أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - الأحكام الانتقامية بالدار البيضاء















المزيد.....

الأحكام الانتقامية بالدار البيضاء


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 5919 - 2018 / 6 / 30 - 02:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أ لم يصرخ المناضلون: احذروا!!
الماضي الأسود وراء ظهرانكم؟!!

أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء (المقصلة) يوم 26 يونيو 2018 أحكاما انتقامية في حق المعتقلين السياسيين (معتقلي الريف) وصلت 20 سنة سجنا نافذا. وتباينت ردود الفعل بخصوصها من مندد ومستنكر الى غاضب وساخط. ذرفت الدموع وساد الحزن والألم والأرق في صفوف المعتقلين السياسيين والعائلات والمناضلين والكثير من أبناء وبنات شعبنا الأبي. من حقنا أن نحزن ومن حقنا أيضا أن نبكي ومن حقنا ان نعبر عن تأثرنا بكل الأشكال. علما أن دموعنا دموع قوة وعهد على مواصلة المشوار، وليست أبدا دموع ضعف أو استسلام أو دموع تماسيح. لا أتحدث عن المنتشين والفرحين بإجرام النظام، أزلام النظام (محامين ومرتزقة...).
لقد وصلت ردود الفعل الى الدعوة الى الإضراب العام بمنطقة الريف (الحسيمة بالخصوص) والى تنظيم مسيرة وطنية بالدار البيضاء يوم 08 يوليوز 2018.
الى جانب ذلك، تحدث الرميد (وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان) وقال ما قال. إنه من العار الإنصات الى ما قال. إنه يضحك على ذقوننا في واضحة النهار باسم حقوق الإنسان التي يناقض وحزبه الرجعي والظلامي مرجعيتها "كما هي متعارف عليها عالميا". إنه يستهزئ ممن جالسوه وناقشوه وانتظروا تدخله وسخاءه...
عقدت أحزاب "الأغلبية" اجتماعاتها، وصرحت بما صرحت ووعدت ضمنا ما وعدت به. نددت "المعارضة" (وأي معارضة؟) بما نددت به وتوعدت بما توعدت به.
ونحن؟ ماذا نقول؟ وماذا نفعل؟
هل ستنطلي علينا الحيلة مرة أخرى؟
هل سنصدق الوعود والوعيد؟
هل سنصدق النظام؟
هل سننتظر "الاستئناف"؟
هل سننتظر"العفو"؟
هل سنصدق الوقفات والمسيرات والشعارات والعناقات واللقطات؟
هل نلجأ الى التباكي وتضميد جراح بعضنا البعض عبر العالم الافتراضي؟
هل سنستريح بعد "إزالة العياء" (لغة كرة القدم)؟
هل نكرر أنفسنا (كاريكاتوريا)؟
ندعم هذه المعركة (معركة "قبيلتنا") ونتجاهل المعركة الأخرى (معركة "قبيلتهم")؟
نؤازر هذا المعتقل (لأنه من "قبيلتنا")، ونتناسى المعتقل الآخر (لأنه من "قبيلتهم")؟
نسكت على الكثير من التراكمات المشوهة والمذلة ونتعايش معها، وحينما نصفع على حين غرة نستفيق وكأننا لم نسكت أو نتعايش معها.
نفضح القوى السياسية المتواطئة مع النظام وكذلك القيادات النقابية البيروقراطية ومرتزقة العمل الجمعوي، وتصدر في حقنا أحكام التهميش والعزل وفتاوي النبذ والتشهير والافتراء.
نندد بالتنسيق أو التحالف مع القوى الظلامية والشوفينية أو العمل بجانبهما، وهنا "نرجم" بوابل من السب والقذف والتجريح.
نادينا بمقاطعة ما يسمى بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ولم يكن لندائنا صدى. دعونا المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف للانسحاب من هذه المؤسسة الرسمية المسوقة لمشاريع النظام، وتم الالتفاف على دعوتنا ومحاصرتها.
نادينا بمقاطعة الانتخابات انسجاما وتجاوبا مع نبض شعبنا، ولم تستجب العديد من القوى السياسية التي "تندد" الآن بالأحكام الانتقامية.
سقط العديد من الشهداء بين أيدينا وعلى نار هادئة، ومن بينهم الشهيد مصطفى مزياني، ولم يحزن "الحزينون" الآن و"الغاضبون" الآن و"المستنكرون" الآن... ولم يحرك "المثرثرون" الآن ساكنا... كانت تصفية حسابات مقيتة على حساب أرواح أبناء شعبنا...
رفعنا صوتنا عاليا للتنديد بالمؤامرات التي تحاك ضد مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وخاصة مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي، فوجهت لنا تهم العدمية ودعم العنف وهلم جرا، وحتى تهم الارتزاق باسم المعتقلين السياسيين...
إذا "اقتربنا" من دائرة الاعتقال السياسي نتهم بالارتزاق، وإذا "ابتعدنا" (ولو الى حين) نتهم بالخيانة والتواطؤ...
هناك قول مأثور: "إذا نطقت مت وإذا سكتت مت، قلها ومت". ونحن نقولها وسنقولها دوما وأبدا...
صرخنا بملء فمنا ومن خلال كتاباتنا بأن سنوات الجمر والرصاص مستمرة، بل جاثمة على صدورنا وخانقة لأنفاسنا، فنعتنا بالجنون واعتبرنا دينوصورات زمن مضى.
