتة، فلا معنى لأن تبقى الأطر الأخرى في موقع المتفرج أو في أحسن الأحوال موقع المتضامن والداعم. إنه الواقع الواحد والمصير الواحد. لقد آن الأوان لتوحيد الجهود وتنسيق المعارك النضالية لانتزاع المزيد من المكتسبات، بدل انتظار كل فئة تعليمية ولوحدها، وفي بؤسها، الذي قد يأتي أو لا يأتي (حكاية "أكلت يوم أكل الثور الأبيض...").
لقد أعلنت الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب والجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب والجمعية الوطنية للحراس العامين والنظار بالمغرب انطلاق معركتها. ولسنا ببعيدين عن معركة الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، مسيرة واعتصام 30 و31 غشت 2018. والكرة الآن في مرمى الجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي (الغائبة ببشاعة) ونقابة مفتشي التعليم (لتكن الوقفة الاحتجاجية ليوم 13 شتنبر 2018 أيضا إعلانا للانخراط في معركة أطر الإدارة التربوية وليس فقط مناسبة لتسجيل التضامن مع "الأساتذة الموظفين بموجب عقود في مطالبهم المشروعة") وفي معترك كل الجمعيات واللجن الوطنية والتنسيقيات، ومن بينها بالخصوص تنسيقية أساتذة نظام التعاقد السيء الذكر. ولتتحمل النقابات، وخاصة القواعد النقابية مسؤوليتها في فرض الانخراط في المعارك النضالية. إن المناضلين معنيون بالضغط والتأثير النضاليين من مواقع المسؤولية داخل النقابات والجمعيات التي ينتمون اليها من أجل بلورة خطط الفعل المنظم والمشترك لإغناء مسار العمل النضالي الوحدوي والكفاحي البديل لأساليب المناورة والارتزاق وتكسير المعارك المتأججة وعزلها والتعتيم عليها.
قد يبدو في الأمر بعض المبالغة أو المزايدة أو الرهان الخاسر. لكن ما المانع في البحث عن صيغ التنسيق لضمان انتصار المعركة الواحدة في تعددها؟ بدون شك، لكل فئة مطالبها وإكراهاتها وأيضا خلفياتها، إلا أن المبدئية في خدمة قضية التربية والتكوين التي تهم شعبا برمته تبتدئ بنكران الذات والبحث عن المشترك وترسيخ قيم التضامن والدعم من منطلق نفس الواقع ونفس المصير. والأمر ينطبق كذلك وبالأساس على أطر التوجيه والتخطيط التربوي؛ فلأنهم فئة قليلة العدد ولهم ارتباط وثيق بكل الفئات المتضررة، ونظرا لموقعهم الحساس في قلب المنظومة التربوية، لا مناص من تحالفهم الاستراتيجي (وليس التكتيكي) مع باقي المتضررين، على الصعيد المحلي (المؤسسة) وكذلك على المستوي الإقليمي (المديرية) والجهوي (الأكاديمية) والوطني (الوزارة). وسيكون ذلك "تكفيرا" عن منح مشروعية غير مستحقة لقيادة مفبركة للجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي التي تختبئ وراء كونها جمعية مهنية (تهتم فقط بما هو تربوي!!) وليست نقابة (البكاء وراء الميت...).
إن انتصار معركة هذه الأطر مجتمعة، أو على الأقل انتزاع مكتسبات أولية ومحسوبة، انتصار للتلميذ/ة ولشعب كامل في آخر المطاف.
ومسيرة ألف ميل تبتدئ بقدم واحدة... لننتقل الى مستوى الفعل المسؤول والمنظم، إنها السرعة المطلوبة الآن وبحدة...
كل الدعم والتضامن مع كافة أطر الإدارة التربوية (مديرات ومديرين وحراس عامين ونظار)، من موقع الانخراط في معركتهم المصيرية، ومناشدة لجميع الفئات التعليمية، وخاصة فئتنا "المنسية"، أقصد أطر التوجيه والتخطيط التربوي، لتوحيد الجهود من منطلق نفس الهم ونفس المعاناة، وتحت شعار "واقع واحد ومصير واحد"...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأب مزياني: حضوركم معنا بمثابة حضور ابننا الشهيد مصطفى
- ماذا ينتظرنا؟
- كيف كان -عيدنا- سنوات الاعتقال؟
- الشهيد عبد الحق شبادة (الذكرى 29) من حقك أن تصرخ في وجوهنا..
- المعتقل السياسي بين الأمس واليوم...
- مسيرة -الشياطين- ومسيرة -الملائكة-!!
- عندما ندعي القوة ونمارس الضعف..!!
- مسيرة 08 يوليوز 2018 بالدار البيضاء، وماذا بعد؟!
- اتحاد كتاب المغرب: إطار -ثقافي- فاسد
- الأحكام الانتقامية بالدار البيضاء
- أي معركة بدون أفق قد يكون مآلها الفشل...
- فاتح ماي بالمغرب: ماذا ستقدم النقابات للعمال؟!!
- المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف: أي جديد في مؤتمر جد ...
- كيف كنا نخلد ذكرى يوم الأرض (30 آذار)
- مرة أخرى، جرادة (المغرب) تفضحكم/تفضحنا...
- وقفة 8 مارس أمام البرلمان بالرباط!!
- وجوه أم أقنعة...؟
- تقارير المنظمات -الحقوقية- الدولية حول المغرب ومحك الحقيقة
- في ذكرى انتفاضة 20 فبراير (المغرب)
- نحن سجناء الماضي...


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسن أحراث - أطر التوجيه والتخطيط التربوي وأطر الإدارة التربوية: واقع واحد ومصير واحد...