أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسن أحراث - وقفة 8 مارس أمام البرلمان بالرباط!!














المزيد.....

وقفة 8 مارس أمام البرلمان بالرباط!!


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 5810 - 2018 / 3 / 9 - 09:19
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


السؤال الذي يفرض نفسه: لماذا نفس الوقفات الباهتة؟

بمعنى آخر: هل في الأمر عجز أم قصد؟


وقفة يومه 8 مارس أمام البرلمان بالرباط لا تشرف المرأة المغربية ولا تشرف المناسبة/الذكرى ولا تشرفنا كمناضلين ومناضلات (لا أستثني أحدا أو جهة سياسية دون أخرى). فرغم حضور بعض النساء الكادحات (دوار الكرعة بالرباط مثلا) ومشاركة بعض المناضلين المبدئيين (غياب القوى الظلامية)، فإن الوقفة بعيدة عن التعبير عن رمزية الذكرى وتمثل الحدث التاريخي المؤلم. ومن يتابع وقفات البرلمان عموما يدرك أن وقفة اليوم ليست مفاجئة أو استثناء. فجل الوقفات، خاصة أمام البرلمان، محطات باهتة ومحدودة الأثر والتأثير شكلا ومضمونا.
إن المرأة، والحال هذه، ليست في حاجة الى ورودنا الذابلة وقبلاتنا المزيفة وعناقاتنا وتبريكاتنا وتهانينا، والأدق الى "نفاقنا"...
إن المرأة في حاجة فعلا الى ورود الرجل، كما الرجل في حاجة الى ورود المرأة، وكذلك العناقات والقبلات والتهاني... لكن، في سياق آخر غير سياق اليوم الصادم. لن نستطيع توقيف مجرى الحياة/الطبيعة، لكننا نستطيع التأثير فيه بما يخدم مصلحة الإنسان وتحرر الإنسان وتطور الإنسان وتقدم الإنسان...
والسؤال الذي يفرض نفسه: لماذا نفس الوقفات الباهتة؟
بمعنى آخر: هل في الأمر عجز أم قصد؟
لا أطرح السؤال بحثا عن الإجابة أو من باب الاتهام المجاني، بل غيرة و"استفزازا" نضاليا بغاية التجاوز نحو الحضور النضالي الأقوى والتعبير النضالي الأعمق عن مآسينا وعن إرادتنا السياسية في الخروج من عنق الزجاجة. إننا نكاد نختنق داخل الزجاجة المحكمة الإغلاق من طرف النظام وأزلام النظام، وقد اختنق العديدون وغادروا الساحة النضالية مكرهين وراغبين، وليس فقط ساحة البرلمان...
إن وقفاتنا، شئنا أم أبينا، تترجم بصدق وضعنا الذاتي الهش والهزيل. إنها حقيقتنا التي تفرض علينا الاعتراف بها والانطلاق منها لأي نهوض نضالي مستقبلي. فشعاراتنا لا تساير واقع الصراع الطبقي المحتد (شعارات بالية ومكرورة وباردة...)، وتنسيقنا مفكك وغير منسجم، وحضورنا لا يترجم حجم وحقيقة المضطهدين المعنيين بالتغيير الجذري (حضور نخبوي بامتياز).
وكثيرا (بشيء من المرارة والمبالغة المقصودة)، ما فاق عدد الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية الداعية الى الوقفات عدد الحضور!!!
إننا نؤكد للنظام أننا "أوهن من بيت العنكبوت"، أي أضعف من أن نشكل تلك القوة المناضلة "المزعجة" والضاغطة التي قد تنتزع السلطة، وليس فقط المكتسبات وتحافظ عليها أو ترغمه على التنازل عن بعض المساحات في المعترك السياسي. كما أننا نثبت من خلال وقفاتنا أننا نستحق هامشيتنا وضعفنا وعزلتنا عن أوسع الجماهير الشعبية، وخاصة العمال والفلاحين الفقراء.
إننا نعطي الإشارة الى النظام، بقوة الواقع، ليواصل الإجهاز عن المكتسبات وليكثف الاستغلال والاضطهاد والقمع...
وإذ نستحق لأسباب وأخرى هذا الواقع المر، فإن أبناء شعبنا (نساء ورجالا) يستحقون واقعا آخرا، واقعا ثوريا مفتوحا على تحررهم وخلاصهم...
وواقعنا المر هذا ليس بسبب وقفاتنا الباهتة فقط، إنها نتيجة وليست سببا، بل وأساسا بسبب فعلنا غير المؤثر داخل الهيئات والتيارات السياسية التي ننتمي إليها وداخل النقابات والجمعيات، وعلى أرض الواقع أيضا. وليس فقط بسبب فعلنا غير المؤثر، بل بسبب تواطؤنا المفضوح مع القيادات النقابية المتورطة في الفساد بكل أنواعه، وبسبب مهادنة هيئاتنا وتياراتنا السياسية وتواطؤ أغلبها...
إن وقفات البرلمان، وحتى وقفات باقي المدن والمناطق، تؤلم أكثر مما تفرح، إلا أنها تذكرنا بحقيقتنا (رب ضارة نافعة). إنها مرآتنا المحفزة لمن يهمه فعلا الخروج من عنق الزجاجة. وإنها كذلك مرآة من يهمه فقط العناق والهتاف والتقاط الصور...
إن وقفاتنا الباهتة تجيب عن العديد من الأسئلة المحرجة، من مثل:
- لماذا لم نستطع فرض إطلاق سراح المعتقلين السياسيين؟
- لماذا لم نستطع الحفاظ على المكتسبات رغم هزالها (التقاعد، الوظيفة العمومية، المدرسة العمومية، الإضراب...)؟
- لماذا لم نستطع مقاومة الفساد والمتورطين في الفساد المالي والاقتصادي والإداري...؟
- لماذا لم نستطع قطف ثمار الانتفاضات الشعبية المتواصلة (الريف، جرادة...)؟
- لماذا نخسر جل المعارك في المعامل والحقول...؟
- هل نحن فعلا ديمقراطيون؟
- هل نحن فعلا مناضلون؟
- هل نحب فعلا المرأة؟
- هل نناضل حقيقة من أجل قضية المرأة، كقضية طبقية (تحرر المرأة رهين بتحرر المجتمع)؟



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجوه أم أقنعة...؟
- تقارير المنظمات -الحقوقية- الدولية حول المغرب ومحك الحقيقة
- في ذكرى انتفاضة 20 فبراير (المغرب)
- نحن سجناء الماضي...
- الى أمي قبل أن ترحل...
- 2018 لن تكون أحسن من 2017
- المحاكمة السياسية
- -المرحوم- بنكيران: هل سيذكر بخير؟!
- مسيرة 10 دجنبر 2017 بالرباط..
- ملهاة البهلوان الأمريكي ترامب
- مناضلان معتقلان
- شهيدات لم تدق جدار الخزان..!!
- الشهيد عبد اللطيف زروال: أي حضور الآن؟
- المناضل تهاني أمين
- جورج عبد الله..
- المضربون عن الطعام في سجون الذل والعار
- المعتقلون السياسيون السابقون: الغياب أم الحضور..!!
- آه من ألم الإضراب عن الطعام!!
- جيش التحرير المغربي: ذكرى -مثلث الموت-
- تكسير الأصنام السياسية


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسن أحراث - وقفة 8 مارس أمام البرلمان بالرباط!!