أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن أحراث - مسيرة 10 دجنبر 2017 بالرباط..














المزيد.....

مسيرة 10 دجنبر 2017 بالرباط..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 5725 - 2017 / 12 / 12 - 20:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


وصفة لامتصاص الغضب وخلط الأوراق!!

مسيرة 10 دجنبر 2017 بالعاصمة الرباط أقرب لكل شيء، إلا لخدمة القضية الفلسطينية. فخدمة هذه الأخيرة تتجلى في نقطتين جوهريتين. النقطة الأولى هي الاستمرارية النضالية المبدئية، وليس الموسمية أو المناسباتية، وليس تحت الطلب. والنقطة الثانية هي النضال ضد النظام القائم وخدمة قضية الشعب المغربي. وعندما تغيب إحدى هاتين النقطتين أو هما معا تغيب خدمة القضية الفلسطينية، ويصير الأمر ضحكا على الذقون ومناورات فجة لتكريس التردي الراهن...
إن المتتبع الموضوعي لمسيرة يوم الأحد 10 دجنبر 2017 يلاحظ وبالعين المجردة الغياب شبه الكامل للنقطتين معا )المعذرة والاحترام للمشاركين، المتضامنين المبدئيين القلائل). فجل المشاركين، خاصة القوى السياسية والقيادات النقابية والجمعوية، "ينتفض" حسب المناسبة والتعليمات. كما أن جلهم مندمج في جبة النظام القائم ويحتمي بهذا الأخير خدمة لنزواته المرضية ومصالحه الضيقة.
وأين يا ترى خدمة القضية الفلسطينية؟ إن ترديد شعار "خدمة القضية الفلسطينية" ينضاف بدون خجل الى سمفونية "خدمة حقوق الإنسان والديمقراطية والحداثة..." التي يتغنى بها النظام وجوقته المتواطئة. إنها شعارات للاستهلاك والتضليل وتجييش العواطف...
فهناك من يدعي التضامن مع الأسرى الفلسطينيين، لكنه يتجاهل بفظاظة المعتقلين السياسيين الأقرب اليه من حبل الوريد...
وباختصار، هل أعداء الشعب المغربي سيخدمون الشعب الفلسطيني؟
ومن يدعي خدمة قضية الشعب الفلسطيني، فليخدم أولا قضية شعبه. وذلك معيار وفائه ومؤشر صدقه وانسجامه...
إن جلنا يدرك المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا المغربي وضد الشعب الفلسطيني، ومنها مهرجانات امتصاص الغضب وخلط الأوراق واللعب على حبل العاطفة؛ وجلنا يعي هذه الخطورة وانعكاساتها السلبية المدمرة على الفعل النضالي.
لكن الخطير في الأمر هو التطبيع مع الكائنات الرجعية المصنوعة من طرف النظام...
فما معنى الاستجابة لدعوة إطارات شكلية متهالكة وعميلة وغير موجودة في الواقع الفعلي؟
ما معنى الحضور حيث حضور أعداء القضية المغربية والفلسطينية؟
لماذا هذه التزكية المجانية لما يريده النظام القائم ويعبئ له؟
كيف يستطيع النظام أن يضع الكل في "سلة" واحدة؟
هل هذا "غباء سياسي"؟
هل هذا جهل بخلفيات الحدث السياسي؟
هل هذا تكتيك سياسي "عبقري"؟
هل هذا تجسيد لموقف رفض "الكرسي الفارغ"؟
لا شيء يبرر هذا السقوط المروع، غير تكريس ما هو قائم بكل بشاعته وقذارته.. والقضية الفلسطينية بريئة من هذا الإجماع المصطنع.
فمن العار توظيف القضية الفلسطينية لجمع ما لا يجمع...
فعلا، اجتمعت القيادات الفلسطينية الخائنة مع الأنظمة الرجعية ومع الكيان الصهيوني والامبريالية؛ وتتحمل الكثير من المسؤولية فيما يعانيه الشعب الفلسطيني اليوم. إلا أن الكلمة الأخيرة للشعب الفلسطيني الذي سيحاسب من باع قضية فلسطين وسيخلد من خدمها...
إن هذا الانحدار السياسي الذي يخنقنا اليوم يعبر بالنسبة للقلة القليلة المبدئية من المناضلين عن غياب أو ضعف المشروع السياسي البديل، وبالتالي العجز عن التأثير في واقع الصراع الطبقي ببلادنا وعن استنهاض الجماهير الشعبية المضطهدة ذات المصلحة الحقيقية في التغيير، أي العمال والفلاحين الفقراء وعموم الكادحين...