باختصار، نتفهم وضعية العائلات، ولا يمكن إلا أن ندعمها ونؤازرها وأن نتفهم ردود فعلها. وأجمل وأكبر دعم للمعتقل السياسي هو دعم ومؤازرة عائلته بدون انتقائية أو تمييز. أما المناضل، فلا يأبه لعدد السنوات التي قد يحاكم بها. ببساطة لأنه مناضل. فهذا الأخير، يمكن أن يقتل كما يمكن أن يعتقل أو يشرد. بالفعل حدثت متغيرات عديدة ببلادنا وبالخارج. ولم يعد "لقب" المناضل اليوم كما "لقب" المناضل بالأمس. لقد صار "لقب" المناضل الآن ولدى الكثيرين مطية لتحقيق أغراض ذاتية ليس إلا (كان ذلك في الماضي بنسبة أقل). ويمكن مراجعة لوائح "المناضلين الصناديد" على الأقل منذ 20 فبراير 2011 الى اليوم، حتى لا أقول منذ الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانينات... إلخ؛ وحتى لا أقول أين المعتقلين السياسيين السابقين من مختلف المجموعات والأجيال؟ وبالتالي فمن يتفاجأ بعدد سنوات السجن التي قد تصدر عن مشانق النظام هنا أو هناك، يمكن أن يطرح على نفسه السؤال: "هل أنا مناضل"؟ أو أن يطرح عليه السؤال: "هل أنت مناضل"؟
طبعا، المناضل إنسان وله إحساس، وله نقط قوة ونقط ضعف، لكن ليس لحد عدم توقع الأسوأ في ظل نظام لا يرحم. إن الصراع في أشد مراحله ليس غير "أن تكون أو لا تكون"، حيث تزول المجاملات ويموت التسامح. وتصير المصالح اللغة أو العملة الوحيدة التي "تسود وتحكم".
إن النظام القائم بالأمس هو نفسه النظام القائم اليوم. فقط، هناك استفادة كبيرة من المستجدات العلمية والتقنية (التكنولوجية) ومن الواقع، وخاصة من ضعفنا وهشاشتنا وتشتتنا وخيانات بعضنا، ومن دعم الامبريالية والصهيونية والرجعية...
إن معركة المعتقل السياسي معركتنا ومعركة شعبنا. ومعركة إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين معركتنا ومعركة شعبنا. لنتكتل على أرضية سياسية نضالية واضحة ومبدئية. فأمام المناضل التاريخ ووراءه التاريخ... كما أمامه الشعب ووراءه الشعب...
وأنبه هنا الى ذهاب النظام بعيدا في مؤامرة عزل المناضلين، ومن بينهم بعض المعتقلين السياسيين السابقين، عن المعتقلين السياسيين الحاليين وعن عائلاتهم، وذلك من خلال زرع مرتزقة مشوشة وتوظيف إطارات جمعوية مشبوهة لهزم المعتقلين السياسيين وإضعاف عائلاتهم، وبالتالي تقديمهم للنظام للانفراد بهم والعمل على كسر شوكتهم وتدجينهم/ترويضهم، بما يجعل منهم أداة طيعة لخدمة مشاريع النظام من مواقع مختلفة. ولنا تجربة مريرة مع أبطال "الإنصاف والمصالحة" والعديد من رموز ما يسمى بالقوى "الوطنية والديمقراطية"، بدء من حزب الاتحاد الاشتراكي والى حزب "آخر العنقود". دون أن ننسى رسائل النظام الى المناضلين خارج السجن. إنه مصيركم، النظام أمامكم والنظام وراءكم..
لقد كشر النظام على أنيابه، ولم يعد مجال بعد للتردد أو الوهم. إنها لحظة فرز فاضحة.
هل قدرنا دائما إخلاف الموعد مع التاريخ؟!!
كفى من هدر فرص تقدم الفعل النضالي...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي معركة بدون أفق قد يكون مآلها الفشل...
- فاتح ماي بالمغرب: ماذا ستقدم النقابات للعمال؟!!
- المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف: أي جديد في مؤتمر جد ...
- كيف كنا نخلد ذكرى يوم الأرض (30 آذار)
- مرة أخرى، جرادة (المغرب) تفضحكم/تفضحنا...
- وقفة 8 مارس أمام البرلمان بالرباط!!
- وجوه أم أقنعة...؟
- تقارير المنظمات -الحقوقية- الدولية حول المغرب ومحك الحقيقة
- في ذكرى انتفاضة 20 فبراير (المغرب)
- نحن سجناء الماضي...
- الى أمي قبل أن ترحل...
- 2018 لن تكون أحسن من 2017
- المحاكمة السياسية
- -المرحوم- بنكيران: هل سيذكر بخير؟!
- مسيرة 10 دجنبر 2017 بالرباط..
- ملهاة البهلوان الأمريكي ترامب
- مناضلان معتقلان
- شهيدات لم تدق جدار الخزان..!!
- الشهيد عبد اللطيف زروال: أي حضور الآن؟
- المناضل تهاني أمين


المزيد.....




- صاروخ -سجيل- الباليستي.. ماذا نعرف عن الصاروخ الجديد الذي تم ...
- روسيا تخشى من خسارة أخرى في الشرق الأوسط جراء مواجهة إيران م ...
- من يملك السلاح النووي الأقوى في العالم؟
- ما الأضرار التي سببتها الضربات الإسرائيلية للبرنامج النووي ا ...
- مع تصاعد القصف .. غياب الملاجئ يزيد من معاناة الإيرانيين
- قيادة الأمن السيبراني الإيراني: صد هجوم كبير على الشبكة المص ...
- الدفاع الروسية: قواتنا استهدفت بقنبلة جوية نقطة تجمع للقوات ...
- الخطوط الجزائرية تلغي جميع رحلاتها إلى الأردن حتى إشعار آخر ...
- ما هدف ترامب من حرب إسرائيل ضد إيران؟
- مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا بشأن الحرب الإسرائيلية على إي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - الأحكام الانتقامية بالدار البيضاء