الكل لاحظ استعراض عضلات القوى الظلامية، هذه العضلات المفتولة التي تغيب عندما يتعلق الأمر بقضايا الشعب المغربي المصيرية. ولما تغيب هذه العضلات حيث من المفروض أن تحضر حسب شعاراتها، لماذا تحضر الآن؟ هل القضية الفلسطينية أولى من القضية المغربية؟ إنه الابتذال "الأخلاقي" و"النفاق" السياسي... وأكثر من ذلك، فمن يملك تلك العضلات "الساحرة" ولا يحرك ساكنا أمام الإجرام الذي يعانيه شعبنا يوميا، اقتصاديا واجتماعيا، فهو متواطئ جبان ومشارك في المؤامرات التي تحاك في حق الشعب المغربي وكذلك في حق الشعب الفلسطيني...
إن الشعب الفلسطيني الجريح لا يريد مهرجاناتنا الفلكلورية ولا حتى دموعنا (دموع التماسيح). وكم يستفزه "الطنز" الذي يجيده نظامنا الرجعي وأزلامه المخلصة بمختلف تلاوينها...
وأدرج الفقرة التالية من مقال لتيار البديل الجذري المغربي لراهنيتها ونفاذها الى عمق الموضوع: "لقد فضحت فاشية الكيان الصهيوني المدعومة خاصة من طرف الولايات المتحدة الأمريكية تواطؤ وصمت المؤسسات والمنظمات الدولية التي تدعو الى الديمقراطية وتدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، وعلى رأسها الأمم المتحدة، وأكدت حقيقة أنها أدوات طيعة في يد الامبريالية والصهيونية والرجعية. كما وضعنا الصمود الفلسطيني الأسطوري أمام حقيقتنا المرة، من العجز والارتباك والتيه والتشتت الى أشكال التضامن الفلكلورية الفارغة من أي مضمون كفاحي، والهادفة الى امتطاء القضية الفلسطينية وتوظيفها في الحملات الدعائية والانتخابية.. إن التضامن مع القضية الفلسطينية يجب أن يندرج ضمن التضامن المبدئي المستمر مع كافة القضايا العادلة للشعوب المقهورة والمضطهدة، وأن يأخذ بعده الكفاحي الأممي"...
لنتحمل مسؤولياتنا ولنفضح كل من يرقص على أنغام بؤس شعبنا وشقاء الشعوب المضطهدة...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملهاة البهلوان الأمريكي ترامب
- مناضلان معتقلان
- شهيدات لم تدق جدار الخزان..!!
- الشهيد عبد اللطيف زروال: أي حضور الآن؟
- المناضل تهاني أمين
- جورج عبد الله..
- المضربون عن الطعام في سجون الذل والعار
- المعتقلون السياسيون السابقون: الغياب أم الحضور..!!
- آه من ألم الإضراب عن الطعام!!
- جيش التحرير المغربي: ذكرى -مثلث الموت-
- تكسير الأصنام السياسية
- الرفيق أمين: كل تضامني..
- ورشات التطبيع مع -الشيطان-!!
- بؤس المثقف ببلادنا: -لا حول ولا قوة لي-
- كيف كنا نقضي العيد داخل الزنزانة؟
- قراءة التاريخ جزء من مسؤولية المناضل
- هل حقا من قلب السجون ينبع الثوار؟
- في ذكرى الشهيدين الدريدي وبلهواري
- ذكرى الشهيد المغربي عبد الحق شبادة
- في ذكرى الشهيد مزياني: ماذا عسانا نقول؟!


المزيد.....




- إيران.. تصريح رئيس مجلس الشورى عن الضربة بالمنطقة ومصير البر ...
- رئيس الوزراء الأرمني يعلن إحباط -محاولة انقلاب-
- اليونان: الآلاف يحتجون على الضربات الأمريكية على المواقع الن ...
- بوتين يوقّع قانونًا لإنشاء تطبيق مراسلة بديل عن واتساب وتيلي ...
- شبكات التجسس تثير أزمة ثقة في إيران.. النظام يحذر من التفاع ...
- السودان ـ مقتل العشرات بينهم أطفال في هجوم على مستشفى
- ترحيب دولي بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ودعوات لتوسيع ...
- مجلس النواب الأميركي يحظر استخدام -واتساب- على أجهزته
- واشنطن تعرض 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن أميركي محتجز بأف ...
- منظمة تتهم علامات تجارية فاخرة بالمساهمة في إزالة غابات الأم ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن أحراث - مسيرة 10 دجنبر 2017 بالرباط..